متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
6ـ الصدق في مقامات الدين
الكتاب : الأخلاق عند الإمام الصادق (ع)    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

6ـ الصدق في مقامات الدين:

لأهل الدين في طريقهم إلى الله مراحل يجتازونها بالمجاهدة ويفوزون بعدها بالقرب والزلفى السالكون في هذه المراحل قليلون والواصلون إلى الغاية بعض هذا القليل، والسالك يصل إلى غايته حين يعين السبيل ويجتهد في المسير. ولكن قد يخطئ الساعي في السعي وقد يضل السالك عن الطريق فيبعد عن الغاية من حيث أنه يتوهم القرب. ويضل من حيث أنه إنه يعتقد الهدى وقد قال الإمام الصادق (ع): " العامل على غير بصيرة كالسائر على غير طريق فلا تزيده سرعة السير إلا بعداً "[25] .وللطريق الذي يوصل إلى هذه الغاية علامات وللسعي فيه حدود والإنسان الصادق هو الذي عرف السبيل بعلاماته ثم أجتهد في السعي بحدوده. وغيره حاطب ليل وخابط عشواء.

وللإمام الصادق (ع) في هذا الصدق كلمات كثيرة فهو يقول في مرحلة الخوف والرجاء: " لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً. ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو"[26] .ويقول في مرحلة الحب: " الحب أفضل من الخوف "[27] ويقول: " من حب الرجل دينه حبه أخوانه"[28]ويقول في مرحلة اليقين: "ان العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين "[29] وأقوال الإمام الصادق (ع) في هذا الموضوع كثيرة نكل البحث عنها لمن يكتب في عرفان الإمام الصادق (ع).


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net