متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
أولا - يوم الحرة أو يوم الأنصار
الكتاب : معالم الفتن ج2    |    القسم : مكتبة المُستبصرين

أولا - يوم الحرة أو يوم الأنصار:

حدر النبي صلى الله عليه وسلم من الكيد لأهل المدينة، أو من فعل أي عمل يؤدي إلى خوفهم، فقال: " لا يكيد أهل المدينة أحد. إلا انماع كما ينماع الملح في الماء " (1). وقال: " لا يريد أحد المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص. (2) وقال: " من أخاف أهل المدينة ظلما، أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا " (3). وبعد هذا التحذير أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أن الحرة سيقتل بها خيار الناس من أصحابه الذين ساروا على هديه. فماذا حدث لأهل المدينة يوم الحرة؟

روي أن معاوية حين حضره الموت قال ليزيد: قد وطأت لك البلاد، وفرشت لك الناس، ولست أخاف عليكم إلا أهل الحجاز، فإن رابك منهم ريب، فوجه إليهم مسلم بن عقبة. فإني قد جربته مرة، فلم أجد له مثلا لطاعته (4).

فمعاوية أوصى، وهو على فراش الموت بالكيد، ويضرب أهل المدينة إذا

____________

(1) قال ابن كثير رواه البخاري (البداية 223 / 8) البخاري (الصحيح 322 / 1) ك الحجج ب إثم من كاد للمدينة.

(2) قال ابن كثير رواه مسلم (البداية 223 / 8) مسلم (الصحيح 121 / 4).

(3) قال ابن كثير رواه أحمد (البداية 223 / 8)، (كنز العمال 238 / 12).

(4) رواه الطبراني ورجاله ثقات (الزوائد 250 / 7) وابن كثير (البداية 239 / 8) والطبري 179 / 6، فتح الباري 71 / 13، الكامل 311 / 3.


الصفحة 316
هددوا سلطان ابنه يزيد. وعلى هذه الوصية سار يزيد. يقول المسعودي: كان يزيد صاحب طرب، وجوارح، وكلاب، وقرود، وفهود، ومنادمة على الشراب، وجلس ذات يوم على شرابه، وعن يمينه ابن زياد، وذلك بعد مقتل الحسين فأقبل على ساقيه فقال:

اسقني شربة تروي مشاشي * ثم مل فاسق مثلها ابن زياد
صاحب السر والأمانة عندي * ولتسديد مغنمي وجهادي

ثم أمر المغنيين فغنوا، وغلب على أصحاب يزيد وعماله، ما كان يفعله من الفسوق، وفي أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة، واستعملت الملاهي، وأظهر الناس شرب الشراب، وكان له قرد يكنى، بأبي قيس يحضره مجلس منادمته، ويطرح له متكئا (1). وقال المسعودي: ولما شمل الناس جور يزيد وعماله، وعمهم ظلمه، وما ظهر من فسقه، ومن قتله ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنصاره، وما أظهر من شرب الخمر، سيره سيرة فرعون، بل كان فرعون أعدل منه في رعيته، وأنصف منه لخاصته وعامته، أخرج أهل المدينة عامله عليهم، وهو: عثمان بن محمد بن أبي سفيان (2).

وروي أن عبد الله بن حنظلة الغسيل قال: والله ما خرجنا على يزيد، حتى خفنا. أن نرمى بالحجارة من السماء، إنه رجل ينكح أمهات الأولاد، والبنات، والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة (3).

وبدأ يزيد في تنفيذ وصية والده معاوية، وأرسل إلى مسلم بن عقبة، ووضعه على رأس الجيش وقال له: إذا قدمت إلى المدينة، فمن عاقك عن دخولها أو نصب لك حربا، فالسيف السيف، ولا تبقي عليهم، وانتهبها عليهم ثلاثا، واجهز على جريحهم، واقتل مدبرهم. وإن لم يعرضوا لك، فامض إلى مكة، فقاتل ابن الزبير، فأرجو أن يظفرك الله

____________

(1) مروج الذهب 82 / 3.

(2) مروج الذهب 83 / 3، الكامل 310 / 3.

(3) تاريخ الخلفاء 195 / 1.

الصفحة 317
به (1). وسار مسلم بن عقبة إلى المدينة، وكان أهلها قد حفروا خندق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي كان حفره يوم الأحزاب، ووقف شاعر المدينة مخاطبا يزيد فقال:

أن بالخندق المكلل بالمجد * لضربا بيدي عن النشوات
لست منا وليس خالك منا * يا مضيع الصلوات للشهوات
فإذا ما قتلتنا فتنضر * واشرب الخمر واترك الجمعات (2)

وتقدم مسلم بن عقبة، واجتاح أهل المدينة، وكانت وقعة عظيمة. قتل فيها خلق كثير من الناس، من بني هاشم، وسائر قريش، والأنصار، وغيرهم من سائر الناس (3). وأباح مسلم بن عقبة المدينة ثلاثة أيام... وانتهبت أموالا كثيرة منها، ووقع شر عظيم، وفساد عريض، على ما ذكره غير واحد (4) وذكر ابن كثير أن ابن عقبة قتل ألف بكر (5)، وقتل سبعمائة رجل من حملة القرآن (6).

وقال المسعودي: قتل بضع وتسعون رجلا، من سائر قريش ومثلهم من الأنصار، وأربعة آلاف من سائر الناس، ممن أدركه الاحصاء دون من لم يعرف (7). وقال صاحب كتاب المحن: كان مسلم بن عقبة يقول: من جاء برأس فله كذا وكذا، ومن جاء بأسير فله كذا وكذا، وجعل يغري قوما لا دين لهم، فقتلوا ما لا يحصى ولا يعد (8)، وقتل يوم الحرة، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثمانون، ولم يبق بعد ذلك بدري (9). وروى ابن كثير أن ألف امرأة من أهل

____________

(1) التنبيه والإشراف / المسعودي 280 / 1، كتاب المحن 149 / 1، الكامل 311 / 3.

(2) التنبيه والإشراف / المسعودي 280 / 1.

(3) مروج الذهب 84 / 3.

(4) البداية والنهاية 238 / 8.

(5) البداية والنهاية 265 / 8.

(6) البداية والنهاية 266 / 8.

(7) مروج الذهب 85 / 3.

(8) كتاب المحن 151 / 1.

(9) كتاب المحن 158 / 1.

الصفحة 318
المدينة، ولدت بعد وقعة الحرة، من غير زوج (1)، وكان الناس يلبسون المصبوغ، من الثياب قبل الحرة. فلما قتل الناس بالحرة، استحيوا أن يفعلوا ذلك (2).

وهرب يوم الحرة إلى كهوف الجبال، العديد من الصحابة، منهم جابر بن عبد الله وأبو سعيد الخدري (3). وأنشد شاعر الأنصار فقال:

فإن تقتلونا يوم حرة وأقم * فنحن على الإسلام أول من قتل
ونحن تركناكم ببدر أذلة * وأبنا بأسياف لنا منكم تفل (4)

وروي أن مسلم بن عقبة، أتي بعلي بن الحسين، فتبرأ منه ومن آبائه ثم أقعده وقال له: سلني حوائجك، فلم يسأله في أحد ممن قدم إلى السيف إلا شفعه فيه، ثم انصرف عنه. فقيل لعلي: رأيناك تحرك شفتيك، فما الذي قلت؟

قال: قلت: اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، والأرضين السبع وما أقللن، رب العرش العظيم، رب محمد وآله الطاهرين، أعوذ بك من شره، وأدرأ بك من نحره، أسألك أن تؤتيني خبره، وتكفيني شره. وقيل لمسلم بن عقبة: رأيناك تسب هذا الغلام وسلفه، فلما أتى رفعت منزلته. فقال: ما كان الرأي مني، لقد ملئ قلبي منه رعبا (5).

ولم تكن الكارثة في قتل أهل المدينة فقط، وإنما كانت الكارثة أيضا في أن الناس بايعوا يزيد على أنهم عبيد له (6). روى الطبري أن مسلم بن عقبة أتى بقرشيان، ومعهم ناس من أهل المدينة، فقال لهم: بايعوا فقال القرشيان:

نبايعك على كتاب الله وسنة نبيه. فقال: لا والله لا أقيلكم هذا أبدا، فقدمهما

____________

(1) البداية 239 / 8، الخصائص الكبرى 240 / 3.

(2) كتاب المحن 159 / 1.

(3) البداية 239 / 8، الطبري 11 / 7.

(4) مروج الذهب 85 / 3، شذرات الذهب / ابن المعاد 71 / 1.

(5) مروج الذهب 85 / 3.

(6) فتح الباري 70 / 13، مروج الذهب 85 / 3، كتاب المحن 155 / 1، والطبري 13 / 7.

الصفحة 319
فضرب أعناقهما (1). وروي أن ابن عقبة قال لأهل المدينة: أتبايعون ليزيد أمير المؤمنين، ولمن استخلف بعده على أن دماءكم، وأموالكم، وأنفسكم، خول له يقضي ما شاء فيها؟ فقال له يزيد بن عبد الله بن زمعة: إنما نحن نفر من المسلمين لنا ما لهم وعلينا ما عليهم. فقال مسلم: والله لأقتلنك، والله لا تشرب البارد أبدا فأمر به فضربت عنقه (2).

وهكذا اكتملت الدائرة، باتخاذ بني أمية عبيد الله خولا، بعد أن اتخذوا دين الله دخلا، ومال الله دولا، ولم يكن هذا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بألف عام. لا. لأن هذه الأحداث جرت عام 63 ه‍، ورواها أصحاب التواريخ والتراجم والسير، وأجمعوا على أن يزيد أباح المدينة ونهب الأموال، وهتك الأعراض، وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وبايعه الناس، على أنهم عبيد له!! وفي إجمالي أحداث يوم الحرة يقول ابن حزم:

" قتل يزيد بجيوشه، بقايا المهاجرين، والأنصار، يوم الحرة، وهي أكبر مصائب الإسلام وخرومه. لأن أفاضل المسلمين، وبقية الصحابة، وخيار المسلمين من جلة التابعين، قتلوا جهرا، ظلما في الحرب، وصبرا. وجالت الخيل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراثت، وبالت في الروضة بين القبر والمنبر، ولم تصل جماعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم... وأكره الناس على أن يبايعوا، يزيد بن معاوية، على أنهم عبيد له، إن شاء باع وإن شاء أعتق، وذكر له بعضهم البيعة على حكم القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأمر بقتله، فضرب عنقه صبرا. وهتك مسرف (3)، أو مجرم الإسلام هتكا، وأنهب المدينة ثلاثا، واستخف بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدت الأيادي إليهم، انتهبت دورهم. ثم انتقل الجيش بعد ذلك، إلى مكة شرفها الله تعالى، فحوصرت، ورمى البيت بحجارة

____________

(1) الطبري 11 / 7.

(2) كتاب المحن 155 / 1.

(3) إشارة إلى ابن عقبة.

الصفحة 320
المنجنيق (1).

مما سبق، يمكن القول إن عدم مناصرة الحسين، فتح أبواب، للابتلاء، والعقاب وأن الحسين الذي رفض يزيد، كان أبعد نظرا من الذين جمعوا حريمهم وأولادهم، وأمروهم بعدم الخروج على يزيد، لأن في ذلك شق عصا الجماعة كما قالوا. لقد كان الحسين، أعلم بيزيد وبخطه منهم، لأنه كان يتحرك بعلم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أما الكثرة، فكانت حركتهم غير مضبوطة، لأن زيت حركتهم اختلطت به شوائب كثيرة.

لقد رفع يزيد الحراب في وجه الحسين، ثم قام بتوسيع الدائرة بعد ذلك، فرفعها ضد الرأي العام الذي يسير في خط، معاكس للسلطة. وعندما قيل للحسين أن يذهب إلى يزيد ويبايعه. أقسم الحسين أنهم لن يتركوه. فهم لا يريدون البيعة، وإنما يريدون رأسه، ويوم الحرة علمنا أن البعض طلب البيعة على حكم القرآن وسنة رسول الله، فكان جزاؤهم أن ضربت أعناقهم صبرا.

وبايع الناس على أنهم عبيد ليزيد، الذي كان عمره في هذا الوقت، نيف وثلاثون سنة، إن شاء باع وإن شاء أعتق.

وإذا كان يزيد قد أخاف الحسين، وأهله، يوم كربلاء، فلقد قام بتوسيع الدائرة يوم الحرة، فأخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم. روي عن محمد وعبد الرحمن، ابن جابر بن عبد الله قالا: خرجنا مع أبينا يوم الحرة، وقد كف بصره، فقال: تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: وهل يخيف أحد رسول الله؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من أخاف أهل هذا الحي من الأنصار، فقد أخاف ما بين هذين، ووضع يده على جنبيه (2).

ثم قام يزيد، بتوسيع الدائرة، واقتحم الباب الأخير الذي يدخل من

____________

(1) رسائل ابن حزم 140 / 2.

(2) قال ابن كثير رواه الدارقطني (البداية 223 / 8).

الصفحة 321
اقتحمه، أو كاد له، أو رماه، في دائرة الذين يؤذون الله. قال تعالى: " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا " (1). فيزيد سير الجيوش نحو مكة، ورمى جنوده بيت الله بالحجارة. وقبل ذلك، كانوا قد أخافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحرة. وقبل ذلك آذوه في قتل الحسين، وهو من عترة رسول الله، من أصحاب الكساء والمباهلة، وابن فاطمة ريحانة رسول الله، التي يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني من آذاها " (2).

إن يزيد دخل إلى جميع الدوائر بعد قتله للحسين، فآذى الخط الذي يسوق الناس إلى الله، ووجه ضربات إلى الثقل، الذي لا ينفصل عن القرآن حتى يردا الحوض، ومن البديهي أن أحدا لن يستطيع أن يؤذي الله سبحانه ولكن صورة الأذى هنا، هي عرقلة الطريق، وعدم احترام المقدسات التي فيها نصوص من الله ورسوله. فأي أذى يصيب الخط الرسالي، المادي أو المعنوي، هو في الحقيقة، موجه إلى المشرع.

ويزيد أعلن، يوم أن نصبه والده، وليا للعهد. بأنه سيسير في الناس بسيرة عمر بن الخطاب، وعمر رضي الله عنه كان له مفهومه الخاص، في الكعبة والحجر، ولكنه كان يعظم أمرهما. فعن الحسن قال: ذكر عمر بن الخطاب الكعبة فقال: والله ما هي إلا حجارة نصبها الله قبلة لأحيائنا، وتوجه إليها موتانا (3). ولكي لا يفتتن الناس بالكعبة، وفي نفس الوقت لكي يحافظ عليها عمر. روى البخاري: " لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول البيت حائط، فكانوا يصلون حول البيت، حتى كان عمر، فبنى حوله حائطا جدره قصير، فبناه ابن الزبير " (4). وروى البخاري أن عمر بن الخطاب قال

____________

(1) سورة الأحزاب الآية 57.

(2) رواه مسلم (الصحيح 3 / 16).

(3) المروزي في الجنائز (كنز العمال 100 / 14).

(4) البخاري (كنز العمال 100 / 14).

الصفحة 322
للركن: " أما والله إني لأعلم أنك حجر، لا تضر، ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استلمك، ما استلمتك. فاستلمه " (1).

فأين يزيد من سيرة عمر؟ وقد أخذ على عاتقه أن يقوم في الناس بها. إن يزيد تعامل مع المقدسات. على أساس أنها حجارة، ولم ينظر في أعماق رؤية عمر لهذه المقدسات. بل إنه لم يهتم بما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه المقدسات. فعن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحجر: " والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق " (2). وروى الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الكعبة: " لا يزال الناس بخير ما عظموا هذه الحرمة - يعني الكعبة (3).

وقال: " إذا رأيتم قريشا قد هدموا البيت ثم بنوه، فزوقوه، فإن استطعت أن تموت فمت " (4).

ولقد ضرب يزيد المعول الأول، في الكعبة، ثم قام ابن الزبير بعملية الهدم، والتعمير. فجاء إليه الحجاج بن يوسف حامل سيف عبد الملك بن مروان، فقام بهدم البيت على رأس ابن الزبير. وبعد ذلك، قام بعمليات الترميم، والتعمير، والتزويق. وليس معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " فإن استطعت أن تموت فمت " أن يسارع الناس إلى الانتحار، بأي طريقة من الطرق، وإنما المقصود أن تموت في سبيل الله تحت راية مبصرة.

لقد تعاملوا مع عترة النبي، التعامل الذي لا يليق بهم. ثم تعاملوا مع المقدسات، من منظور حماية السلطة من الخارجين عنها، قد خلت خيولهم المسجد النبوي، وهدموا البيت العتيق، وفي جميع الحالات لم يصب ابن

____________

(1) قال في تحفة الأحواذي رواه البخاري. ورواه أحمد وأبو عوانة (كنز 175 / 5).

(2) رواه الترمذي وصححه ورواه ابن ماجة والدارمي، وابن خزيمة في صحيحه (تحفة الأحواذي 305 / 4).

(3) ذكره ابن حجر في ترجمة عامر بن ربيعة (الإصابة 8 / 4) وابن ماجة (كنز 198 / 14).

(4) رواه ابن أبي شيبة (كنز العمال 251 / 11).

الصفحة 323
الزبير، وغيره في الاحتماء بالبيت، من أجل الملك، فعلى امتداد التاريخ، لم نسمع بواحد من أهل البيت الأطهار، قد احتمى بالمساجد. وإنما كانت حركتهم مضبوطة، لأنها حركة في جميع الحالات لا علاقة لها بالملك، وإنما بإقامة الحجة. وهل يسعى قتيل يعلم مكان قتله من أجل الملك؟


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net