5- معاني الأخبار: 292، ح1، عنه البحار: 103/65،ح9.
( 452 )صنعاء إلى أيلة، فإمّا أن يكون لفظ المثل مقدّراً في نظم الكلام، أو لا، بل مقصوداً من تقدير، وعلى الأوّل فإمّا أن يكون محلّ «ما» باقياً على ما كان عليه من الجزاء وقامت «ما» مقام المحذوف و أُعربت في المحل بإعرابه على طريقة مجاز الحذف.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
ويحتمل أن يكون الضمير في «له» عائداً إلى النبيّ
ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ والجملة صفة لـ«حوض» و «ما» مع ما في حيّزها صفة أُخرى له، أي حوض مخصوص به أو ملك له أو حقّ له مثل ما بين كذا و كذا، أو خبر لمحذوف أي هو.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«إلى أيلة» إمّا متعلّق ببين بالتضمين الذي عرفته، أو حال عن الضمير المستتر في «بين» أي منتهياً إلى أيلة، أو عن صنعاء، أو صفة له إن جوّزنا تقدير العامل معرفة، أي المنتهية إلى أيلة.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
جملة «والعرض به أوسع» عطف على جملة «له ما بين صنعاء إلى أيلة» إن كانت جملة وإلاّفعلى ما بعد«له»أو الجملة: حال عن «ما» إن كانت فاعلاً لـ «له» أو عن الضمير في «له» إن كان راجعاً إلى الحوض.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«العرض» مبتدأ وخبره «أوسع».
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
و«به» ظرف مستقرّ حال عنه.وأصل الكلام : عرضه أوسع، والمفضل عليه لأوسع مقدّر، أي أوسع ممّا بين صنعاء وأيلة.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
جملة المصراع الذي بعد ذلك كلام مستأنف.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«ينصب» فعل مبنيّ للمفعول.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«فيهم» ظرف لغو متعلّق به، وضميره إمّا أن يعود على من تقدّم ذكرهم وهو الظاهر، أو على الخلائق أجمعين، وإن لم يتقدم لهم ذكرٌ.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«علم» مفعوله القائم مقام الفاعل.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«للهدى» إمّا ظرف مستقرّ صفة للعلم وهو على بعض الاحتمالات في علم مضاف إليه لمقدّر، أي لأهل الهدى، وكما ستعرف ذلك في فصل المعنى، أو أطلق
( 453 )الهدى على أهله مبالغة، أو لغو متعلّق بـ«ينصب» .
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
جملة المصراع الثاني حال عن «علم» سواء كان «للهدى» صفة له، أو لا. أمّا على الأوّل فظاهر، وأمّا على الثاني فلأنّه لا يشترط في الحال المصدّرة بالواو أن يكون صاحبها معرّفاً أو مخصّصاً، كقوله تعالى:
(أَو كَالّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَة وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها)(1) على أنّه ربّما وقع الحال عن النكرة المُخِصّة وإن لم يصدر بالواو كقولهم «عليه مائة بيضا» وكما في الحديث: صلّى رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ قاعداً، و صلّى وراءه رجال قياماً» (2).
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
وعلى أنّه يمكن أن يقال بتخصيص ذي الحال هنا بما يفهم من تنكيره من التعظيم فكأنّه قال: «علم عظيم».
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«الحوض» مبتدأ خبره منزع، وما قبله متعلّق به، أي منزع من ماء له.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
و«له» إمّا ظرف مستقرّ صفة لماء، أو لغو متعلّق بـ «منزع»، وضميره على الأوّل إمّا للحوض أو لـ«علم»، وعلى الثاني لـ«علم».
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
جملة المصراع الّذي بعد ذلك، إمّا كلام مستأنف لصفة أُخرى للحوض، أو خبر آخر للحوض. وعلى التقديرين فـ«كوثر» فاعل «يفيض» ويكون للفعل أعني «يفيض» متعلَّق مقدّر ، أي «يفيض فيه» والعائد هو رحمته، على تقدير أن يكون المراد بالرحمة «الحوض» و من معنى على أو في والظرف، أعني «من رحمته»على هذا التقدير لغو، وكذا إذا كانت «من» للتعليل أو الابتداء، وإذا كانت للتبعيض فهو مستقرّ حال عن كوثر أي يفيض كوثر جملة نعمه تعالى.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
ويحتمله أيضاً إذا كانت للابتداء، أي: كوثر ناشئ من رحمته، أي انعامه.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
ويحتمل أن يكون «يفيض من رحمته» جملة تامّة بأن يكون فاعل الفعل
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- البقرة:259.
2- شرح ابن عقيل: 1/640.
( 454 )ضميراً راجعاً إلى الحوض.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
وباعتبار الإعراب في المحل وعدمه يحتمل الاحتمالين الماضيين، ويكون الظّرف إمّا لغواً إن كانت «من» للتعليل أو الابتداء، أو مستقرّاً حالاً عن الضمير إن كانت للتبعيض.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
ويحتمله أيضاً إذا كانت للابتداء وكونها بمعنى على غير محتمل هنا، وحينئذ فقوله:«كوثر» خبر مبتدأ محذوف، أي «هو» أي الحوض كوثر.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
وهذه الجملة أيضاً لها الاحتمالان المذكوران، واحتمال هذين الوجهين، أعني كون المصراع جملة واحدة أو جملتين; لاحتمال كون الحوض هو الكوثر.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
واحتمال أن يكون غيره، فإنّ النّاس قد اختلفوا في ذلك، أمّا دليل الاتّحاد: فبعض الأخبار.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
فقد روي عن أنس بن مالك قال: بينا رسول اللّه
ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ذات يوم بين أظهرنا إذ اغفى إغفاءة، ثمّ رفع رأسه متبسماً، فقلنا: ما يضحكك يا رسول اللّه؟ قال: أنزلت عليّ آنفاً سورة، فقرأ: (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيم * إِنّا أَعْطَيْناكَ الكَوثَر * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر * إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر )(1) ثمّ قال: أتدرون ما الكوثر؟ قلنا: اللّه ورسوله أعلم، قال: فإنّه نهرٌ وعدنيه رَبّي عزّ وجلّ عليه خيرٌ كثير; هوحوضٌ ترد عليه أُمّتي يوم القيامة آنيتة عدد نجوم السّماء فيختلج العبد منهم فأقول: ربّ إنّه من أُمّتي، فيقول ما تدري ما أحدث بعدك.(2)
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
وقد روى فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره قال: حدّثني عبيد بن كثير معنعناً عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه. والصّدوق أبو جعفر ابن بابويه رحمه اللّه في «الخصال» مسنداً عنه صلوات اللّه عليه قال: أنا مع
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة الكوثر.
2- تفسيرالقرطبي: 2/217.
( 455 )رسول اللّه
ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ و معي عترتي على الحوض، فمن أراد فليأخذ بقولنا وليعمل بعملنا فإنّ لكلّ أهل بيت منجياً، ولنا شفاعة، ولأهل مودّتنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض، فإنّا نذود عنه أعداءنا ونسقي منه أحبّاءنا وأولياءنا، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً، حوضنا مترع فيه شعبان ينصبّان من الجنة أحدهما من تسنيم والآخر من معين، على حافّتيه الزّعفران وحصاه اللؤلؤ والياقوت وهو الكوثر» إلاّ أنّ لفظ «وهو الكوثر» ليس في بعض نسخ تفسير فرات.(1)
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
وأمّا دليل الاختلاف، فلعلّه أنّ المتبادر من النّهر غير ما يتبادر من الحوض.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
وقد فسّر الكوثر في جميع الأخبار بالنهر، وقد رأيت في بعض طرق العامّة عن النبيّ
ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ : إنّ ماء الكوثر ينصب في الحوض وانّ الحوض، على ظهر ملك في عرضه القيامة يتبع النبيّ ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ أينما ذهب فهو يؤيد المغايرة.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
وليعلم أنّه يجوز على تقدير اتحاد الحوض والكوثر أن يكون المصراع جملة واحدة، على أن يكون «كوثر» نائباً مناب العائد، فإنّه بمنزلة أن يقال: يفيض ذلك الحوض من رحمته.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«أبيض» إمّا صفة لكوثر، أو خبر له مقدّراً راجعاً إليه أو إلى الحوض، أو خبر بعد خبر لـ«هو» المقدّر مبتدأ لكوثر، وعلى تقدير الوصفية فإن كان المراد بالكوثر النهر المعروف، كان الوصف لمجرّد المدح والوصف بالنكرة لتنكيره بتأويله بمسمّى بالكوثر، وإن كان المراد به الماء الكثير كان الوصف قيداً.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
وعلى تقدير كونه خبراً لهو الراجع إلى كوثر; فالجملة استئناف جواب لمن يسأل عن الكوثر.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
وعلى تقدير إرادة النهر المعروف من الكوثر من غير تنكير فـ«أبيض» حال
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير فرات: 367، والخصال: 625 و فيه: مثعبان، والمثعب: مسيلالمياه، ينصبّان.
( 456 )عنه ، ويحتمل أن يكون حالاً عن «رحمته» إن أُريد بها الحوض، أو عن ضمير فيه المقدّر العائد إليه إن قدّر.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«كالفضّة»: صفة لـ«أبيض».
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
و«الكاف» من حروف الجرّ لا يتعلّق بشيء عند الأخفش وابن عصفور، مستدلّين بأنّه إذا قيل: زيد كعمرو، فإن كان المتعلّق استقرّ فالكاف لا يدلّ عليه، بخلاف نحو: زيد في الدّار، وإن كان فعلاً مناسباً للكاف وهو أشبه، فهو متعد بنفسه لا بالحروف.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
قال ابن هشام في المغني: والحقّ أنّ جميع الحروف الجارّة الواقعة في موضع الخبر ونحوه تدلّ على الاستقرار.
(1)
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«أو أنصع» معطوف على «كالفضّة» مرفوع المحل، بأن يكون «أبيض» مرفوعاً، وأمّا إن كان منصوب المحلّ لنصب «أبيض» على الحالية فهو خبر لمبتدأ محذوف، أي «هو أنصع» و الجملة تكون معطوفة على «كالفضة» وإلاّلزم الإصراف في القافية، وهو أن يختلف وصل الروى أي الحرف الحادث من الإشباع، بأن يكون في بعض القوافي واواً أو ياءً أو في بعضها ألفاً، كما قال:
لا تنحكنّ عجوزاً أو مطلّقة * وإن أتوك وقالوا إنّها نصف
ولا يسوقنها في حبلك القدر * فإن أطيب نصفيها الّذي غبرا (2)
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«حصاه» مبتدأ وخبره «ياقوت»، وما عطف عليه والضمير عائد إمّا على
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- مغني اللبيب: 2/422.
2- ذكره في لسان العرب: 9/639، و في تاجالعروس: 6/256 و قال: أنشده ابنالأعرابي.
( 457 )«كوثر» أو على «الحوض»، و ضمير «مرجانه» تابع لذلك الضمير فهو يرجع إلى ما يرجع إليه، وكذا الضمير في «بطحاؤه» و «حافاته».
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
ثمّ إن كانت ألفاظ: الياقوت والمرجان واللؤلؤ والمسك حقائق في هذه الحقائق المعروفة، فيكون إطلاقها على المعاني المرادة هنا مجازياً، أو يقدّر قبل كلّ منها لفظة «الكاف» أو«مثل» فيكون من باب مجاز الحذف.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«حافاته» مبتدأ وخبره المصراع الّذي بعده أو محذوف أي «مسك» أو معطوف على بطحاء وعطف المفرد على المفرد أو خبره منها مونق، ويهتز حال أو خبره.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«مربع» وما قبله حال، أو «أخضر» وجملة المصراع حال، أو خبره«مونق» و«يهتزمنها» بصيغة المبني للمفعول، حال.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
وعلى الثاني والثالث فجملة هذا المصراع إمّا خبر بعد خبر، أو حال عن الحافات، أو مستأنفة.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«مونق» إمّا فاعل «يهتز» أو «منها»، أو مبتدأ خبره «منها».
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«مربع» صفة له أو خبر المبتدأ.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«أخضر» صفة أُخرى لـ«مونق» أو صفة لـ «مربع»، أو هو الخبر.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«ما دون الورى» تأكيد للضمير المستكن في «أخضر» فإنّه بمعنى كلّه.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«دون الورى» ظرف مستقرّ صلة أو صفة لـ«ما» و«ما» إن كانت موصوفة كانت في التقدير مضافاً إليها لـ«كل» و نحوه، أي: كلّ شيء يكون دون الورى. وعلى كلّ تقدير فلابدّ من تقدير ضمير يرجع إلى ما رجع إليه ضمير أخضر، أي ما دون الورى منه، إذ لابدّ في التأكيد ممّا يرجع إلى المؤكّد.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«ناضر» صفة لـ«أخضر».
( 458 )![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«فاقع» معطوفاً إمّا على «أخضر» سواء كان صفة لـ«مربع» أو «مونق»، أو خبراً لحافّاته، وإمّا على «مربع» سواء كان صفة لـ«مونق» أو خبراً لـ«حافاته»، وإمّا على مونق سواء كان فاعل «يهتز» أو فاعل «منها» أو مبتدأ وخبره «منها» وعلى هذين فالتقدير: ومنها فاقع، أو تكون هذه الجملة معطوفة على جملة «منها مونق».
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«أصفر» إمّا صفة لـ«فاقع» إن كان الفاقع بمعنى خالص اللّون أيّ لون كان، وإن كان مخصوصاً بالأصفر فهو عطف بيان له، لما تقرّر من أنّ الصفة إذا قدمت على موصوفها صار الموصوف عطف بيان لها كقوله:
والمؤمن العائذات الطّير تمسحها * ركبان مكّة بين الغيل و السّند (1)
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«أنصع» معطوف على «أصفر» أو على «فاقع».
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«فيه» خبر لأباريق فاعل له، والضمير فيه إمّا عائد على الحوض أو على الكوثر وكذا الضمير في قدحانة وهو معطوف على الأباريق.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
جملة المصاريع الثلاثة بعد ذلك اعتراض.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
جملة«يذبّ عنها ابن أبي طالب» بيان لجملة «عنها الرّجل الأصلع» والضمير في «عنها» هذه والأُولى عائد على الأباريق والقدحان.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
«ذبّك» مفعول مطلق للنوع، وفي الحقيقة صفة لمفعول مطلق محذوف، أي ذباً كذبك، فنصبه يحتمل أن يكون لنزع الخافض وأن يكون قد انتقل عن النصب لذلك إلى النّصب لقيامه مقام المفعول المطلق، والإضافة فيه إلى الفاعل والمفعول«جربى إبل» والإضافة فيه بيانيّة، وللذب متعلّق محذوف أي ذبك إيّاها عن الماء.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- الأبيات من قصيدة للنابغة الذبياني يمدح فيها النعمان و يعتذر إليه و مطلعها:
يا دار مَيَّةَ بالعُلياءِ فالسّند * أقوت فطالَ عليها سالفُالأبدِ(ديوانه: 35 و فيه :«السعد» بدل «السند)».
( 459 )![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
جملة «تشرع» صفة لـ«جربى إبل»،