2 ـ السيد شهاب الدين بن أحمد بن زيد بن عبد المحسن بن علي بن محمّد بن فلاح(1)الموسوي الحويزي:
شهاب الشَّرف الثاقب، ودرّي فلك المناقب، نسب أسنى من شمس الرابعة، وحسب أحيا مراتع الأدب ومرابعه، والمدوّن من شعره يناهز عشرة آلاف بيت، يكاد يحيا به الميت، ويعنو لها الفرزدق والكميْت، فمن محاسنها قوله في مطلع قصيدة يمدح بها النبي صلى الله عليه وآله وقد أنشدها حياله:
هذا العقيقُ وتلكَ شُمُّ رعانهِ |
فامزجْ لُجينَ الدَّمع من عقيانهِ | ____________ (1) أخطأ المؤلّف في سلسلة نسب المترجم، والصحيح في نسبه انّه: السيد شهاب الدين (المتوفى سنة 1087 هـ ) بن السيد احمد بن السيد ناصر بن السيد معتوق (المعروف بحوزي أيضاً) بن السيد لاوي بن السيد حيدر بن السلطان المحسن (المتوفى سنة 905 هـ ) بن السيد محمد مهدي الملقّب بالمشعشع (المتوفى سنة 866 هـ ) بن السيد فلاح بن السيد هبة الله بن السيد حسن بن السيد علم الدين علي المرتضى النسّابة (المتوفى سنة 719 هـ ) بن النقيب السيد عبد الحميد (المتوفى حدود سنة 684 هـ ) بن العلاّمة الشهير السيد فخار (المتوفى سنة 630 هـ ) صاحب كتاب «الحجّة على الذاهب الى تكفير أبي طالب» بن الشريف أبي جعفر مَعَدّ بن السيد فخار بن السيد احمد بن السيد محمد بن السيد أبي الغنائم محمد بن السيد أبي عبد الله الحسين الشيتي بن السيد محمد الحائري بن السيد ابراهيم المجاب بن السيد محمد العابد دفين شيراز بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام.
ذَكرتُ نسبه بهذه الصورة في كتابِي «الياقوت الأزرق في اعلام الحويزة والدورق» نقلاً عن عدّة مصادر في التراجم والأنساب.
( 23 )
وانــزل فثمَّ مـعرّسٌ أبداً ترى |
فيه قلوبَ العشقِ مـن رُكبانه |
واشمُمْ عبيـرَ ترابهِ والثمْ حصىً |
في سفحهِ انتثرتْ عُقودُ جُمانه |
واعدِلْ بنا نحَو الُمحصَّبِ من مِنى |
واحذر رُماة الغَنج من غزلانه |
وتوقَّ فيه الطّعنَ إمّا مــن قنـا |
فرسانهِ أو من قُدودِ حسانــه |
أكرِمْ به منْ مربعٍ مِنْ وردهِ الـ |
ـوجناتُ والقاماتُ من أَغصانه |
مغنى إذا غنّـى حَمامُ أراكــهِ |
رقصتْ به طـرباً معاطفُ بانه |
فلكٌ تنزّلَ فهــوَ يُحسـب بقعة |
أوَما تَرى الأقمـارَ مـن سُكّانه |
خضَب النجيــعُ غزالَهُ وهِزَبْره |
هــذا بوجنتـه وذا ببنانــه |
فلَئِنْ جهــلتَ الحتفَ أينَ مَقرُّهُ |
سلنــي فأنّــي عارفٌ بمكانه |
هو في الجفون السّود من فتياتِه |
أو في الجفونِ الـبيض من فتيانه
|
( 24 )
مَن لي برؤية أَوجُهٍ في أوجُهٍ |
حجبَ البعادُ شُموسَها بعنانه |
بيضٌ إذا لعبت صباً بذيولِها |
حَملَ النسيمُ المسكَ في أَردانه | وقوله في مطلع قصيدة اُخرى يمدح بها النبي صلى الله عليه وآله أيضاً: |