على لسان النبي صلى الله عليه وآله والأئمة
الأحاديث الواردة حول بيان فضل المقداد ـ على لسان الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ جاءت شاملة له ولبعض الصحابة رضي الله عنهم ، وشذ أن تجد حديثاً مختصاً بالمقداد وحده ، لذلك فإني أقتصر في هذا المورد على ذكر الفقرات ـ من الحديث ـ التي تخص المقداد . من ذلك ، ما ورد عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : سألت رسول الله عن سلمان الفارسي . . إلى أن قال قلت : فما تقول في المقداد ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وذاك منا ، أبغض الله من أبغضه ، وأحب من أحبه ! (1) وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : حذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن . . إلى أن قال : والمقداد بن الأسود من المجتهدين . وعن أنس : ان النبي صلى الله عليه وآله سمع رجلاً يقرأ ويرفع صوته بالقرآن ! فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أوّاب * . وسمع آخر يرفع صوته ، فقال : مُرَاءٍ ! فنظرنا ، فإذا الأول المقداد بن عمرو . (2) ____________ 1 ـ معجم رجال الحديث 18 / 368 . * ـ أواب : تائب . 2 ـ الاستيعاب ( على الإصابة 3 / 475 ) .
(179)
وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الجنة تشتاق إليك يا علي والى عمار وسلمان وأبي ذر والمقداد . وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الله أمرني بحب أربعة إلى أن قال : والمقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي (1) . وقد ورد حول قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) . أن الإمام الصادق قال : فوالله ما وفى بها إلا سبعة نفر (2) وعد المقداد واحداً منهم . وجاء في حديث آخر له عليه السلام : فأما الذي لم يتغير منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله حتى فارق الدنيا طرفة عين فالمقداد بن الأسود ، لم يزل قائماً قابضاً على قائم السيف عيناه في عيني أمير المؤمنين عليه السلام ، ينتظر متى يأمره فيمضي . (2) ____________ 1 ـ هذان حديثان مشهوران . 2 ـ معجم رجال الحديث . والبحار 22 / 322 .
(180)
|