منهج التحقيق
اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب على عدّة نسخ:
1 ـ النسخة المحفوظة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد المقدّسة برقم (14372) وهي التي اعتمدت عليها في استنساخ الكتاب لجودة خطّها وقلّة خطأها، ورمزت لها بـ "الف"، ولم يرد تاريخ نسخها في آخرها لكن ذكر في فهرس المكتبة الرضويّة انّها نسخت في القرن التاسع الهجري.
2 ـ النسخة المحفوظة في مدرسة الشهيد المطهّري في طهران، تحت رقم (5286) ولم يُعلم تاريخ نسخها لانمحاء الأسطر الأخيرة منها، ورمزت لها بحرف "ب".
3 ـ النسخة المحفوظة في مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي قدّس سره، تحت رقم (577)، وجاء في آخرها: "ولقد وقع الفراغ من استنساخ هذه النسخة الشريفة عصر يوم السبت ثالث عشر شهر محرّم الحرام في سنة (1127)". ولم أعتمد عليها كثيراً إلاّ في ما لم أجده في النسختين المتقدّمتين، فإنّه
وقع في هاتين النسختين سقط في موضعين من المجلّد الأوّل، أحدهما في الباب الرابع عشر، والثاني في الباب الثالث والعشرون.
4 ـ النسخة المطبوعة من قبل منشورات الشريف الرضي، ورمزت لها بحرف "ج"، وهي نسخة كثيرة الأخطاء والأغلاط، وقد حذف الناشر من آخرها ـ للظروف التي كانت آنذاك في بغداد ـ فصلا كاملا في ذكر صفات أعداء أمير المؤمنين عليه السلام ومثالبهم والبدع التي ابتدعوها.
وممّا يؤيّد انّ هذا الفصل من أصل الكتاب، مجيئه أوّلا في النسخ الخطّية، وثانياً نَقْلُ العلاّمة المجلسي رحمه الله إيّاه في المجلّد الثامن من البحار ونسبته إلى المؤلّف.
5 ـ راجعنا في بعض الأحيان إلى ما أورده العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار وذكرنا موارد الاختلاف في الهامش.
وانّي بعد الاستنساخ والمقابلة حاولت ـ حسب وسعي وجهدي ـ في تخريج الأحاديث، ولكن بقيت أحاديث لم أستطع تخريجها، أو وجدت ما يشابهها فذكرت المصدر مع الاشارة إلى أنّ هذا ليس نصّ الحديث بقولي: "نحوه" أو "مثله" أو "باختلاف"، وأرجعت بعضها الآخر إلى البحار، وهو وإن كان متأخّراً إلاّ انّي رأيت عدم الاهمال أولى من الاهمال.
وذكر المؤلّف قدّس سرّه في الباب الثاني والخمسون، وكذلك في الباب الثالث والخمسون أحاديث كثيرة من كتاب ورّام بن أبي فراس، ولكن مع الفحص الشديد ـ بحيث تصفّحت ورقة ورقة من الكتاب ـ لم أعثر على بعض الأحاديث، ولا يبعد أن يكون هذا الكتاب ناقصاً، مع كونه جديراً باعادة الطبع والتحقيق لمن يتمكّن ذلك ويُوَفَّق.
وفي الختام أسأل الله العليّ الأعلى أن يتقبّل منّا هذا القليل، وأن ينفع به
اخواننا المؤمنين، ويوفّقنا لخدمة هذا الدين المبين، فهو خير ناصر ومعين، والحمد لله ربّ العالمين.
السيد هاشم الميلاني قم المقدّسة ذو الحجة 1416 هـ. ق
|