حرف الياء
[473] يا آل بيت رسول الله حبّكمُ فــرضٌ من الله في القرآن أنزلَهُ
قال علي (ع): (عليكم بحبّ آل نبيّكم فإنّه حقّ الله عليكم)(1).
[474] يا أيّها الرجلُ المعلّمُ غيره هلاّ لنــــفسك كان ذا التعليمُ؟!
قال علي (ع): (كفى بالمرء غواية أن يأمر الناس بما لا يأتمر به, وينهاهم عمّا لا ينتهي عنه)(2).
[475] يا جامعَ المال كُلْه قبل آكلهِ فـــإنّما المالُ في الدُّنيا لمن أكلا
قال علي (ع): (شرُّ الأموال ما لم يغن عن صاحبه)(3).
[476] يا راقِدَ اللّيل مسروراً بأوّله إنّ الحـــوادث قد يطرقن أسحارا
قال علي (ع): (ربّ مستقبل يوماً ليس بمستدبره, ومغبوطٍ في أوّل ليله قامت بواكيه في آخره)(4).
[477] يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نــحن الضيوفُ وأنت ربُّ المنزل
قال علي (ع): (الضيافة رأس المروّة)(5).
ـــــــــــــــ
(1) الغرر: 4 / 307.
(2) نفسه: 4 / 584.
(3) نفسه: 4 / 165.
(4) شرح نهج البلاغة: 19 / 321.
(5) الغرر: 1 / 141.
الصفحة 88
[478] يا قالعَ البابِ الذي عن هزِّهِ عــــجزت أكفٌّ أربعون وأربعُ
قال علي (ع): (أنا صاحب يوم خيبر)(1).
[479] يا من يعيب وعيبُه متشعّبٌ كـــم فيك من عيبِ وأنت تعيبُ
قال علي (ع): في عهده لمالك (رضي الله عنه):
(وليكن أبعد رعيّتك منك وأشنأهم عندك أطلبهم لمعايب الناس)(2).
\[480] يا نفسُ وعظي لكِ بالإشاره إيّاكِ أعــني وإســمعي يا جاره
قال علي (ع): (من اكتفى بالتلويح استغنى عن التصريح)(3).
[481] يجني عليّ وأحنو صافحاً أبداً لا شـيء أحسن من حانٍ على جاني
قال علي (ع): (الرفق بالأتباع من كرم الطباع)(4).
[482] يخرجُ أخبارَ الفتى جليسُهُ ربَّ امرئٍ جاســُوسه جليسُهُ
قال علي (ع): (ولا تودع سرّك إلاّ مؤمناً وفيّاً)(5).
[483] يخفي العداوةَ وهي غير خفيّةٍ نـــظرُ العدوّ بمــا أسرَّ يبوحُ
قال علي (ع): (القلب مصحف البصر)(6).
[484] يستصغرُ الخطَر الكبيرَ لوفدهِ ويــظنُّ دجلةَ ليس تكفي شاربا!
قال علي (ع) في صفة المتّقين: (لا يرضون من أعمالهم القليل, ولا يستكثرون الكثير)(7).
يقول ابن أبي الحديد عند شرحه لهذا الكلام: وإلى هذا نظر المتنبي فقال: ... البيت(8).
[485] يسعى الفتى وخيولُ الموتِ تطلبه وإن نـــوى وقفةً فالموتُ ما يقفُ
قال عليّ (ع): (إنّكم طرداء الموت إن أقمتم أخذكم, وإن فررتم منه أدرككم).(9)
ــــــــــــــــــ
(1) ناسخ التواريخ: 6 / 107.
(2) نهج البلاغة لصالح: ص 429.
(3) الغرر: 5 / 353.
(4) نفسه: 1 / 388.
(5) نفسه: 6 / 329.
(6) نهج البلاغة, ح: 409.
(7) نهج البلاغة, ط: 191.
(8) شرح نهج البلاغة: م 2 / 551.
(9) الغرر: 3 / 60.
الصفحة 89
[486] يظنّ الفتى أنّ التطاولَ دائمٌ وكـــلَّ صـعودٍ معقبٌ بنزولِ
قال علي (ع): (لا تبطرنّ بالظفر فإنّك لا تأمنُ ظفر الزمان بك)(1).
[487] يغطّي على أضغانِهِ بنفاقِهِ كذي العــقر غطّى ظهره بكفاءِ
العقر: الجرح.
الكفاء: هو الكساء الذي غطّي به جرحه.
قال علي (ع): (المنافق لسانه كالشهد, ولكن قلبه سجنٌ للحقد)(2).
[488] يدفِّن بعضُنا بعضاً وتمشي أواخـــرُنا علـى هامِ الأوالي
قال علي (ع): (تطأوون في هامهم, وتستنبتون في أجسادهم).(3)
[489] يغرُّ الفتى مرُّ اللّيالي سليمةً وهـــنّ به عمّا قـليل عواثر
قال علي (ع): (لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين: العافية والغنى، بينا تراه معافىً إذ سقم, وبينا تراه غنيّاً إذ افتقر)(4).
[490] يفنى الفتى وقوله مخلّد يمـض عليه زمن بعد زمن
قال علي (ع): (الأقاويل محفوظة, والسرائر مبلوّة, وكلّ نفس بما كسبت رهينة)(5).
[491] يقضي الحريص وليس يقضي أُربةً مـــتعلّلاً أبـــداً بغـــير تعـلّةِ
قال علي (ع): (البخيل متحجّج بالمعاذير والتعاليل)(6).
[492] يقولون لي: صبّر فؤادَك بعده فـقلت لهم: ما لي فؤادٌ ولا صبرُ!
قال علي (ع): (إن تصبروا ففي الله من كلّ مصيبة خلف)(7).
[493] يلقاك والعسلُ المصفّى يجتنى مـــن قوله, ومن الفعالِ العلقم
العلقم: المرّ.
قال علي (ع): (مثل المنافق كالحنظلة الخضرة أوراقها، المرُّ مذاقها)(8).
[494] يمضي الزَّمانُ ولا نحسُّ كأنّه ريــــحٌ تمرُّ ولا يُشمُّ نسيمها
ـــــــــــــــــ
(1) نفسه: 6 / 291.
(2) نفسه: 5 / 125.
(3) نهج البلاغة,ط: 219.
(4) شرح نهج البلاغة: 20 / 71.
(5) الغرر: 2 / 148.
(6) نفسه: 1 / 336.
(7) نفسه: 3 / 3.
(8) نفسه: 6 / 152.
الصفحة 90
قال علي (ع): (كرور الأيّام أحلام)(1).
[495] يموتُ الفتى من عثرةٍ بلسانِهِ وليس يموتُ المرءُ من عثرةِ الرِّجلِ
قال علي (ع): (احفظ رأسك من عثرة لسانك وازممه بالنهى والحزم والتقى والعقل)(2).
[496] يَنالُ الفتى من دهرِه قدرَ نفسِهِ وتأتي علـــى قدرِ الرِّجالِ المكائدُ
قال علي (ع): (قدر الرجل على قدر همّته وعمله على قدر نيّته)(3).
[497] ينشأ الصغيرُ على ما كان أوّلُــه إنّ الــــعروقَ عليها ينبتُ الشَّجَرُ
قال علي (ع): (منزع الكريم أبداً إلى شيم آبائه)(4).
[498] ينمي مضرّتَه لنفعِ صديـقِهِ لا خـيرَ في شَرَفٍ إذا لم ينفعِ
ينمي: يزيد.
قال علي (ع): (أخوك الصديق من وقاك بنفسه, وآثرك على ماله وولده وعرسه)(5).
[499] يودُّ المرءُ أن يحيى سليماً ومـــا يأتي له يأتي عليهِ
قال علي (ع): (إنّ للدنيا مع كلّ شربة شرقاً, ومع كلّ أكلةٍ غصصاً لا تنال منها نعمة إلاّ بفراق أُخرى)(6).
[500] يهون علينا أن تصابَ جسومُنا وتســـلمُ أعراضٌ لنا وعقولُ
قال علي (ع): (البخيل يسخو من عرضه بمقدار ما يبخل به من ماله, والسخيّ يبخل من عرضه بمقدار ما يسخو به من ماله)(7).
ــــــــــــــــــ
(1) نفسه: 4 / 627.
(2) نفسه: 2 / 200.
(3) الغرر: 4 / 500.
(4) الغرر: 6 / 128.
(5) نفسه: 2 / 111.
(6) نفسه: 2 / 651.
(7) شرح نهج البلاغة: م 4 / 541.
الصفحة 91
|