زوجة المقداد وأولاده
وضباعة كنيتها أم حكيم وقد ولدت للمقداد عبد الله ، وكريمة . وكانت تروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعن زوجها المقداد . وروى عنها ابن عباس ، وعائشة ، وبنتها كريمة بنت المقداد ، وابن المسيب وعروة ، والأعرج وغيرهم . (1) وقتل عبد الله بن المقداد في حرب الجمل مع عائشة « سنة ست وثلاثين » فمر به علي بن أبي طالب ، فقال : بئس ابن الأخت أنت . (2) ولم أجد لعبد الله ترجمةً أوسع مما ذكرت . وأما معبد فقد ذكر في « الإصابة » . وأظن أن أمره قد التبس على ابن حجر ، فتارةً يقول : مرت ترجمته في ترجمة والده . وتارةً يذكر : معبد بن المقدام بدل المقداد . وأما في غير هذا الكتاب من الكتب التي بين يدي فإنها لا تتعرض لذلك . والله أعلم . واليوم ، هناك عائلة واسعة الانتشار تسمى : ( بآل المقداد ) وهم يسكنون في سوريا ولبنان وغيرهما من البلاد العربية . وقد سألت السيد حسن محمد المقداد عن سبب التسمية ، فأجابني أنهم ينتمون إلى ( المقداد ) وأن هذا أمر توارثه الأبناء عن الآباء ، وقال فيما قال : أن النزوح الأساسي كان إلى الشام قبل مئات السنين بسبب ____________ 1 ـ الإصابة 4 / 352 . 2 ـ الإصابة 3 / 65 كما عن طبقات بن سعد .
(137)
الإضطهاد الديني ، ثم توزعوا بين الشام وجهات بعلبك . وأخبرني الحاج كاظم المقداد : أن شجرة النسب ( نسبهم ) توجد عند آل المقداد الموجودين في « بصرى الشام » وهم وإياهم ابناء العم ، وذلك : أن إثنين من ابناء المقداد كانوا في قلعة السويداء ، فنزحوا الى منطقة ( حجولا ـ كسروان ) ثم رجع أحدهم فسكن بصرى الشام . وحدثني بعض الثقات بما يقرب من هذه المضامين ، وهو ليس ببعيد ، والله أعلم .
(138)
|