حقوق المرأة في الاسلام
أختاه ...
مرحبا بك وانت تلتقين معي على هذه الصفحة لنراجع السير ونتابع السور ، ولنرجع بذاكرتنا معاً إلى أزهر عهود البشرية : عهد الاسلام في فجره المشرق السعيد ، لنستقرئ دور المرأة المسلمة في ذلك العصر الذهبي ولنتطلع إلى موقعها في الاسلام ونظامه والاجتماعي .
هذا الاسلام الذي ركز للمرأة كيانها في ذلك العصر الرهيب الذي كانت الفتاة به موؤودة ! تسود وجوههم إذا بشروا بها .
نعم في تلك الفترة المتبقية ، وبين معترك تلك الأفكار الهوجاء وافانا الله تعالى بدين الاسلام ، فأشاد بالمرأة في القرآن ، وجعلها في صف واحد مع الرجل ، لها ما له وعليه ما عليها ، كما جاء في الآية الكريمة : 595 آل عمران ـ ( أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر وانثى بعضكم من بعض ) .
( 138 )
وهكذا خلق الاسلام من المرأة المسلمة خلقاً اجتماعياً جديداً ، وركز لها مكانتها في الأوساط الاسلامية ، وارتفع بمعنوياتها حتى شهدت الحروب ونزلت الى سوح الجهاد ، وكتبت لها انصع صفحة في تاريخ الأمة الاسلامية منذ عهد خديجة أم المؤمنين أول حاضنة للرسالة المحمدية ، واستمر التاريخ يحدثنا عن امهاتنا اللاتي استنرن بنور الاسلام السماوي فقدمن الضحايا والشهداء من إخوانهن وأفلاذ أكبادهن ، ولم يكن المصاب ليزيدهن إلا غيرة وحماساً وتفانياً في سبيل تركيز راية إسلامهن الخالد !
فما أجدرنا اليوم إذ تمتحن رسالتنا الحبيبة بشتى المحن أن ترفع مشعل الدعوة الاسلامية ، ونستثمر علومنا وتعلمنا في سبيل الدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأن نذكر دائماً وأبداً أن نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم كان قد اوصانا بطلب العلم وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة لكي يكون للمرأة المسلمة نصيبها من الدعوة إلى مبدئها ونظامها الخالد ، ولكي تكون قادرة على صد هجمات المغرضين ، ورد دعايات المرجفين . لا لتتلاعب مع الريح مصفرة او محمرة شرقية كانت أو غربية ولكن لكي تسير على الطريق المهيع السوي وتتمسك بالاسلام ديناً ومبدأ ونظاماً ولكي تتفهمه لترى فيه كل ما تطمح إليه من تقدم ورقي وازدهار فلا تعود تتطفل على المبادئ الدخيلة والأفكار المستوردة الضحلة .
( 139 )
ومن ثم أردها أن تتعلم لتعرف جوهر الاسلام على حقيقة الرائعة لا لتتعرف على انحلال الغربيات وتحجر الشرقيات . أرادها ان تكون شعلة من نور سماوي ويحاول المجتمع الفاسد ان يحيلها الى لفحة من نار أرادها أن تكون ريحانة عطرة ويريدها المفهوم الحيواني ان تغدو كورقة صفراء ذابلة تتلاعب بها الريح خلقها لتكون ربان سفينة فجعلتها الحضارة الكاذبة لعبة ساعة من الزمان خلقها لتصبح مدرسة أجيال ! ولكن قوى الشر تجهد لتحويلها إلى آلة صماء ...
فإلى الأسلام يا فتيات الاسلام وإلى الدعوة إليه يا حفيدات خديجة والزهراء وبنات سكينة والحوراء فان فيه الأمن والأمان وهو أعذب معين ننهل منه واصفى غدير نرد فيه ولن ينخذل أو يرتد ( فاشلاً ) من يدعو إليه ـ وإليه فقط ـ أبداً فقد مرت على اسلامنا الحبيب أهوال وأهوال على مر العصور ، ومنذ أشرق نوره في مكة ( أم القرى ) ولكنه خرج منها جميعاً أوسع دعوة وأقوى حجة وأصلب عوداً !
فالله قد وعدنا النصر ، والله لا يخلف الميعاد .
والسلام على من اتبع الهدى .
|