ترجـمة المـؤلّـف (2)
مولـده : ولد الشيخ عبـد الحسين بن أحمد الأميني التبريزي ( قدس سره )
1 ـ إرشـاد الساري شـرح صحيح البخاري 2 / 48. 2 ـ اختصرناها من كتاب : « الغدير في التراث الإسلامي » للعلاّمة المحقّق السيّد عبـد العزيز الطباطبائي ( قدس سره ).
(27)
في عام 1320 هـ في مدينة تبريز من أُسرة علمية ، ونشأ فيها ، واتّجه إلى طلب العلم والمعرفة ، ودرس عند أساتذتها المرموقين. ثمّ غادرها إلى مدينة النجف الأشرف ، وأنهى دراسته فيها ، وتتلمذ على يد أكابر أعلامها البارزين آنذاك. رحـلاتـه : رحل شيخنا ( قدس سره ) إلى الهند وسوريا وتركيا ، في سبيل جمع ما لم يطبع من التراث ، من مصادر قديمة ومهمّة ، وسجّل الكثير في مجلّدين ضخمين سمّاهما « ثمرات الأسفار ». مـآثـره : ومن مآثر شيخنا الخالدة ، المكتبة العامة التي أسّـسها في النجف الأشرف باسم : « مكتبة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) العامة ». واقتنى لها عشرات الأُلوف من نوادر المطبوعات ونفائس المخطوطات.
(28)
مؤلّفـاتـه : بعد أن أنهى علومه اتّجه إلى التأليف ، فقام يختلف إلى المكتبات القليلة التي كانت موجودة آنذاك في النجف الأشرف ، ومنها مكتبة كانت في الحسينية الشوشترية ، وأُخرى هي مكتبة كاشف الغطاء ( رحمه الله ). فكان يستنزف أوقات دوام المكتبة في مطالعة الكتب وسبر أغوارها والانتفاع منها ، فيختار من غضونها ما قد يحتاج إليه في بحوثه. ولكنّ دوام المكتبة المحدود ببضع ساعات لا تفي بهمّته ، ولا تشـبع نهمته. وقال ( قدس سره ) : « إنّي عزمت على قراءة كتب مكتبة الحسينية كلّها ، فاتّفقت مع أمينها أن يسمح لي بالبقاء فيها ، ويغلق علَيَّ الباب ». وقال الشيخ محمّـد حسين آل كاشف الغطاء ( رحمه الله ) : « إنّ الأميني لم يُبقِ في مكتبتنا كتاباً سالماً لكثرة مراجعته لها وتقليبه فيها ». ويضاف إلى هذا أنّه كان يراجع المكتبات الخاصة في بيوت العلماء ، والنجف الأشرف كانت يومئذ غنيّة بالمكتبات الخاصة. وكان ( قدس سره ) مثابراً دؤوباً ، يقرأ ويكتب في اليوم ثمانية عشر
(29)
ساعة ، وكان منقطعاً عن المجتمع. ومـن مؤلّفاتـه : 1 ـ الغدير في الكتاب والسُـنّة والأدب : وهو موسوعة ضخمة غنيّة بالعلم ، مليئة بالحجج والبراهين والوثائق ، منقطعة النظير ، والكتاب آية من آيات هذا القرن. 2 ـ شهداء الفضيلة. 3 ـ أدب الزائر. 4 ـ رياض الأُنس ، في التفسير. 5 ـ سيرتـنا وسُـنّـتـنا ، الذي استُلّت منه هذه الرسالة. وفـاتـه : توفّي ( رحمه الله ) في طهران يوم الجمعة 28 ربيع الآخر سنة 1390 هـ ، وحمل إلى النجف الأشرف ، ودفن في مقبرة خاصة جنب مكتبته العامة.
(30)
|