متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الباب الخامس: في فضل المؤمن ، وحسن الخلق وفضل من أسمه محمد وأحمد
الكتاب : حياة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ج1    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)
الباب الخامس
في فضل المؤمن ، وحسن الخلق وفضل من أسمه محمد وأحمد

    77 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب ، وان المؤمن عند الله أفضل من ملك مقرب ، وليس شئ أحب إلى الله من مؤمن تائب ، أو مؤمنة تائبة.
    إن المؤمن من له الكرامة ، والمنزلة الرفيعة ما ليست لاحد من خلقه فقد يسمو المؤمن بمثله فيكون أسمى من الملائكة ، وأقرب إلى الله تعالى منهم.

    78 ـ وباسناده ، قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان المؤمن يعرف في السماء كما يعرف الرجل في أهله ، وولده ، وانه أكرم عنده


(254)

من ملك مقرب ....

    79 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أتاني جبريل عن ربه ، وهو يقول ، ربي عزوجل يقرئك السلام ويقول : يا محمد بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ، ويؤمنون بك ، ويحبون أ هل بيتك بالجنة فان لهم عندي جزاء الحسنى وسيد خلون الجنة.
    إن المؤمنين الذين يتصفون بهذه الصفات لهم المنزلة الكريمة في الفردوس الاعلى يتبوأون فيه حيثما شاؤوا.

    80 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من عامل الناس ولم يظلمهم ، وحدثهم فلم يكذبهم ، ووعدهم فلم يخلفهم فهو مؤمن كملت مروءته ، وظهرت عدالته ، ووجبت محبته ، وحرمت غيبته.
    ان هذه الصفات الكريمة إذا تحلى بها الانسان فإنه يكون كامل الايمان والمروءة والعدالة ، وعلى الناس أن يخلصوا له ، ويجتنبوا غيبته.

    81 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ). من بهت مؤمنا أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه أقامه الله على تل (1) من نار حتى يخرج مما قال فيه.
    ان للمؤمن حرمة عند الله ، وقد الزم تعالى بصيانته ، فليس لأحد أن ينال من كرامته ، ويطعن في شخصيته.

    82 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من كرامة المؤمن على الله أن لا يجعل لأجله وقتا معلوما حتى يهم ببائقة قبضه الله رأفة.
    ومعنى هذا الحديث ان الله تعالى يمد بعمر المؤمن لكنه إذا اقترف ذنبا قصر عمره ، وقد قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) اجتنبوا البوائق يمد الله لكم في الأعمار.

    83 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عليكم بحسن الخلق ، فان حسن الخلق في الجنة لا محالة.


1 ـ التل : هو المجتمع من التراب أو الرمل كما في القاموس.


(255)

    ومن أهم المبادئ الاسلامية العليا حسن الأخلاق ، وهي من أجمل وأكمل صفات النبي ( صلى الله عليه وآله ) التي امتاز بها على سائر النبيين وقد اكد الاسلام على ضرورة الاتصاف بهذه الصفة الكريمة ، وحث الأمم في حال بداوتها فتمايز فيما بينها بالقوة البدنية فإذا ارتقت تمايزت بالعلم ، فإذا بلغت من الارتقاء غايته تمايزت بالأخلاق.

    84 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لو يعلم العبد ما له من حسن الخلق لعلم أن ما يحتاج إلا أن يكون له حسن الخلق. وفي هذا الحديث الدعوة إلى التحلي بحسن الخلق ، وان الله تعالى أعد الثواب الجزيل لمن يتصف بهذه الصفة الكريمة.

    85 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا كان يوم القيامة تجلى الله لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنبا ، ذنبا ، ثم يغفر الله له ، ولا يطلع الله على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ، وستر عليه ما يكره ان يقف عليه أحد ، ثم يقول لسيئاته كن حسنات .....
    وحكى هذا الحديث رحمة الله الواسعة ، وعفوه الشامل لعباده المؤمنين وأنه تعالى سيمنحهم بلطفه ، ويغفر للمسيئين منهم نسأله تعالى ان يشملنا برحمته.

    86 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من استذل مؤمنا أو مؤمنة أو حقره لفقره ، وقلة ذات يده شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه.
    ... من الذنوب التي يعاقب الله عليها اذلال المؤمن واهانته وتحقيره ، فان الله تعالى قد رفع شأنه وأعلى منزلته فمن استهان به فقد استهان بالله تعالى.

    87 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان العبد ينال بحسن الخلق درجة الصائم القائم ....
    لقد اكد النبي ( صلى الله عليه وآله ) على ضرورة الاتصاف بهذه الصفة الكريمة ليسمو المسلم ، ويتميز على غيره.


(256)

    88 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من شئ أثقل في الميزان من حسن الخلق.

    89 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ). : الخلق السئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
    لقد حذر النبي ( صلى الله عليه وآله ) من الأخلاق السيئة التي تلقي الناس في شر عظيم ، بالإضافة إلى انها تفسد ما يعمله الانسان من الأعمال الصالحة.

    90 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : حدثني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من كنوز البر اخفاء العمل ، والصبر على الرزايا ، وكتمان المصائب.
    أن من أميز صفات الانسان هذه الصفات الكريمة التي هي من كنوز البر وتدلل على سمو الشخص.

    91 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) حدثني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : حسن الخلق خير قرين ، قال : أكملكم ايمانا أحسنكم أخلاقا.
    إن حسن الخلق خير قرين ، وخير حارس ، فهو يقي الانسان من كثير من المشاكل والمصاعب ، وفي نفس الوقت دليل على كمال ايمان الشخص.

    92 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عنوان صحيفة المسلم حسن الخلق.
    ان السمت البارز في شخصية المسلم ـ كما يريد النبي ( صلى الله عليه وآله ) من أمته ـ هو حسن الخلق.

    93 ـ وباسناده عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : سئل رسول الله ما أكثر من يدخل الجنة ؟ قال : تقوى الله وحسن الخلق ، وسئل عن أكثر ما يدخل النار ؟ قال : الأجوفان : البطن والفرج ....
    ان تقوى الله ، والتجنب عن معاصيه والاتصاف بحسن الخلق من أوثق الأسباب التي يفوز بها الانسان في مرضاة الله ، ويدخل الجنة كما أن عدم المبالاة في اكل الحرام ، والعملية الجنسية الغير مشروعة مما توجب دخول النار.

    94 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أقربكم مني مجلسا يوم القيامة ، أحسنكم خلقا ، وخيركم خيركم لأهله.


(257)

    ان من تزين بحسن الخلق فهو من الصق الناس وأقربهم إلى الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة ، كما أن أقرب الناس إلى رسول الله (ص) من كان خيرا لأهله رؤوفا بهم ، عطوفا عليهم ، قائما بشؤونهم.

    95 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أحسن الناس ايمانا أحسنهم خلقا ، وألطفهم بأهله ، وأنا ألطفكم بأهلي.
    وهذا الحديث يؤكد على حسن الأخلاق ، والبر بالأهل والاحسان إليهم ، وان ذلك من صفات الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ).

    96 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا سميتم الولد محمدا فأكرموه ، وأو سعوا له المجلس ، ولا تقبحوا له وجها.
    لقد ندب الاسلام إلى تسمية المولود من المسلمين باسم النبي ( محمد ) ( صلى الله عليه وآله ) ، وان من سمي بهذا الاسم فيستحق التكريم والتبجيل ، ويوسع له في المجلس ، ولا يستقبل بالاعراض.

    97 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من قوم كانت لهم مشورة فحضر معهم من أسمه محمد أو احمد فأدخلوه في المشورة إلا خير لهم.
    وفي هذا الحديث دعوة إلى تسمية المسلمين أبنائهم باسم النبي العظيم ( صلى الله عليه وآله ) ، وان يبجلوا ويكرموا من سمي بهذا الاسم المبارك.

    98 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مامن مائدة وضعت فقعد عليها من أسمه محمد أو أحمد إلا قدس الله ذلك المنزل في كل يوم مرتين.

 


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net