الفصل السادس في الاطلاء بالنورة
من كتاب من لايحضره الفقيه ، قال الصادق ( عليه السلام ) : من أراد أن يتنور فليأخذ
(62)
من النورة ويجعله على طرف أنفه ويقول : أللهم ارحم سليمان بن داود ( عليه السلام ) كما أمر بالنورة فإنه لا تحرقه إن شاء الله تعالى. وروي أن من جلس وهو متنور خيف عليه الفتق. من كتاب المحاسن عن الحكم بن عيينة قال : رأيت أبا جعفر ( عليه السلام ) وقد أخذ الحناء وجعله على أظافيره ، فقال : يا حكم ما تقول في هذا ؟ فقلت : ما عسيت أن أقول فيه وأنت تفعله وإنما عندنا يفعله الشاب فقال : يا حكم إن الاظافير إذا أصابتها النورة غيرتها حتى تشبه أظافير الموتى فلا بأس بتغيرها. قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أطلى واختضب بالحناء أمنه الله من ثلاث خصال : الجذام والبرص والاكلة إلى طلية مثلها. وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ينبغي الرجل أن يتوفى النورة يوم الاربعاء فإنه نحس مستمر ، وتجوز النورة في سائر الايام. وروي أنها في يوم الجمعة تورث البرص. عن الرضا ( عليه السلام ) من تنور يوم الجمعة فأصابه البرص فلا يلومن إلا نفسه. وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أطلى واختضب بالحناء أمنه الله من ثلاث خصال : الجذام والبرص والاكلة إلى طلية مثلها. وقال الصادق ( عليه السلام ) : الحناء على أثر النورة أمان من الجذام والبرص. من الروضة قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خمس خصال تورث البرص : النورة يوم الجمعة ويوم الاربعاء ، والتوضؤ والاغتسال بالماء الذي تسخنه الشمس ، والاكل على الجنابة وغشيان (1) المرأة في حيضها ، والاكل على الشبع. عن الرضا ( عليه السلام ) قال : ألقوا الشعر عنكم فإنه يحسن. من كتاب المحاسن روي : أن من أطلى فتدلك بالحناء من قرنه إلى قدمه نفى الله عنه الفقر. من كتاب اللباس عن الصادق ( عليه السلام ) : أنه كان يطلي في الحمام فإذا بلغ موضع
1 ـ الغشيان ـ بالكسر ـ الاتيان.
(63)
العانة قال للذي يطليه تنح ، ثم طلى هو ذلك الموضع. وعنه ( عليه السلام ) : أنه كان يدخل فيطلي إبطه وحده إذا احتاج إلى ذلك ، ثم يخرج : وعنه ( عليه السلام ) أيضا : ربما طلى بعض مواليه جسده كله. روى الارقط (1) عنه ( عليه السلام ) قال : أتيته في حاجة فأصبته في الحمام ، فذكرت له حاجتي ، فقال : ألا تطلي ؟ قلت : إنما عهدي به أول من أمس ، قال : أطل فإنما النورة طهور. وعنه ( عليه السلام ) قال : كان علي ( عليه السلام ) إذا أطلى تولى عانته بيده. عن ليث المرادي قال : سألت الصادق ( عليه السلام ) عن الجنب يطلي ؟ قال : لا بأس به. عن الرضا ( عليه السلام ) قال : أربع من أخلاق الانبياء : التطيب والتنظيف بالموسى وحلق الجسد بالنورة ، وكثرة الطروقة.
1 ـ هارون بن حكيم الارقط هو خال أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ).
(64)
|