الفصل التاسع ( في هنات (3) تتعلق بالنساء )
كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أراد الحرب دعا نساءه فاستشارهن ثم خالفهن. وشكا رجل من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نساءه ، فقام ( عليه السلام ) خطيبا ،
3 ـ الهن ـ بتخفيف النون وقد تشدد ـ : كناية عن كل اسم جنس ومعناه شيء ولامها محذوفة فتجري الاعراب على الحروف والانثى هنة وجمعها هنوات وربما جمعت هنات.
(231)
فقال : معاشر الناس لا تطيعوا النساء على حال ولا تأمنوهن على مال ولا تذروهن يدبرن أمر العيال (1) فإنهن إن تركن وما أردن أوردن المهالك وعدون أمر المالك ، فإنا وجدناهن لا ورع لهن عند حاجتهن ، ولا صبر لهن عند شهوتهن ، البذخ لهن لازم وإن كبرن ، والعجب بهن لاحق وإن عجزن ، لا يشكرن الكثير إذا منعن القليل ، ينسين الخير ويحفظن الشر ، يتهافتن بالبهتان ويتمادين في الطغيان ويتصدين للشيطان ، فبروهن على كل حال ، وأحسنوا لهن المقال لعلهن يحسن الفعال. وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : طاعة المرأة ندامة. ونهى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن أن تركب السرج الفرج : يعني المرأة تركب بسرج. عن علي ( عليه السلام ) قال : لا تحملوا الفروج على السروج فتهيجوهن. من كتاب اللباس ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما السلام قال : ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) النساء ، فقال : عظوهن بالمعروف قبل أن يأمرنكم بالمنكر. وتعوذوا بالله من شرارهن وكونوا من خيارهن على حذر. عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا تشاوروهن في النجوى ولا تطيعوهن في ذي قرابة ، إن المرأة إذا كبرت ذهب خير شطريها وبقي شرهما : ذهب جمالها وعقم رحمها واحتد لسانها. وإن الرجل إذا كبر ذهب شر شطريه وبقي خيرهما : ثبت عقله واستحكم رأيه وقل جهله. وقال علي ( عليه السلام ) : كل امرئ تدبره امرأته فهو ملعون. وقال ( عليه السلام ) : في خلافهن البركة عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أطاع امرأته أكبه الله عليه وجهه في النار ، قيل : وما تلك الطاعة ؟ قال : تطلب منه الذهاب إلى الحمامات والعرائس والاعياد والنائحات والثياب الرقاق فيجيبها. عن أبي جعفر عليه السلام قال : لا تخرج المرأة إلى الجنازة ولا تؤم الخروج إلى الخلية من النساء فأما الابكار فلا. وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا تسكنوا النساء الغرف.
1 ـ العيال ـ بالكسر ـ : جمع عيل ـ كسيد ـ : أهل البيت ، الذين تجب نفقتهم ذكرا كان أو انثى.
(232)
ولا تعلموهن الكتابة. ومروهن بالغزل. وعلموهن سورة النور. وقال ( عليه السلام ) : لا تجلس المرأة بين يدي الخصي مكشوفة الرأس. وعنه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا يباشر الرجل الرجل إلا وبينهما ثوب. ولا تباشر المرأة المرأة إلا وبينهما ثوب. ولعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المخنثين قال : أخرجوهم من بيوتكم. وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : لا تبيت المرأتان في ثوب واحد إلا أن تضطرا إليه. وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : السحق في النساء بمنزلة اللواط في الرجال. فمن فعل من ذلك شيئا فاقتلوها ثم اقتلوها. وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : لا ينام الرجلان في لحاف واحد إلا أن يضطرا ، فينام كل واحد منهما في إزاره ويكون اللحاف بعد واحدا. والمرأتان جميعا كذلك. ولا تنام ابنه الرجل معه في لحاف ولا أمه. من كتاب المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله جل ثناؤه إلا ما ظهر منها (1) قال : الوجه والذراعان. وعنه ( عليه السلام ) أيضا في قوله عزوجل ( إلا ما ظهر منها ) قال : الزينة الظاهرة : الكحل والخاتم. وفي رواية أخرى قال : الخاتم والمسكة وهو الذي يظهر من الزينة. ولا يبدين زينتهن القلائد والقرطة والدماليج والخلاخيل (2). قال : المسكة قي القلب (3) ، المسك : السوار من الذبل (4) [ والمسك : السوار ] ويقال : واحدته مسكة. عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله عزوجل ( ولا يعصينك في معروف ) (5) قال :
1 ـ سورة النور : آية 31. 2 ـ القلادة ـ بالكسر ـ : ما جعل في العنق من الحلى ، والجمع قلائد. والقرطة ـ بالكسر فالفتح ـ : جمع قرط ، بالضم : ما يعلق في شحمة الاذن. والدماليج : جمع دملوج ، بالضم : ما يلبس في المعصم من الحلى. 3 ـ المسك ـ بالتحريك ـ : الخلاخل وأسورة من ذبل أو عاج ، والقلب ـ بالضم ـ : سوار للمرأة. 4 ـ الذبل ـ بالفتح ـ : جلد السلحفاة أو عظام ظهر دابة بحرية يتخذ منها الاسورة والامشاط. 5 ـ سورة الممتحنة : آية 12.
(233)
المعروف أن لا يشققن جيبا ولا يلطمن وجها ولا يدعون ويلا ولا ينحن عند قبر ولا يسودن ثوبا ولا ينشرن شعرا. وعنه ( عليه السلام ) قال : أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على النساء أن لا ينحن ولا يخمشن ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء. وعنه ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الحديث الذي قالته فاطمة عليها السلام : خير النساء أن لايرين الرجال ولا يراهن الرجال ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إنها مني. عن ام سلمة قالت : كنت عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعنده ميمونة ، فأقبل ابن ام مكتوم وذلك بعد أن أمر بالحجاب ، فقال : احتجبا ، فقلنا : يا رسول الله ، أليس أعمى لا يبصرنا ؟ فقال : أفعمياوان أنتما ، ألستما تبصرانه.
|