الباب الثامن في التحذير من الغش والغيبة والنميمة
132 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليس منا من غش مسلما أو ضره ، أو ما كره. إنه ليس من الاسلام في شئ غش المسلم أو اضراره أو مما كرته لأنها توجب انتشار البغضاء وانعدام الثقة بين المسلمين.
133 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
(265)
إياكم والظلم فإنه يخرب قلوبكم. وحارب الاسلام الظلم ، وتواترت الاخبار عن أئمة الهدى ( عليهم السلام ) في التحذير منه ، وان الله تعالى بالمرصاد للظالمين يخرب ديارهم وينتقم منهم كأشد ما يكون الانتقام.
134 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : حدثني أبي الحسين بن علي ( عليه السلام ) قال : خطبنا أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، وقال : سيأتي على الناس زمان عضوض ، يعض الموسر على ما في يده ، ولم يؤمر بذلك ، قال الله تعالى : ( ولا تنسوا الفضل بينكم ان الله بما تعملون بصير ) وسيأتي على الناس زمان يقدم الأشرار ، ويستذل الأخيار ، ويبيع المضطرون ، وقد نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن بيع الغرر ، وعن بيع التمر قبل ان يدرك ... فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم واحفظوني في أهلي. وطليعة هذه الكلمات التي أدلى بها باب مدينة علم النبي (ص) من الملاحم ، وقد تحققت على مسرح الحياة في هذه العصور ، فقد عض الموسر على ما في يده ، ولم ينفق شيئا من أمواله في سبيل الله تعالى ، كما تقدم الأشرار والأنذال ، واستذل الصالحون والمتقون ، فانا لله وإنا إليه راجعون.
135 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : من كف عن اعراض الناس أقال الله عثرته يوم القيامة. ان من احكام الاسلام ومن تعاليمه الكف عن اعراض الناس وعدم تناولها بسوء صيانة للاعراض ، وحفاظا على وحدة المسلمين.
136 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : إياكم والغيبة فإنها أدام كلاب أهل النار. عرض الامام سيد المتقين علي بن الحسين ( عليه السلام ) إلى حرمة الغيبة وهي من أفحش المحرمات لأنها تؤدي إلى انتشار الرذيلة ، وشيوع الفحشاء بين المسلمين.
137 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الله يبغض الرجل يدخل عليه الرجل في بيته فلا يقابله. من الآداب الاسلامية تكريم كل من يدخل بيت انسان وعدم الاعراض عنه ، وقضاء حاجته خصوصا الفقراء والمحوجين.
(266)
|