متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
من أين يأتي التوتر للطفل ؟
الكتاب : من يعينني ؟    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

من أين يأتي التوتر للطفل؟

ينبغي على الوالدين تخليص أبنائهم من حالة التوتّر التي تصيب نفسيّتهم حتى يستعيدوا وضعهم الطبيعي والهادئ، وتختفي ظواهره المزعجة والمؤذية للأبناء وللآباء أيضاً... فقد يصيب التوتّر أحد الوالدين نتيجة المشاكل والظروف المحيطة، فيجد كم هو مؤلم وسيئ أن يعيش الفرد مع أجواء النفس المتوتّرة... ولذا يجدر بالآباء الوقاية من المرض، وذلك بمعرفة أسباب وهي كالتالي:

أسباب التوتر في حياة الطفل في المرحلة الأولى من عمره:

1 ـ التعامل معه بحدّة.

2 ـ تعرّضه للعقوبة القاسية.

3 ـ شعوره بالغيرة.

4 ـ توجيه الإنذارات المتكرّرة إليه.

التعامل معه بحدّة

إنّ نفسيّة الطفل في المنظر الإسلامي لا تختلف عن الكبير، ولذا يكون ما يزعجهم يزعجنا... فالأم حين يتعامل أحدٌ معها بحدّة، كأن يطلب الزوج منها أن تفعل كذا، ويقولها بعصبية وقوّة، بشكل طبيعي تصيبها حالة التوتّر إضافة إلى عدم الإستجابة للفعل... والأب كذلك حين يطلب منه رئيسه في العمل إنجاز أمر بصرامة وعصبية.. وهكذا الطفل يصيبه التوتّر حين تقول له الأم بحدّة: إخلع ملابسك بسرعة ـ لا يعلو ضجيجك ـ انته من الطعام بسرعة... إلخ، إضافة إلى العناد وعدم الطاعة.

تعرّضه للعقوبة القاسية

إنّ استخدام الوالدين للعقوبة القاسية المؤذية للجسد أو النفس، كالضرب أو التحقير أو التثبيط... تؤدّي إلى توتّر الطفل في المرحلة الاولى من عمره... وقد نهى المربّي الإسلامي عن أمثال هذه العقوبة ـ راجع باب العقوبة ـ كما طالب الأبوين بالتجاوز عن أخطاء أبنائهم:

قال رسول الرحمة(ص):

(رحم الله من أعان ولده على برِّه، وهو أن يعفو عن سيئته). (عدّة الداعي/ ص61)

شعوره بالغيرة

إنّ الغيرة التي تصيب الطفل في السبع سنوات الأولى من عمره، وبسبب سوء التعامل معه ـ راجع باب الغيرة ـ تعدُّ من الاسباب التي تجعل الطفل متوتِّراً.

توجيه الإنذارات المتكررة إليه

إنّ الطفل في مرحلته الأولى لا بدّ أن يكون سيّداً كما نصّت عليه التربية الإسلامية... ومن مصاديق سيادته أن يكون البيت مهيّأ لحركته ولعبه... ذلك لأنّ تحذيرات الوالدين المتكرّرة للطفل في هذا العمر في عدم لمس هذه وعدم تحريك ذاك... أو الخوف عليه، فلا تتحرّك هنا ولا تذهب هناك... إنّ أمثال هذه التحذيرات تجعل الطفل متوتّراً.

وأخيراً

وأخيراً وبمعرفة أسباب المرض يمكن للآباء الوقاية منه وتجنيب أبنائهم الإصابه به... ليتمتّع الطفل بالثقة التي تؤهّله للنجاح في حياته... كما يكون شجاعاً بإمكانه التغلّب على مخاوفه... ويرتاح الوالدان من بعض التصرّفات السلبية التي تكون نتيجة لتوتّر الطفل مثل ضعف الشخصية الذي يدفعه إلى محاكاة أفعال الآخرين... إضافة على ازدياد نوبات الغضب عنده... إضافة على إنّ عدم معالجة نفسيّة الطفل المتوتّر، تعرّضه للإصابة بعدّة أمراض وعادات سيّئة، وهي كالآتي:

الأمراض والعادات المتأتّية من التوتّر:

1 ـ التأتأة.

2 ـ قضم الأظفار.

3 ـ تحريك الرمش.

4 ـ السعال الناشف.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net