أما رسالة حسنات فقد كانت من الرقة والعذوبة بشكل
( 424 )عوضها عن حرمانها الطويلة ، وكانت حسنات خلال قراءتها للرسالة تتطلع نحو رحاب خشية أن يكون في الرسالة ما يكدرها ولكنها اطمئنت عندما وجدت علائم الراحة بادية على تعابيرها ، وما أن انتهت كل منهما من القراءة حتى تعانقتا على فرح وسعادة بالغين ثم قالت حسنات : هل تعلمين أنه سوف يعود بعد أسبوعين ؟
فقالت رحاب : مرحباً به متى جاء.
وبعد أسبوع من وصول الرسالة اتصلت بهم أم مصطفى تطلب منهم تحديد موعد لزيارتهم ، فحددوا لها عصر ذلك اليوم وخمنوا انها آتية للتحدث حول مقدمات الزفاف ، ولكنها عندما حضرت كانت تخطب رحاب لأبنها محمد وتقترح لو حصلت الموافقة أن يتم زواج الأخوين في وقت واحد ...