متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
7 - آية هود 17
الكتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) ج2    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)

7 - آية هود 17:

قال تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه * ويتلوه شاهد منه).

وفي تفسير القرطبي: أن الشاهد هو علي بن أبي طالب، روي عن ابن عباس: أنه قال: هو علي بن أبي طالب، وروي عن علي أنه قال: ما من رجل من قريش، إلا وقد أنزلت فيه الآية والآيتان، فقال له رجل: أي شئ نزل فيك؟ فقال علي: (ويتلوه شاهد منه) (3).

وفي تفسير الطبري: قيل إن الشاهد هو علي بن أبي طالب، وروي عن جابر عن عبد الله بن نجي قال: قال علي رضي الله عنه: ما من رجل من قريش، إلا وقد أنزلت فيه الآية والآيتان، فقال له رجل: أي شئ نزل فيك؟ قال علي:

____________

(1) أسباب النزول ص 235 - 236.

(2) الرياض النضرة 2 / 273 - 274.

(3) تفسير القرطبي ص 3244.

الصفحة 400
أما تقرأ الآية التي نزلت في هود (ويتلوه شاهد منه (1)).

وقال الإمام الطبري - بعد أن ذكر الأقوال المختلفة - وأولى هذه الأقوال التي ذكرناها بالصواب في تأويل قوله تعالى: (ويتلوه شاهد منه)، قول من قال: جبريل، لدلالة قوله تعالى: (ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة) على صحة ذلك، وذلك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، لم يتل قبل القرآن كتاب موسى، فيكون ذلك دليلا على صحة قول من قال: عني به لسان محمد صلى الله عليه وسلم، أو محمد نفسه، أو علي، على قول من قال: عني به علي (2).

وروى السيوطي في الدر المنثور في تفسير الآية: أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال:

ما من رجل من قريش، إلا وقد نزل فيه الآية والآيتان، فقال له رجل: أي شئ نزل فيك؟ قال: أما تقرأ سورة هود (أفمن كان على بينة من ربه * ويتلوه شاهد منه)، رسول الله صلى الله عليه وسلم، على بينة من ربه، وأنا شاهد منه (3).

وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (4).

وقال الفخر الرازي في التفسير الكبير في تفسير الآية: قال: فذكروا في تفسير الشاهد وجوها - إلى أن قال: وثالثها: أن المراد هو علي بن أبي طالب عليه السلام، والمعنى: أنه يتلو تلك البينة، وقوله: منه، أي هذا الشاهد من محمد صلى الله عليه وسلم، وبعض منه، والمراد منه تشريف هذا الشاهد بأنه بعض من محمد صلى الله عليه وسلم (5).

____________

(1) تفسير الطبري 15 / 272.

(2) تفسير الطبري 15 / 276.

(3) فضائل الخمسة 1 / 270.

(4) كنز العمال 1 / 251.

(5) فضائل الخمسة 1 / 271.

الصفحة 401
وروى صاحب كتاب (الغارات) عن المنهار بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث قال: سمعت عليا يقول على المنبر: ما أحد جرت عليه المواسي، إلا وقد أنزل الله فيه قرآنا، فقام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، فما أنزل الله تعالى فيك؟ قال: يريد تكذيبه، فقام الناس إليه يلكزونه في صدره وجنبه، فقال: دعوه، أقرأت سورة هود؟ قال: نعم، قال: أقرأت قوله سبحانه: (أفمن كان على بينة من ربه * ويتلوه شاهد منه)، قال: نعم، قال: صاحب البينة محمد صلى الله عليه وسلم، والتالي الشاهد أنا (1).


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net