على لسان النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
ونستعرض هنا ما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشأن هذا الصحابي الجليل من كلمات مضيئة هي بمثابة أوسمةٍ منحها إياه النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم باستحقاق وجدارة . ونقتصر هنا على ذكر الرواية بذلك ، دون ذكر السند . قال صلى الله عليه وآله وسلم : « سلمان منا أهل البيت » (1) « لو كان الدين في الثريا ؛ لناله سلمان ! » (2) « أمرني ربي بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم : علي ، وأبو ذر ، والمقداد ، وسلمان . » (1) « سلمان يبعث أمةً ، لقد أشبع من العلم » (3) عن عائذ بن عمرو : أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر ، فقالوا : والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها . ____________ 1ـ حديث متواتر . 2 ـ الاستيعاب ( على الإصابة ) 2/ 59 . 3 ـ انساب الأشراف / 488 وغيره .
(98)
قال : فقال أبو بكر : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟ فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا بكر ، لعلك أغضبتهم ؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك . فأتاهم أبو بكر فقال : يا إخوتاه أغضبتكم . قالوا : لا . يغفر الله لك يا أخي . (1) عن أبي هريرة أنه قال : « لما نزلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذه الآية : وإن تتولو يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم . قلنا . قلنا : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين إن تولينا إستبدلوا بنا . ؟ ـ وسلمان الفارسي إلى جنبه ـ . فضرب صلى الله عليه وآله وسلم بيده على ركبته فقال : هذا وقومه . مرتين أو ثلاثاً . والذي نفسي بيده لو كان الإيمان يناط بالثريا ، لتناوله رجال من الفرس . أو قال : من هؤلاء . (2) ____________ 1 ـ صحيح مسلم / 4 / 1947 رقم الحديث 2504 . 2 ـ مفتاح الجنات 1 / 8 ـ 9 .
(99)
|