متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
4 - آية الحاقة 12
الكتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) ج2    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)

4 - آية الحاقة 12:

قال الله تعالى: (وتعيها أذن واعية)، قال السيوطي في تفسيره: أخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن مكحول قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سألت ربي أن يجعلها أذن علي)، قال مكحول فكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا فنسيته.

وروى الواحدي في أسباب النزول: حدثنا أبو بكر التميمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا الوليد بن أبان، أخبرنا العباس الدوري، أخبرنا بشر بن آدم، أخبرنا عبد الله بن الزبير قال: سمعت صالح بن هشيم يقول:

سمعت بريدة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وتعي، وحق على الله أن تعي، فنزلت (وتعيها أذن واعية) (2).

وروى الإمام الطبري في تفسيره بسنده عن بريدة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: يا علي، إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحق على الله أن تعي - فنزلت (وتعيها أذن واعية) (3) - كما رواه بطريق آخر عن بريدة الأسلمي باختلاف يسير (4).

وروى الإمام الطبري أيضا عن مكحول يقول: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وتعيها أذن واعية)، ثم التفت إلى علي عليه السلام، فقال: سألت الله أن

____________

(1) تفسير القرطبي ص 6472.

(2) أسباب النزول ص 294.

(3) تفسير الطبري 29 / 35.

(4) تفسير الطبري 29 / 36.

الصفحة 391
يجعله أذنك، قال علي: فما سمعت شيئا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنسيته (1).

وروى الزمخشري في الكشاف عن النبي صلى الله عليه وسلم، عند نزول هذه الآية (وتعيها أذن واعية)، سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي، قال علي رضي الله عنه: (فما نسيت شيئا بعد، وما كان لي أن أنسى) (2) - وروى الفخر الرازي مثله في تفسيره كالكشاف.

وروى الحافظ ابن كثير في تفسيره (3): قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا العباس بن الوليد بن صبيح الدمشقي، حدثنا زيد بن يحيى، حدثنا علي بن حوشب: سمعت مكحولا يقول: لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وتعيها أذن واعية)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سألت ربي أن يجعلها أذن علي)، قال مكحول: فكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا قط، فنسيته.

وروى ابن كثير أيضا في التفسير قال قال ابن أبي حاتم أيضا: حدثنا جعفر بن محمد بن عامر، حدثنا بشير بن آدم حدثنا عبد الله بن الزبير أبو محمد - يعني والد أبي أحمد الزبيري، حدثني صالح بن الهشيم، سمعت بريدة الأسلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعلي: إني أمرت أن أدنيك، ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحق لك أن تعي، قال: فنزلت هذه الآية (وتعيها أذن واعية).

قال ابن كثير: ورواه ابن جرير عن محمد بن خلف عن بشر بن آدم، به - ثم رواه ابن جرير من طريق آخر عن داود الأعمى عن بريدة، به (4).

____________

(1) تفسير الطبري 29 / 35.

(2) تفسير الكشاف 2 / 485.

(3) تفسير ابن كثير 4 / 647 (دار الكتب العلمية - بيروت 1406 هـ / 1986 م).

(4) تفسير ابن كثير 4 / 647.

الصفحة 392
وفي تفسير القرطبي: وروى مكحول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عند نزول هذه الآية (سألت ربي أن يجعلها أذن علي)، قال مكحول: فكان علي رضي الله عنه يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا قط فنسيته، إلا وحفظته - ذكره الماوردي.

وعن الحسن (البصري) نحوه، ذكره الثعلبي قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه وسلم: سألت ربي أن يجعلها أذنك يا علي، قال علي: فوالله ما نسيت شيئا بعد، ما كان لي أن أنسى.

وقال أبو برزة الأسلمي، قال النبي صلى الله عليه وسلم، لعلي: يا علي، إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك، وأن تعي، وحق على الله أن تعي (1).

وفي التفسير (الدر المنثور) للسيوطي قال: وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن مكحول قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي أن يجعلها أذن علي، قال مكحول: فكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا فنسيته.

وقال أيضا: وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والواحدي، وابن مردويه وابن عساكر وابن النجار، عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك، وأن تعي، وحق لك أن تعي، فنزلت هذه الآية (وتعيها أذن واعية) (2).

وروى الهيثمي في مجمعه عن أبي رافع، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لعلي بن أبي طالب، عليه السلام: إن الله أمرني أن أعلمك، ولا أجفوك، وأن أدنيك، ولا أقصيك، فحق علي أن أعلمك، وحق عليك أن تعي.

____________

(1) تفسير القرطبي ص 6743.

(2) فضائل الخمسة 2 / 273 - 274.

الصفحة 393
قال: رواه البزار (1) - وذكر ما يقرب من ذلك المتقى في كنز العمال (2).

وروى الحافظ أبو نعيم في حليته قال: حدثنا محمد بن مسلم، حدثني أبو محمد القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله، حدثني أبي عن أبيه جعفر عن أبيه محمد بن عبد الله عن أبيه محمد عن أبيه عمر عن أبيه علي قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي، إن الله أمرني أن أدنيك، وأعلمك لتعي، وأنزلت هذه الآية (وتعيها أذن واعية)، فأنت أذن واعية لعلمي) (3).

وروى أبو نعيم بسنده عن سليمان الأحمسي عن أبيه عن علي قال: والله ما نزلت آية، إلا وقد علمت فيما أنزلت، وأين أنزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا، ولسانا سؤالا (4).

وعن أبي البختري قال: سئل علي عن نفسه، فقال: كنت إذا سئلت أعطيت، وإذا سكت أبتديت (5).

وعن المنهال بن عمرو عن التميمي عن ابن عباس قال: كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم: عهد إلى علي سبعين عهدا، لم يعهد إلى غيره (6).

وفي نور الأبصار: عن مكحول عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قول الله تعالى: (وتعيها أذن واعية) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي، ففعل، فكان علي، رضي الله عنه يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلاما، إلا وعيته وحفظته، ولم أنسه (7).

____________

(1) مجمع الزوائد 1 / 131.

كنز العمال 6 / 398.

(3) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء 1 / 67 (دار الفكر - بيروت).

(4) حلية الأولياء 1 / 67 - 68.

(5) حلية الأولياء 1 / 68.

(6) حلية الأولياء 1 / 68.

(7) نور الأبصار ص 78.

الصفحة 394
وفي كنز العمال عن علي عليه السلام في قول الله تعالى: (وتعيها أذن واعية) قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي، فما سردت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا فنسيته.

قال: أخرجه الضياء المقدسي وابن مردويه (1)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2).

ورواه ابن المغازلي في مناقب علي رضي الله عنه عن مكحول مرسلا، وابن المؤيد في فرائد السمطين (3).


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net