[في خبر رميلة، وانّهم عليهم السلام يمرضون لمرض شيعتهم ويحزنون لحزنهم]
وروي مرفوعاً إلى حمران بن أعين، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن رميلة ـ وكان رجلا من خواص أمير المؤمنين عليه السلام ـ قال رميلة: وعكت وعكاً شديداً في زمان أمير المؤمنين عليه السلام، ثمّ وجدت منه خفّاً في نفسي في يوم الجمعة، فقلت: لا أعمل شيئاً أفضل من أن أفيض عليّ الماء وآتي المسجد واُصلّي خلف أمير المؤمنين عليه السلام.
____________
1- في "ب": يسيّروا ذراريه.
2- في "ج": بقرب.
3- مدينة المعاجز 3: 179 ح820; عن الهداية للحضيني: 154.
ففعلت ذلك فلمّا علا المنبر في جامع الكوفة عاودني الوعك، فلمّا خرج أمير المؤمنين عليه السلام من المسجد تبعته، فالتفت إليّ وقال: ما أراك إلاّ مشتكياً(1)بعضك في بعض، قد علمت ما بك من الوعك، وما قلت إنّك لا تعمل شيئاً أفضل من غسلك لصلاة الجمعة خلفي، وانّك كنت وجدت خفّاً فلمّا صلّيت وعلوتُ المنبر عاد عليك الوعك [ثانياً](2).
قال رميلة: فقلت: والله يا أمير المؤمنين ما زدت في قصّتي ولا نقصت حرفاً، فقال لي: يا رميلة ما من مؤمن ولا مؤمنة يمرض مرضاً إلاّ مرضنا لمرضه، ولا يحزن حزناً إلاّ حزنّا لحزنه، ولا دعا إلاّ أمّنّا على دعائه، ولا يسكت إلاّ دعونا له.
فقلت: هذا يا أمير المؤمنين لمن كان معك في هذا المصر، فمن كان في أطراف الأرض منزله فكيف؟ فقال: يا رميلة ليس يغيب عنّا مؤمن ولا مؤمنة في مشارق الأرض ومغاربها إلاّ وهو معنا ونحن معه، وكان هذا من دلائله عليه السلام(3).
>>>>>>
|