متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
16 - آية الشورى 23
الكتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) ج2    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)

16 - آية الشورى 23:

قال الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى * ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا * إن الله غفور شكور).

روى الحاكم في المستدرك بسنده عن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين عليهما السلام، قال: خطب الحسن بن علي، عليهما السلام، على الناس، حين قتل علي عليه السلام، فحمد الله وأثنى عليه - فساق الحديث إلى أن قال - (أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا، ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم، فقال تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا

____________

(1) تفسير الكشاف 2 / 18.

(2) تفسير القرطبي ص 4200.

الصفحة 428
المودة في القربى)، (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا)، فاقتراف الحسنة مودتها أهل البيت (1).

وذكره المحب الطبري في الذخائر (2)، والهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وابن حجر الهيثمي في صواعقه (4).

وأخرج الدارقطني: أن عمر بن الخطاب سأل عن علي، فقيل له: ذهب إلى أرضه، فقال: اذهبوا بنا إليه، فوجدوه يعمل، فعملوا معه ساعة، ثم جلسوا يتحدثون، فقاله له علي: يا أمير المؤمنين، أرأيت لو جاءك قوم من بني إسرائيل، فقال لك أحدهم: أنا ابن عم موسى عليه السلام، أكانت له عندك أثرة على أصحابه، قال: نعم، قال: فأنا والله، أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمه، قال:

فنزع عمر رداءه، فبسطه فقال: لا والله لا يكون لك مجلس غيره حتى نفترق، فلم يزل جالسا عليه حتى تفرقوا.

وذكر علي له ذلك إعلاما بأن ما فعله معه من مجيئه إليه، وعمله معه في أرضه، وهو أمير المؤمنين، إنما هو لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزاد عمر في إكرامه، وأجلسه على ردائه (5).

وروى ابن الأثير في أسد الغابة بسنده عن حبيب بن أبي ثابت: قال:

كنت أجالس أشياخنا، إذ مر علينا علي بن الحسين عليه السلام، وقد كان بينه وبين أناس من قريش منازعة في امرأة تزوجها منهم، لا يرض منكحها، فقال أشياخ الأنصار: ألا دعوتنا أمس، لما كان بينك وبين بني فلان، إن أشياخنا حدثونا أنهم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد، ألا نخرج لك من ديارنا،

____________

(1) المستدرك للحاكم 3 / 172.

(2) ذخائر العقبى ص 138.

(3) مجمع الزوائد 9 / 146.

(4) الصواعق المحرقة ص 259.

(5) الصواعق المحرقة ص 272.

الصفحة 429
ومن أموالنا، لما أعطانا الله بك، وفضلنا بك، وأكرمنا بك، فأنزل الله تعالى:

(قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، ونحن ندلكم على الناس - قال: أخرجه ابن منده (1).

وروى المحب الطبري في ذخائر العقبى بسنده عن ابن عباس قال:

قال الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما (2).

قال: أخرجه أحمد في المناقب - ما ذكره الهيثمي في مجمعه في موضعين، وقال فيهما: رواه الطبراني وابن حجر في صواعقه، وقال: أخرجه أحمد والطبراني وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس وذكره الشبلنجي في نور الأبصار - نقلا عن البغوي في تفسيره (3) -.

وروى ابن حجر في صواعقه: أخرج أحمد والطبراني وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس: أن هذه الآية لما نزلت قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم، قال: علي وفاطمة وابناهما.

وأخرج الطبراني عن الإمام علي زين العابدين، أنه لما جئ به أسيرا، عقب مقتل أبيه مولانا الإمام الحسين رضي الله عليهما، وأقيم على درج دمشق، قال بعض جفاة أهل الشام: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم، وقطع قرن الفتنة، فقال له: ما قرأت (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قال: وأنتم هم؟ قال: نعم.

وقال الشيخ شمس الدين بن العربي - رحمه الله -:

____________

(1) ابن الأثير: أسد الغابة 5 / 367.

(2) ذخائر العقبى ص 25.

(3) مجمع الزوائد 7 / 103، 9 / 168، الصواعق المحرقة ص 258، نور الأبصار ص 112.

الصفحة 430

رأيت ولائي آل طه فريضة * على رغم أهل البعد يورثني القربا
فما طلب المبعوث أجرا على الهدى * بتبليغه إلا المودة في القربى

وأخرج الإمام أحمد عن ابن عباس في (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا)، قال: المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم.

وروى أبو الشيخ وغيره عن علي - كرم الله وجهه - (فينا آل حم آية، لا يحفظ مودتنا، إلا كل مؤمن، ثم قرأ (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى (1).

ونقل الثعلبي والبغوي عن ابن عباس: أنه لما نزل قول الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى) (2). قال قوم في نفوسهم: ما يريد إلا أن يحثنا على قرابته من بعده، فأخبر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، أنهم اتهموه، فأنزل: (أم يقولون افترى على الله كذبا)، فقال القوم: يا رسول الله، إنك لصادق، فنزل: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده) (4).

وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله، من قرابتنا هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما، عليهم السلام (5).

وذكره الهيثمي في مجمعه، والسيوطي في تفسيره (6).

وروى الحافظ أبو نعيم في الحلية بسنده عن الإمام جعفر الصادق عن أبيه

____________

(1) الصواعق المحرقة ص 258 - 259.

(2) سورة الشورى: آية 23.

(3) سورة الشورى: آية 24.

(4) سورة الشورى: آية 25.

(5) فضائل الصحابة 2 / 669.

(6) مجمع الزوائد 9 / 168، تفسير الدر المنثور 6 / 7.


الصفحة 431
(الإمام محمد الباقر) عن جابر: قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، أعرض علي الإسلام، فقال: تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، قال: تسألني عليه أجرا؟ قال: لا، إلا المودة في القربى، قال: قرباي أو قرباك، قال: قرباي، قال: هات أبايعك، فعلى من لا يحبك، ولا يحب قرباك، لعنة الله، قال صلى الله عليه وسلم: آمين (1).

وفي تفسير ابن كثير بسنده عن قيس عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم؟ قال:

فاطمة وولدها رضي الله عنهم (2).

وعن محمد بن علي بن عبد الله عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس، رضي الله عنهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحبوا الله تعالى لما يغذوكم من نعمه، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي بحبي) (3).

وفي تفسير القرطبي بسنده عن ابن عباس: لما أنزل الله عز وجل: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم، قال: (علي وفاطمة وأبناؤهما).

ويدل عليه أيضا ما روي عن علي رضي الله عنه، قال: (شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حسد الناس لي، فقال: أما ترضى أن تكون رابع أربعة، أول من يدخل الجنة، أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذريتنا خلف أزواجنا).

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي، وآذاني

____________

(1) حلية الأولياء 3 / 201.

(2) تفسير ابن كثير 4 / 169 - 170.

(3) تفسير ابن كثير 4 / 171 - 172، تحفة الأحوذي 10 / 292.

الصفحة 432
في عترتي، ومن صنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب، ولم يجازه عليها، فأنا أجازيه عليها غدا، إذا لقيني يوم القيامة).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة، مكتوبا بين عينيه،: آيس من رحمة الله، ومن مات على بغض آل محمد لم يرح (يشم) رائحة الجنة، ومن مات على بغض آل بيتي، فلا نصيب له في شفاعتي).

وذكر هذا الخبر الزمخشري في تفسيره بأطول من هذا، فقال: (من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد، فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد، جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة.

ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد، جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه: آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا، ألا ومن مات علي بغض آل محمد، لم يشم رائحة الجنة (1).

وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد، بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة، كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد، جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة،

____________

(1) تفسير القرطبي ص 5841 - 5843، تفسير الكشاف 2 / 339.

الصفحة 433
ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة، مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا، ألا ومن مات على بغض آل محمد، لم يشم رائحة الجنة) (1).

وفي التفسير الطبري بسنده عن أبي الديلم قال: لما جئ بعلي بن الحسين عليهما السلام أسيرا، فأقيم على درج دمشق، قام رجل من أهل الشام، فقال:

الحمد لله الذي قتلكم، واستأصلكم، وقطع قرني الفتنة، فقال له علي بن الحسين، عليه السلام: أقرأت القرآن؟ قال: نعم، قال: أقرأت آل حم؟ قال:

قرأت القرآن، ولم أقرأ آل حم، قال: ما قرأت (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قال: وإنكم لأنتم؟ قال: نعم (2).

وفي تفسيره الزمخشري في قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قال: وروي أنها لما نزلت قيل: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما.

وقال الفخر الرازي في تفسيره الكبير - بعد أن نقل الرواية المتقدمة عن صاحب الكشاف: (فثبت أن هؤلاء الأربعة (علي وفاطمة والحسن والحسين) أقارب النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا ثبت هذا، وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم، ويدل عليه - يعني اختصاصهم بمزيد التعظيم - وجوه:

الأول: قوله تعالى: (إلا المودة في القربى)، ووجه الاستدلال به، أن آل محمد هم الذين يؤول أمرهم إليه، فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل، كانوا هم الآلة، ولا شك في أن فاطمة وعليا والحسن والحسين، عليهم

____________

(1) تفسير الزمخشري (الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل 2 / 339 (المطبعة البهية المصرية - الطبعة الأولى - القاهرة 1344 هـ / 1925).

(2) تفسير الطبري 25 / 16.

الصفحة 434
السلام، كان التعليق بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، أشد التعليقات، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر، فوجب أن يكونوا هم الآل.

والثاني: لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يحب فاطمة عليها السلام، قال صلى الله عليه وسلم:

(فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما يؤذيها)، وثبت بالنقل المتواتر عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أنه كان يحب عليا والحسن والحسين، عليهم السلام، وإذا ثبت ذلك، وجب على كل الأمة مثله، لقوله تعالى: (واتبعوه لعلكم تهتدون)، ولقوله تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره)، ولقوله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، ولقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).

والثالث: إن الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة، وهو قوله: (اللهم صل على محمد * وعلى آل محمد * وارحم محمدا وآل محمد)، وهذا التعظيم لم يوجد في غير حق الآل، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب - قال الشافعي:

يا راكبا قف بالمحصب من منى * واهتف بساكن خيفها والناهض
سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضا كما نظم الفرات الفائض
إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي (1)

وروى السيوطي في تفسيره (الدر المنثور في التفسير بالمأثور) في تفسير قول الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قال:

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولداهما (2).

____________

(1) تفسير الكشاف 2 / 238، فضائل الخمسة 1 / 263 - 264.

(2) تفسير الدر المنثور 6 / 7.

الصفحة 435
وفي نور الأبصار: وروى الإمام أبو الحسين البغوي في تفسيره - يرفعه بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما - قال: لما نزلت هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله تعالى بمودتهم، فقال: علي وفاطمة وابناهما.

وأخرج ابن سعد والملا في سيرته، أنه صلى الله عليه وسلم قال: استوصوا بأهل بيتي خيرا، فإني أخاصمكم عنهم غدا، ومن أكن خصمه، خصمه الله، ومن خصمه الله، أدخله النار.

وأخرج الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيركم خيركم لأهلي من بعدي (1).

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات (2).

وأخرج أحمد والترمذي عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

من أحب هذين - يعني الحسن والحسين - وأباهما وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة (3).

وروى الإمام أحمد والترمذي وابن حبان والحاكم بسنده عن زيد بن أرقم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب لمن حاربتم، وسلم لمن سالمتم (4).

وروى الإمام ابن تيمية في (رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم): وقد ثبت

____________

(1) نور الأبصار ص 112 - 114.

(2) مجمع الزوائد 9 / 174.

(3) مسند الإمام أحمد 1 / 77، تحفة الأحوذي 10 / 237.

(4) أنظر: الترمذي 5 / 656، وابن ماجة، في المقدمة (باب فضل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب رضي الله عنهم) مسند الإمام أحمد 2 / 442، 3 / 642، المستدرك للحاكم 3 / 149.

الصفحة 436
عن النبي صلى الله عليه وسلم، من وجوه صحاح، أن الله لما أنزل عليه (إن الله وملائكته يصلون على النبي * يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)، سأل الصحابة: كيف يصلون عليه؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد (1).


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net