أولاً: منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم:
تذهب المصادر الإمامية إلى أن الشيعة إنما ظهرت على أيام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول سعد القمي (ت 301 هـ): فأول الفرق الشيعة، وهي فرقة علي بن أبي طالب، المسمون شيعة علي في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وبعده، معرفون بانقطاعهم إليه، والقول بإمامته، وكان على رأسهم المقداد بن الأسود، وعمار بن ياسر، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، وهم أول من سموا باسم التشيع من هذه الأمة (2). هذا ويفسر الرازي في الزينة كلمة الشيعة بقوله: إن اللفظة اختصت بجماعة ألفوا على حياة الرسول، وعرفوا به، مثل سلمان الفارسي وأبي ذر والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر (3)، ويسميهم الشيخ المفيد الأركان الأربعة (4)، وفيهم يقول صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، قيل يا رسول الله سمهم لنا، قال: علي منهم، يقول ذلك ثلاثاً، وأبو ذر والمقداد وسلمان (5).
____________
(1) أحمد صبحي: الزيدية ص 6 - 7 (الإسكندري 1980).
(2) سعد القمي: المقالات والفرق ص 15 (طهران 1963)، النوبختي: فرق الشيعة ص 15.
(3) الرازي: الزينة - الورقة 205، نبيلة عبد المنعم داود نشأة الشيعة الإمامية ص 65 (بغداد 1968).
(4) الشيخ المفيد: الإختصاص ص 3 (طهران 1379 هـ).
(5) صحيح الترمذي 2 / 299. وانظر: صحيح ابن ماجة ص 14، حلية الأولياء 1 / 190، مجمع
=>
وروى أبو نعيم في حليته (1) بسنده عن أبي بريدة عن أبيه، رضي الله تعالى عنهم، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزل علي الروح الأمين فحدثني أن الله تعالى يحب أربعة من أصحابي، فقال له من حضر: من هم يا رسول الله؟
فقال: علي وسلمان وأبو ذر والمقداد، وعن أنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ; اشتاقت الجنة إلى أربعة: علي والمقداد وعمار وسلمان (2).
وفي نور الأبصار: أخرج الترمذي والحكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان (3).
هذا وترد في بعض التفاسير الإمامية كلمة شيعة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، فيذكر فرات في تفسيره في سورة الفاتحة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: * (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) *، هم شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب، لم تغضب عليهم، ولم يضلوا (4)، كما أورد الشيخ الصدوق عدة أحاديث يذكر فيها أن الشيعة كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه بشرهم بالجنة (5).
وروى الإمام الطبري في تفسيره بسنده عن أبي الجارود عن محمد بن
____________
<=
الزوائد للهيثمي 9 / 155، ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب 10 / 286، ابن عبد البر:
الإستيعاب في معرفة الأصحاب 1 / 280، 2 / 557، نور الأبصار للشبلنجي ص 78 د ابن حجر الهيثمي: الصواعق المحرقة ص 188.
(1) حلية الأولياء 1 / 190.
(2) حلية الأولياء 1 / 190.
(3) سيد الشبلنجي: نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار ص 80 (مكتبة الجمهورية العربية - القاهرة)، ابن حجر الهيثمي: الصواعق المحرقة ص 193.
(4) فرات بن إبراهيم الكوفي: تفسير فرات ص 2 (النجف).
(5) الشيخ الصدوق: فضائل الشيعة ص 143 - 146 (طبع ضمن كتاب علي والشيعة لنجم الدين العسكري)، نبيلة عبد المنعم داوود: المرجع السابق ص 65، الفيروزآبادي: فضائل الخمسة من الصحاح الستة 1 / 277 - 278، 2 / 93 - 95 (بيروت 1973).
علي في قوله تعالى: * (أولئك هم خير البرية) * (1)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنت يا علي وشيعتك (2).
وروى السيوطي في الدر المنثور في ذلك تفسير قوله تعالى: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) * (3)، قال: وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل علي عليه السلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إن هذا وشيعة لهم الفائزون يوم القيامة، ونزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إذا أقبل علي عليه السلام، قالوا: جاء خير البرية.
وقال: وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لما نزلت * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) *، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.
وقال وأخرج ابن مردويه عن علي عليه السلام قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألم تسمع قول الله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية؟
أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب، تدعون غير محجلين (4).
ويقول ابن حجر الهيثمي في صواعقه: الآية الحادية عشرة، قوله تعالى:
* (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) *، أخرج الحافظ جمال الذين الذرندي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أن هذه الآية لما نزلت قال صلى الله عليه وسلم، لعلي: هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين
____________
(1) سورة البينة: آية 7.
(2) تفسير الطبري 30 / 171 (ط بولاق 1323 هـ).
(3) سورة البينة: آية 7.
(4) فضائل الخمسة 1 / 277 - 278، 2 / 93 - 95.
مرضيين، ويأتي عدوك غضاباً مقمحين، قال: ومن عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك، وخير السابقين إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم، قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: شيعتك يا علي ومحبوك (1).
وفي نور الأبصار عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال، لعلي: أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضاباً مقمحين (2).
وانطلاقاً من كل هذا، فإن التشيع للإمام علي - رضي الله عنه، وكرم الله وجهه في الجنة - إنما بدأ منذ أيام سيدنا ومولانا وجدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم، من أول المنوهين بفكرة التشيع والمغذين إياها بأوامره المطاعة (3)، كقوله لعلي: لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق، وفي صحيح مسلم بسنده عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال، قال علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق (4).
وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن مسار الحميري عن أمه عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لعلي: لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق (5)، وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن أبي إسحاق عن عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي: أيسب رسول الله
____________
(1) ابن حجر الهيثمي: الصواعق المحرقة 246 - 247 (بيروت 1983).
(2) نور الأبصار ص 78.
(3) محمد حسين الزين: الشيعة في التاريخ ص 25 (صيدا 1938).
(4) صحيح مسلم 2 / 64 (بيروت 1981)، أحمد بن حنبل: فضائل الصحابة 2 / 650 (ط جامعة أم القرى - 1983).
(5) فضائل الصحابة 2 / 648.
فيكم، قلت: معاذ الله، أو سبحان الله، أو كلمة نحوها، قالت: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول: من سب علياً فقد سبني (1).
وروى الهيثمي في مجمع الزوائد بسنده عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: علي مع القرآن، والقرآن مع علي، لا يفترقان حتى يردا على الحوض (قال رواه الطبراني في الصغير والأوسط، ورواه أيضاً ابن حجر في صواعقه) (2). إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي تبين فضل الإمام علي، وتحبب الناس فيه، وتبغض إليهم كراهيته - الأمر الذي سنفصله في الحديث عن أدلة إمام الإمام علي - رضي الله عنه، وكرم الله وجهه في الجنة -.
هذا وترى الشيعة أن الرسول، صلى الله عليه وسلم عندما حج حجة الوداع، دعا الناس إلى مؤازرة علي، وقال: من كنت مولاة فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأخذل من خذله، وحديث الغدير هذا رواه جمهرة من المؤرخين والمحدثين بعدة روايات مختلفة، وبأسانيد مختلفة (3)، ذكرناها في أدلة إمام الإمام علي، وتفسر المصادر الإمامية حديث من كنت مولاه بأن كلمة مولى تعني أن يكون أولى بهم من أنفسهم، لا أمره لهم معه، ولما كانت معنى الموالاة الطاعة و المتابعة، فإن كل من حضر الغدير شيعة لعلي، وهكذا تستدل الإمامية على أن التشيع لعلي إنما بدأ منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم (4).
____________
(1) فضائل الصحابة 2 / 594.
(2) مجمع الزوائد 9 / 134، الصواعق المحرقة ص 191.
(3) أخرج حديث الغدير، الترمذي عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم، وأخرجه الإمام أحمد عن علي وأبي أيوب الأنصاري وزيد بن أرقم وعمر وذي مر، وأخرجه أبو يعلى عن أبي هريرة، وأخرجه الطبراني عن ابن عمر ومالك بن الحويرث وحبشي بن جنادة، وجرير وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري وأنس، وأخرجه البراز عن ابن عباس وعمارة وبريدة (أنظر السيوطي: تاريخ الخلفاء ص 169)، وانظر الروايات المختلفة لهذا الحديث الشريف في هذه الدراسة ص، فضائل الخمسة 1 / 349 - 384.
(4) محمد حسين الزين: الشيعة في التاريخ ص 26، نبيلة عبد المنعم داود: المرجع السابق.
ص 65 - 66.
هذا وقد ظهر التشيع في أشعار الصحابة، ومن ذلك ما جاء في كتاب الغدير من أن حسان بن ثابت قال للنبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن أعلن قوله من كنت مولاه فعلي مولاه، إئذن لي يا رسول الله، أن أقول في علي أبياتاً تسمعهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قل على بركة الله، فقال حسان: يا معشر مشيخة قريش، اتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية:
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالنبي مناديا وقد جاء جبريل عن أمر ربه * بأنك معصوم فلا تك وانيا وبلغهم ما أنزل الله ربهم * إليك ولا تخش هناك الأعاديا فقام به إذ ذاك رافع كفه * بكف على معلن الصوت عاليا فقال فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك تعاليا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولن تجدن فينا لك اليوم عاصيا فقال له قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماماً وهاديا فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى علياً معاديا فيا رب انصر ناصريه لنصرهم * إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا (1)
وقال خزيمة بن ثابت، ذو الشهادتين، وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا نحن بايعنا علياً فحسبنا * أبو حسن مما نخاف من الفتن وجدناه أولى الناس بالناس إنه * أطب قريش بالكتاب والسنن وإن قريشاً لا تشق غباره * إذا ما جرى يوماً على الضمر البدن وصي رسول الله من دون أهله * وفارسه قد كان في سالف الزمن وأول من صلى من الناس كلهم * سوى خيرة النسوان والله ذو المنن وصاحب كبش القوم في كل وقعة * يكون لها نفس الشجاع لدى الذقن
____________
(1) الشيخ الأميني: كتاب الغدير 1 / 11، 2 / 39 وانظر: محمد جواد مغنية: الشيعة في الميزان ص 20.
فذاك الذي تثني الخناصر باسمه * أمامهم حتى أغيب في الكفن (1)
وقال عبد الله بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب:
وكان ولي الأمر بعد محمد * علي وفي كل المواطن صاحبه وصي رسول الله حقاً وجاره * وأول من صلى ولان جانبه
وقال الصحابي جرير بن عبد الله البجلي:
فصلى الإله على أحمد * رسول المليك تمام النعم وصلى على الطهر من بعده * خليفتنا القائم المدعم علياً عنيت وصي النبي * يجالد عنه غواث الأمم
وقال عبد الرحمن بن حنبل:
لعمري لئن بايعتم ذا حفيظة * على الدين معروف العفاف موفقا عفيفاً عن الفحشاء أبيض ماجداً * صدوقاً وللجبار قدماً مصدقا أبا حسن فارضوا وتبايعوا * فليس كمن فيه لذي العيب منطقا علي وصي المصطفى ووزيره * وأول من صلى لذي العرش واتقى (2)
ويقول الأستاذ جواد مغنية: والحقيقة أن تاريخ التشيع إنما يقترن بتاريخ نص النبي صلى الله عليه وسلم على الإمام علي بالخلافة، وقد كان جماعة من الصحابة يرون أن علياً أفضل أصحاب الرسول على الإطلاق، ذكر ذلك ابن أبي الحديد المعتزلي، وعد منهم عمار بن ياسر، والمقداد بن الأسود، وأبا ذر، وسلمان الفارسي، وجابر بن عبد الله، وأبي بن كعب، وحذيفة بن اليمان وبريدة، وأبا أيوب الأنصاري، وسهل بن حنيف، وعثمان بن حنيف، وأبا الهيثم بن التيهان، وأبا الطفيل والبراء بن عازب وعبادة بن الصامت، وجميع بني هاشم (3).
____________
(1) أنظر: العيون والمحاسن 2 / 67، الشيعة في الميزان ص 20 - 21.
(2) الشيخ الأميني: كتاب الغدير 1 / 11، 2 / 39، محمد مغنية: الشيعة في الميزان ص 20، 21.
(3) ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة 1 / 219 - 220 (دار الفكر - بيروت 1979)، محمد جواد مغنية: الشيعة والحاكمون ص 17.
وفي الإستيعاب: وروى عن سلمان وأبي ذر والمقداد وحباب وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم، أن علي بن أبي طالب أول من أسلم، وفضله هؤلاء على غيره (1).
وقال محمد كرد علي في خطط الشام: عرف جماعة من كبار الصحابة بموالاة علي في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل سلمان الفارسي، القائل: بايعنا رسول الله على النصح للمسلمين، والائتمام بعلي بن أبي طالب، والموالاة له، ومثل أبي سعيد الخدري القائل: أمر الناس بخمس، فعلموا بأربع، وتركوا واحدة، ولما سئل عن الأربع قال: الصلاة والزكاة والصوم والحج، قيل فما الواحدة التي تركوها؟ قال: ولاية علي بن أبي طالب، قيل له: وإنها لمفروضة معهن؟ قال نعم هي مفروضة معهن، ومثل أبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان وذي الشهادتين، وأبي أيوب الأنصاري، وخالد بن سعيد، وقيس بن سعد. وأما ما ذهب إليه بعض الكتاب من أن التشيع من بدعة عبد الله بن سبأ، فهو وهم، وقلة معرفة بحقيقة مذهبهم، ومن علم منزلة هذا الرجل عند الشيعة، وبراءتهم منه، ومن أقواله وأعماله، وكلام علمائهم في الطعن فيه بلا خلاف، يفهم علم مبلغ هذا القول من الصواب، ومحمد كرد علي، كما يقول الأستاذ مغنية، ليس من الشيعة، ولا من أنصارهم، غير أنه رأى أن من الأمانة إبداء هذه الحقيقة (2).
على أن السيد محسن الأمين إنما يرى أن الشيعة في هذا الدور، إنما كان يطلق عليهم اسم الشيعة، واسم العلويين، ثم اختفى اسم العلويين في عهد العباسيين، وفي كتاب الزينة لأبي حاتم السجستاني أن لفظ الشيعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان لقب أربعة من الصحابة هم: سلمان الفارسي وأبو ذر
____________
(1) ابن عبد البر: الإستيعاب 3 / 27.
(2) محمد جواد مغنية: المرجع السابق ص 17 - 18، محمد كرد علي: خطط الشام 5 / 251 - 256، محمد حسين المظفر: تاريخ الشيعة ص 9.
والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر (1)، ولنتعرف على هؤلاء الأربعة الكرام في إيجاز شديد:
{ أرجع إلى فهرس الكتاب لمتابعة تكملة البحث }
|