متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الاهداء
الكتاب : فاطمة الزهراء الحوراء الانسية    |    القسم : مكتبة التاريخ و السيرة

الاهداء:

اليك يا رسول الله …

يا من نور الله به الارض فاشرقت بنور ربها

اليك ايها الصادق الحبيب المظلوم في عترته

أرفع هذا الجهد القليل عن بضعتك الطاهرة بل ثمرة فؤادك وروحك التي بين جنبيك.

يا رسول الله: ما أشد ما يستغربه الانسان المسلم بل المنصف حينما يقرأ ما صنعه القوم بعد وفاتك مع أحب خلق الله اليك!!

أترى كان ذلك مجازاة لك على عظيم النعمة!؟

ام كان ذلك مراقبة لله تعالى في اوليائه واصفيائه!!؟

ام كان ذلك ما تقتضيه الانسانية والفعل الجميل في المثكول والمفجوع!! وأي مثكول ومفجوع هو!!؟ وأي فاجعة كانت ؟ وأي مصيبة اعظم على الزهراء واهل بيتها من فقدان رسول الله وخاتم النبيين (صلى الله عليه و آله ) حتى لقد قال علي (عليه السلام ) : (بتنا ليلة قبض رسول الله كأن لا أرض تُقِلنا ولا سماء تُظِلُّنا).

هذا وقد حذرت الامة من الاختلاف وانذرتها من الارتداد وقمت مقاماً بعد مقام مذكراً بمنزلة أهل بيتك داعياً الى الاعتصام بهم فالمتقدم لهم مارق والمتخلف عنهم زاهق وهم الاعلم وهم الافضل وهم الامان من كل ضلال وفرقة مؤكداً نداء الفطرة قائلاً: (المرء يحفظ في ولده) فماذا عساك ان تقول يا سيدي اكثر من هذا للتحذير من الفتنة والارتداد على الاعقاب وقد قلت فيما قلت من أحاديث الحوض: روى البخاري ومسلم ان رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم ) قال : (يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلؤون عن الحوض فأقول يا رب اصحابي فيقول: انه لا علم لك بما أحدثوا بعدك انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى).

فإلى مقامك الشامخ ارفع بضاعتي هذه عن بضعتك الطاهرة التي ارادت بحزنها و دموعها وآلامها و بليغ خطاباتها ان تعدل الاعوجاج وتقوم الانحراف ولكن… هيهات ليقضي الله امراً كان مفعولا.

وهل أحدٌ أولى بابنتك منك فتقبل يا سيدي جهد المقلّ المذنب وامنحني رضاك فهو حسبي يوم القاك بين يدي الله الغفور الرحيم.

 


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net