1- المعارج: 1.
( 403 )
(سَأَلَ سائِلٌ بِعَذاب واقِع * لِلكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ)(1) . (2)
المعاني:
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
فيه مسائل:
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
الأُولى: حذف المفعول الثاني لـ«الاتّهام»، للاختصار والتنبيه على أنّ من اتّهمه في هذا الأمر فقد اتّهم في كلّ ما جاء به، لأنّ المانع من الاتّـهام مشترك بين الجميع وهو النبوّة الموجبة للصدق في جميع الأقوال، ولأنّ الكفر بشيء ممّا جاء به النبيّ
ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كفرٌ بالجميع، ولأنّ هذا الأمر لعِظَمِه وكونه العمدة في الدين بحيث إذا لم يصدّق به لم يفد معه تصديق غيره، فالكافر به في حكم الكافر بالكلّ.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
الثانيـة: حذف «قد» من الجملة الحالية، للإيجاز والوزن والتوجيه.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
الثالثـة: تقديم الظرفين على الفاعل، للوزن والقافية والاهتمام.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
الرابعة: تقديم الظرف الأوّل على الثاني لتقريب الضمير من مرجعه، والاهتمام للتعجّب والتعجيب والوزن والقافية، ولئلاّ يتوهّم تعلّقه بالخلاف أو الصادق إن أُخّر عن الظرف الثاني دون الفاعل، ولئلاّ يفصل به بين معمولي الفعل.
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
الخامسة: حذف معمول الصادق للإيجاز والوزن والتوجيه، والدلالة على أنّهصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم لكماله في الصدق بحيث لا ينصرف الذهن من إطلاق الصادق إلاّ إليه.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- المعارج:1ـ2.
2- خصائص الوحي المبين: للحافظ ابنالبطريقالربعي: 89 ح 24 عن تفسيرالثعلبي المخطوط: ص 78.
( 404 )![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
السادسة: إيثار الأضلع على الضلوع و الأضلاع، للدلالة على قلّتهم بالنسبة إلى من لم يضمر الخلاف، فإنّه جمع قلّة و كان الأمر كذلك، أو نزّل حقارتهم منزلة قلّتهم، وللوزن.
البيان:
![](http://www.imamsadeq.org/book/sub8/al-homeyria/blank.gif)
إمّا أن يكون مثل إضمارهم الخلاف في قلوبهم التي هي أضلعهم بثبوت أضلعهم وسكونها على الاحتواء والانطواء عليه، أو بعطفها عليه فيكون استعارة في المركّب أو شبه مجرد الاشتمال عليه بعطفها عليه فيكون استعارة تبعيّة، أو أسند الستر إلى الأضلع مجازاً وهو في الحقيقة فعل أصحابها.