[في شفائه عليه السلام للمكفوف والزمن والأبرص]
وروي مرفوعاً إلى مالك الأشتر قال: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام في ليلة مظلمة فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام، ما الذي أدخلك عليّ في هذه الساعة يا مالك؟ قلت: حبّك(3)يا أمير المؤمنين وشوقي إليك، فقال: صدقت والله يا مالك، فهل رأيت أحداً ببابي هذه الليلة المظلمة؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين رأيت ثلاثة نفر.
فقام أمير المؤمنين عليه السلام فخرج فخرجنا معه، فإذا بالباب رجل مكفوف ورجل زمن ورجل أبرص، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما تصنعون ببابي في هذا الوقت؟ قالوا: جئناك يا أمير المؤمنين تشفينا ممّا بنا، فمسح عليه السلام عليهم جميعاً، فقاموا من غير عمى ولا زمانة ولا برص، فكان هذا من دلائله عليه السلام(4).
____________
1- في "ج": فوكز رجله.
2- الهداية الكبرى: 31 (الحجرية).
3- في "الف": جئتك.
4- الهداية للحضيني: 159; والثاقب في المناقب: 204 ح181; والخرائج 1: 196 ح34; عنه البحار 41: 195 ح7; ومدينة المعاجز 2: 74 ح407.
|