إثبات الواجب لذاته
كل معقول إما أن يكون واجب الوجود في الخارج لذاته، وإما ممكن الوجود لذاته، وإما ممتنع الوجود لذاته.
تقريرها: إن كل معقول وهوالصورة الحاصلة في العقل إذا نسبنا إليه الوجود الخارجي فإما أن يصح إتصافه به لذاته أو لا، فإن لم يصح إنصافه به لذاته فهو ممتنع الوجود لذاته، كشريك الباري، فإن صح إتصافه به، فإما أن يجب إتصافه به لذاته أو لا.
الأول: هو الواجب الوجود لذاته، وهو الله تعالى لا غير.
الثاني: هو ممكن الوجود لذاته، وهو ما عدا الواجب من الموجودات، وإنما قيدنا الممتنع أيضاً بكونه لذاته احترازاً من الممتنع لغيره كامتناع وجود المعلول عند عدم علته. كامتناع النار عند عدم وجود الوقود أو أسباب الإحتراق. وهذان القسمان داخلان في قسم الممكن، وإما الممكن: فلا يكون وجوده لغيره، فلا فايدة في تقييده لذاته، إلا لبيان أنه لا يكون إلا كذلك، وللإحتراز عن غيره.
العدم المطلق: وهو المقابل للوجود المطلق.
العدم المقيد: هو الذي يكون بعد الوجود وبينيه.
معنى الوجوب: أن يكون الوجود له ضروريا.
معنى الإمتناع: أن يكون العدم له ضروريا.
معنى الإمكان: أن لا يكون الوجود له ضروريا، ولا العدم له ضرور
|