حرف اللاّم
[301] لئن فخرت بآباءٍ ذوي حسبٍ لقد صــدقتَ ولكن بئسَ ما ولدوا
قال علي (ع): (من أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه)(1).
[302] لئن كنت أخليتَ المكانَ الذي أرى فهــيهات أن يــخلو مكانُك من قلبي
قال علي (ع): (من لان عوده كثفت أغصانه)(2).
ومعنى هذه الجملة: أنّ من حسن خلقه ولانت كلمته كثر محبّوه وأعوانه وأتباعه.
[303] لسانُ من يعقلُ في قلبِهِ وقلــبُ من يـجهلُ في فيه
قال علي (ع): (قلب الأحمق في فيه, ولسان العاقل في قلبه)(3).
[304] لسان الفتى يدعى سـناناً وتارةً حســاماً وكم من لفظةٍ ضَربَتْ عنقا
قال علي (ع): (اللِّسان سبعٌ إن خلّي عنه عَقَر)(4).
[305] لسانُك لا تذكرْ به عورةَ امرئٍ فكـــلُّك عوراتٌ ولــلنّاسِ ألسنُ
قال علي (ع): (من قال ما لا ينبغي سمع ما لا يشتهي)(5).
ــــــــــــــــ
(1) شرح نهج البلاغة: 19 / 331.
(2) نفس المصدر: 19 / 35.
(3) الغرر: 4 / 507.
(4) شرح نهج البلاغة: 18 / 196.
(5) الغرر: 5 / 291.
الصفحة 63
[306] لسانُك عقربٌ فإذا أصابت ســواك فأنت أوّلُ من تصـيبُ
قال علي (ع): (زلّة اللِّسان تأتي على الإنسان)(1).
[307] لسنا وإن أحسابنا كرمتْ يومـــاً على الأَحساب نتّكلُ
قال عليّ (ع): (من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه)(2).
[308] لطّفت رأيك في وصلي وتكرمتـي إنّ الكريـــمَ عـلى العلــياءِ يحتالُ
قال علي (ع): (عادة الكرام حسن الصنيعة)(3).
[309] لعمرك ما الأسماءُ إلاّ علامة منار ومن خير المنار ارتفاعها
قال علي (ع): (وحقّ الولد على الوالد أن يحسن اسمه)(4).
[310] لعمرك ما مال الفتى بذخيرةٍ ولـكنّ إخوانَ الصَّفاءِ الذخائرُ
قال علي (ع): (أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان, وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم)(5).
[311] لعمرك ما يضرُّ البُعدُ يوماً إذا دَنَت القلوبُ من القلوبِ
قال علي (ع): (أقرب القرب مودّات القلوب)(6).
[312] لعمرك ما ودُّ اللِّسانِ بنــــافعٍ إذا لم يكن أصلُ المودّةِ في الصَّدرِ
قال علي (ع): (سلوا القلوب عن المودّات فإنّها شواهد لا تقبل الرُّشا)(7).
[313] لعمرك ما ضاقَتْ بلادٌ بأهلها ولكنّ أخلاقَ الرَّجالِ تضيقُ
قال علي (ع): (لم يضق شيءٌ مع حسن الخُلق)(8).
[314] لعمرك ما المعروفُ في غيرِ أهلِهِ وفــي أهلهِ إلاّ كبعضِ الودائعِ
قال علي (ع): (وقد يدرك من شكر الشاكر أكثر ممّا أضاع الكافر)(9).
[315] لقد علمتُ وما الإسراف من خـُلُقي أنّ الذي هو رزقي سوف يأتيني
قال عليّ (ع): كما في عهده لمالك الأشتر (رض): (ثمَّ اختر للحكم بين الناس أفضل
ـــــــــــــــ
(1) نفسه: 4 / 111.
(2) شرح نهج البلاغة: 19 / 331.
(3) الغرر: 4 / 332.
(4) شرح نهج البلاغة: 19 / 365.
(5) شرح نهج البلاغة: 18 / 112.
(6) الغرر: 2 / 405.
(7) الغرر: 4 / 151.
(8) نفسه: 5 / 97.
(9) شرح نهج البلاغة: 19 / 24.
الصفحة 64
رعيّتك في نفسك... ولا تشرف نفسه على طمع)(1).
والمعنى: ولا تشفق نفسه وتخاف من فوت المنافع.
[316] لقد ترجو فيعسرُ ما ترجّي علــيك وينــجعُ الأمر العسيرُ
قال علي (ع): (كن لما لا ترجو أقرب منك لما ترجو)(2).
[317] لكلٍّ داءٍ دواءٌ يسـتطبُّ به إلاّ الحـــماقة أعيت من يداويها
قال علي (ع): (الحمق داء لا يداوى, ومرض لا يبرأ)(3).
[318] لكلِّ شيءٍ زينةٌ في الورى وزينــةُ المرءِ تمــامُ الأَدَب
قال علي (ع): (الآداب حللٌ مجدّدة)(4).
[319] لله أعمى يقودُ المبصرين ضـحىً يمــــشي أمامهم والمبصرون ورا
قال علي (ع): (نظر البصر لا يجدي إذا عميت البصيرة)(5).
[320] لم اُجْرِ غايةَ فكري منك في صفةٍ إلاّ وجـــدتُ مداها غـــايةَ الأمدِ
يقول علي (ع) في وصف الباري عزّ وجلّ:
(وحاول الفكر المبرأ من الوساوس أن يقع عليه... لتجري في كيفية صفاته, وغمضت مداخل العقول في حيث لا تبلغه الصفات).(6)
[321] لم تُعْطَ مَعْ أذنيك نطقاً واحداً إلاّ لتــــسمعَ ضعفَ ما تتكلّمُ
قال علي (ع) في وصف صديقٍ له: (وكان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلّم)(7).
[322] لم يعطك الله ما أعطاك من نعمٍ إلاّ لتـــوسِعَ من يرجوك إحسانا
قال عليّ (ع): (من أوسع الله عليه نعمه وجب عليه أن يوسع الناس إنعاماً)(8).
[323] لن تستتمّ جميلاً أنت فاعله إلاّ وأنت طليقُ الوجهِ بهلول
قال علي (ع): (من كثر جميله أجمع الناس على تفضيله)(9).البهلول: السيد الكريم, الشجاع.
ـــــــــــــــــ
(1) شرح نهج البلاغة: 17 / 59.
(2) الغرر: 4 / 603.
(3) نفسه: 2 / 49.
(4) نفسه: 1 / 144.
(5) نفسه: 6 / 174.
(6) نهج البلاغة, ط: 89.
(7) الغرر: 4 / 639.
(8) نفسه: 5 / 446.
(9) نفسه: 5 / 389.
الصفحة 65
[324] لو كان حفظُ النفسِ ينفعنا كــان الطبــيبُ أحقَّ بالعمرِ
قال علي (ع): (إنّ مع كلّ إنسانٍ ملكين يحفظانه، فإذا جاء أجله خلّيا بينه وبينه, وإنّ الأجل لَجُنّة حصينة)(1).
[325] لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمته حجراً لأصــــبحَ الصَّخرُ مثقالاً بدينارِ
قال علي (ع): (إذا حلمت عن السفيه غممته فزده غمّاً بحلمك عنه)(2).
[326] لو لم تكن حزماً أناتُك لم يكن للنــــار في حجر الزنادِ كمين
قال علي (ع): (التأنّي حزم)(3).
[327] لولا الحوادثُ ما أفدتُ تجارباً يعسو الرطيبُ ويقرحُ الجذعُ الفتي
يعسو: ييبس.
قال علي (ع): (التجارب لا تنقضي والعاقل منها في زيادة)(4).
[328] ليس الغبيّ بسيّدٍ في قومِهِ لكــنّ سيِّد قومِهِ المتغابي
قال علي (ع): (من أشرف أفعال الكريم غفلته عمّا يعلم)(5).
[329] ليس الغريبُ الذي تنأى الديـارُ به إنّ الغـــريبَ قريبٌ غيرُ مودودِ
قال علي (ع): (ربّ عشيرٍ غير حبيب)(6).
[330] ليس العطاء من الفضولِ سماحةً حتـــّى تجودَ وما لديك قليلُ
قال علي (ع): (جود الفقير أفضل الجود)(7).
[331] ليس الجمالُ بأثـــوابٍ تزيّننا إنّ الجمالَ جمالُ العلم والأدبِ
قال علي (ع): (لا زينة كالأدب)(8).
[332] ليس الحسودُ وإن تموّه أمــرُهُ فـي الناسِ إلاّ كالعدوّ المحنقِ
قال علي (ع): (الحاسد يظهر ودّه في أقواله, ويخفي بغضه في أفعاله, فله اسم الصديق, وصفة العدوّ)(9).
ــــــــــــــــ
(1) نفسه: 2 / 550.
(2) نفسه: 3 / 144.
(3) نفسه: 1 / 54.
(4) نفسه: 1 / 397.
(5) شرح نهج البلاغة: 19 / 44.
(6) الغرر: 4 / 71.
(7) نفسه: 3 / 358.
(8) نفسه: 6 / 351.
(9) نفسه: 2 / 139.
الصفحة 66
[333] ليس الرياسةُ بالمنى أو بالهوى لكـــنّها بركــوبِ كــلِّ صعابِ
قال علي (ع): (من سما إلى الرئاسة, صبر على مضض السياسة)(1).
[334] ليس السعيدُ الذي دنياه تسعدُهُ بل الـــسعيدُ الذي ينجو من النارِ
قال علي (ع): (ليس الخير أن يكثر مالك وولدك, ولكنّ الخير أن يكثر علمك, وأن يعظم حلمك, وأن تباهي الناس بعبادة ربّك)(2).
ــــــــــــــــ
(1) نفسه: 5 / 315.
(2) شرح نهج البلاغة: 18 / 250.
الصفحة 67
|