متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الفضائل الفرعية
الكتاب : الأخلاق عند الإمام الصادق (ع)    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

الفضائل الفرعية

" من ملك نفسه إذا رغب وإذا اشتهى "

" وإذا غضب. حرم الله جسده على النار"

الإمام الصادق(ع)

الفضائل الفرعية

 

علمنا ان الخلق الكريم من كل قوة هو التوسط فيها، وان الإفراط في تلك القوة والتفريط فيها رذيلتان خلقيتان تعملان على هدم تلك الفضيلة، وعاملان نفسيان يحاولان سد تلك الباب الموصل إلى الخير والمشير إلى طريق السعادة، ولا يستطيع الإنسان ان يستمر في خلقه الكريم إلا بمحاربة هذين العدوين اللدودين وأشد هما تأثيراً عليه هو أقر بهما إلى نزعاته وأكثرهما موافقة لميوله، والإنسان في الكثير من أفراده ميّال في نزعاته إلى أحد الجانبين، وهو في الأكثر من هذا الكثير يميل إلى جانب الإفراط والزيادة.

أما المعتدلون بغرائزهم، المتوازن في نزعاتهم، فهم قليل وأقل من القليل.

ولعل هذا وأمثاله يكشف لنا حكمة مستورة في بعض الأحاديث الواردة عن الأئمة من أهل البيت(ع) في الحث على الفضائل التي تقرب بظاهرها التفريط، فهي تحث على الزهد والقناعة لتقابل الإفراط في بهيمية الشهوة، وتدعو إلى الحلم والرفق لتحد من وحشية الغضب، وكم لأمناء الشرع في هذا وأمثاله من كلمة جامعة.

وقد عرفنا ان الاعتدال الخلقي يقوم بملكات أربع يعدها علماء الأخلاق أصولاً للأخلاق الفاضلة ورؤوساً للملكات الصحيحة الفرعية، فمن الجدير ان نشير إلى بعض خواص هذه الأصول، ونستعرض جانباً من فروعها لنلم بعض الإلمام بآراء الإمام الصادق(ع) في ذلك.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net