3 - رحلة الخراج:
مع الفتوحات جاء حرص الدولة على تدبير المال اللازم لحماية الحدود،
فضلا عن تدبير مصدر للإيرادات تستطيع منه سداد رواتب العاملين وغير ذلك من النفقات الملقاة على عاتقها. وإذا كنا قد تحدثنا فيما سبق عن سهم ذي القربى وسهم المؤلفة قلوبهم بأن الدولة تصرفت فيهما وفقا للمصلحة العامة، فإننا سنتحدث هنا عن الأخماس الأربعة التي فرضها الله للغانمين، وقد رأت الدولة التصرف فيها وفقا للمصلحة العامة أيضا. فلقد رأى عمر بن الخطاب أن المصلحة تقتضي عدم تقسيم الأرض على الغانمين وإبقائها في أيدي أهلها، وفرض شئ عليها يؤدي سنويا إلى بيت المال. وما أن اتخذ عمر قراره حتى انقسم المسلمون إلى فريقين فريق ينادي بقسمة الأرض بين الفاتحين، وفريق آخر يقول بقول عمر. وكان عمر يرد على المعارضين بقوله: " هذا رأيي " (1)، وروي أن بلال بن رباح وذويه قال لعمر في الأرض التي افتتحوها عنوة: اقسمها بيننا وخذ خمسها، فقال عمر: لا هنا عين المال ولكني أحبسه فيئا يجري عليهم وعلى المسلمين. قال بلال وأصحابه: إقسمها بيننا. فقال عمر: اللهم اكفني بلالا وذويه. قيل: فما حال الحول ومنهم عين تطرف (2) (!).
وعدم تقسيم عمر الأرض على الفاتحين مشهور، يقول ابن قدامة: إن عمر لم يقسم الأرض التي افتتحها. وتركها لتكون مادة لأخبار المسلمين... وقد نقلنا بعض ذلك وهو مشهور تغني شهرته عن نقله " (3)، وما قاله الفقهاء في إلغاء سهم المؤلفة قلوبهم قالوه هنا أيضا. قالوا: إن قسمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم خيبر كانت في بدء الإسلام وشدة الحاجة! فكانت المصلحة فيه. وقد تعينت المصلحة فيما بعد ذلك في وقف الأرض فكان ذلك هو الواجب (4).
والذي رآه عمر رضي الله عنه من الامتناع عن قسمة الأرض على من افتتحها من
____________
(1) الخراج / أبو يوسف ص 24.
(2) المغني / ابن قدامة 716 / 2.
(3) المغني / 722 / 2.
(4) المغني 718 / 2.
الغزاة عندما عرفه الله ما كان في كتابه من بيان ذلك!! توفيقا من الله كان له فيما صنع وفيه كانت الخيرة للمسلمين (1).
وفتح بيت المال لاستقبال الخراج، وانطلق الأمراء الذين وقع اختيار أبي بكر وعمر عليهم من أجل أن يفتحوا البلاد. ولم تمض سنتان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله حتى اتسعت الفتوحات بسرعة هائلة، فاستولى المسلمون على أراضي كلدة والحيرة التي سميت فيما بعد بالعراق. ثم جاءت موقعة اليرموك لتفتح أبواب الشام، ويفتح المسلمون دمشق وأنطاكية وبيت المقدس. ثم تحولوا إلى الشرق فقضوا على الدولة الساسانية وحكموا إيران، ثم استولوا على أفغانستان ووصلوا إلى حدود نهر السند. ثم تحولوا إلى المغرب، وفتحوا مصر وعموم شمال إفريقيا، ووصل المسلمون إلى سواحل المحيط الأطلسي. ثم حملوا عن طريق ميناء طنجة على إسبانيا واستولوا على طليطلة.
وبالجملة: أصبحت الدولة الإسلامية تمتد من شواطئ المحيط الأطلسي في الغرب إلى نهر السند في الشرق، ومن بحر مازندران في الشمال إلى منابع النيل في الجنوب.
ونشر الدعوة عمل فطري، ومن الثابت أن المخلصين لم تخل منهم ساحة على امتداد الفتوحات. فكما كان في الصفوف طلاب المال والجاه كان فيها أيضا دعاة الحق وابتغاء مرضاة الله ولكن التيار العام لم يكن مع هذا الصنف الرسالي في معظم الأحيان. ولهذا نجد أن النبي صلى الله عليه وآله كان يحذر من التيار العام وذلك لشدته وسرعته فقال: إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم؟ فقال عبد الرحمن بن عوف: نكون كما أمرنا الله، قال النبي: أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسد ثم تتدابرون ثم تتباغضون (2).
والتنافس إلى الشئ المسابقة إليه وكراهة أخذ غيرك إياه. وهو أول درجات الحسد. وأما الحسد فهو تمني زوال النعمة عن صاحبها. وأما التدابر
____________
(1) الخراج / ابن يوسف ص 27.
(2) رواه مسلم (الصحيح 96 / 18) ك الزهد.
فهو التقاطع. وأما التباغض فهو بعد التدابر (1). وهذا الطوفان من الكراهية مفتاحه إذا فتحت عليهم فارس والروم!!، وقال صلى الله عليه وآله لأصحابه: كيف أنتم بعدي إذا شبعتم من خبز البر والزبيب وأكلتم ألوان الطعام ولبستم ألوان الثياب، فأنتم اليوم خير أم ذاك؟ قالوا: ذاك، فقال: بل أنتم اليوم خير (2). وقال صلى الله عليه وآله: فوالله ما الفقر أخشى عليكم. ولكن أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم (3).
فهل وقع الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ فإذا كان قد وقع فما هي الأسباب وعلى أيدي من جرت؟
إن الذي جرى كان أمراء السوء مفتاحه وفقهاء السوء أقلامه. ولا يستطيع باحث أن ينكر أن معاوية بن أبي سفيان قد استغل الخراج إلى أبعد مدى لشراء الذمم وسفك دماء المسلمين، وإن عمرو بن العاص ساند معاوية لهدف واحد هو كطعمة بعد أن ذاق خراجها في عهد الفاروق، وأن يعلى بن منية استعمل الخراج في تقوية عائشة والزبير لخوض معركتهم مع علي بن أبي طالب. وغير ذلك وعلى امتداد التاريخ كان الخراج مادة الأمراء في تثوير الناس، كان الخراج رشوة تحمل شعارا إسلاميا الإسلام منه برئ. والنبي صلى الله عليه وآله حذر من هذه الرشوة التي علم من ربه أنها كائنة على طريق أمراء السوء، فقال في خطبة الوداع: يا أيها الناس خذوا العطاء ما كان عطاء، فإذا تجاحفت قريش على الملك وكان عن دين أحدكم فدعوه (4). وفي رواية: " خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا كان إنما هو رشا فاتركوه، ولا أراكم تفعلون يحملكم على ذلك الفقر والحاجة، ألا إن رحى بني مرج قد دارت وإن رحى الإسلام دائرة وإن
____________
(1) النووي شرح مسلم (97 / 18).
(2) رواه البيهقي وابن عساكر (كنز العمال 216 / 3).
(3) رواه مسلم (الصحيح 95 / 18) كتاب الزهد.
(4) رواه أبو داود حديث رقم 2958.
الكتاب والسلطان سيفترقان فدوروا مع الكتاب حيث دار، وستكون عليكم أئمة إن أطعتموهم أضلوكم، وإن عصيتموهم قتلوكم. قالوا: فكيف نصنع يا رسول الله؟ قال: كونوا كأصحاب عيسى نصبوا على الخشب ونشروا بالمناشير، موت في طاعة خير من حياة في معصية (1).
قال في عون المعبود: خذوا العطاء ما كان محلة فإذا كان أثمان دينكم فدعوه، فإذا (تجاحفت) أي تنازعت قريش على الملك، أي تخاصموا وتقاتلوا عليه، وقال كل واحد منهم أنا أحق بالملك أو بالخلافة منك وتنازعوا في ذلك فاتركوا أخذه (2). وفيما سبق علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من تيار يدق أوتاد التنافس والتحاسد والتدابر والتباغض، وكان يعلم أن هذا واقع على الأمة لا محالة لسوء اختيارها، وأن نهاية الطريق بعد فتح فارس والروم ستصب في محطة البغي، فقال صلى الله عليه وسلم: " سيصيب أمتي داء الأمم الأشر والبطر والتكاثر والتشاحن في الدنيا والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي " (3). وتحديد محطة البغي لا ينبغي أن تحددها الأهواء. ولهذا عين النبي صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر وقال له في حديث أجمعت الأمة على صحته: " تقتلك الفئة الباغية " فمحطة عمار هي المحطة الأم لمن أراد أن يفهم الحديث السابق. أما تحديد محطات أخرى صغيرة بمعرفة هذا أو ذلك فأمر لا يلتفت إليه.
لقد كانت الفتوحات مطلب فطري، ولكن أمراء السوء حولوها إلى مطلب تجاري. ولقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيادة تركب أعناق الأمة فقال: " كأنكم براكب قد أتاكم فنزل فقال: الأرض أرضنا والفئ فيؤنا وإنما أنتم عبيدنا فحال بين الأرامل واليتامى وما أفاء الله
____________
(1) رواه ابن عساكر عن ابن مسعود (كنز العمال 216 / 1)، الطبراني عن معاذ (كنز 211 / 1).
(2) عدن المعبود 173 / 8.
(3) رواه الحاكم (كنز العمال 526 / 3).
عليهم (1)، صلى الله عليك يا رسول الله! فكم من راكب قد جاء. منهم معاوية بن أبي سفيان الذي وضع أميرا في الحبس لأنه طالب بتوزيع الغنائم على كتاب الله. روي أن الحكم بن عمرو قام بغزو جبل الأشل فغنم شيئا كثيرا فجاءه كتاب على لسان معاوية فيه: أن يصطفي لمعاوية ما في الغنيمة من الذهب والفضة لبيت ماله فرد الأمير: إن كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين، أولم يسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق في معصية الله. ثم قسم الأمير في الناس غنائمهم. فحبسه معاوية وروي أنه مات في الحبس (2)، ومنهم: مروان بن الحكم طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قيل لمروان في زمن معاوية: الفئ مال الله وقد وضعه عمر بن الخطاب مواضعه. فقال:
الفئ مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن شاء (3). وردد مقولة مروان من بعده عشرات الألوف في عالم التحاسد والتدابر والتباغض. وكل ذلك من أجل العجل الذي في بيت المال قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لكل أمة عجل يعبدونه وعجل أمتي الدرهم والدينار " (4)، وقال: " إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي في المال " (5)، وقال: " إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من قبلكم وهما مهلكاكم " (6).
وعن رحلة الخراج يقول الدكتور محمود لاشين: ظلت الدولة تقوم بدورها في تحصيل الخراج... وذلك حتى منتصف القرن الخامس الهجري حيث حدث تطور خطير كان له أكبر الأثر في إضعاف الدولة، وذلك أنها تخلت عن دورها في جباية وتحصيل الخراج وتلى ذلك تخليها عن تحصيل كثير من الإيرادات العامة، وتركت ذلك للجنود وقادتهم وكل من له حق قبل الدولة كراتب أو غير
____________
(1) رواه ابن النجار عن حذيفة (كنز العمال 195 / 11).
(2) البداية والنهاية 51 / 8.
(3) الإصابة 302 / 1.
(4) رواه الديلمي عن حذيفة (كنز 223 / 3).
(5) رواه الترمذي وصححه (الجامع 569 / 4).
(6) رواه أبو داود والطبراني والبيهقي (كنز 191 / 3).
ذلك ليتولى تحصيل هذه الإرادات مباشرة من الممولين ويستولي عليها سدادا لراتبه أو حقه أو غير ذلك، وظهر على ذلك ما عرف بإقطاع الاستغلال... وقد ترتب على ذلك حدوث اضطرابات داخلية نتيجة للظلم والتعسف في جمع هذه الأموال (1). ويقول الحافظ أبي بكر بن محمد: آل الحال إلى أن استأثر كثير من الناس بأموال بيت المال من غير قيام بمصلحة ولا اتصاف بصفة استحقاق (2).
وقد رأى نظام الملك (عام 486 ه) أن يفرق الإقطاعات على الجند ولم يكن هذا من عادة الخلفاء من لدن عمر بن الخطاب، وأراد نظام الملك بذلك أن كل من أقطع قرية يعتني بعمارتها وتوفير غلتها. ثم تغيرت الأحوال واختل النظام.
وصارت الولاة وأتباعهم من الأجناد يجاهدون في الرعايا من المسلمين وغيرهم بسلب أموالهم وتعذيبهم، ومن وقف أمام ظلمهم رموه بالعصيان أو وسموه بالبغي والعدوان واستباحوا قتاله واغتنام ماله. وأصل هذا الفساد بل كل فساد في الدين من ولاة الجور وقضاة الرشا وفقهاء السوء وصوفية الرجس، كما قال عبد الله بن المبارك: أو هل أفسد الدين إلا الملوك وأحباء السوء ورهبانها، فإن الولاة لما فسدوا وامتدت أطماعهم إلى أن أخذوا أموال الناس، واستأثروا بأموال الصالح واعتقدوها مملوكة لهم، تعدى الفساد إلى القضاة والفقهاء وأرباب المناصب بل إلى الكافة، وتقلد الأمانات الخونة فباعوا الدين بالدنيا، وعلم الأتباع منهم أنهم قد خانوا الله. وقالوا: ما لنا لا نخون، وقد روى ابن عبد ربه أن مروان بن الحكم أرسل وكيلا إلى قرية له في الغوطة ثم حضر إليه في بعض الأيام فقال له مروان: يا هذا أظن أنك تخونني في ضيعتي. فقال له: أو تظن ذلك ولم تستيقنه؟ والله إني أخونك وأنت تخون أمير المؤمنين وأمير المؤمنين يخون الله، فلعن الله أشر الثلاثة (3). ثم زاد الفساد
____________
(1) الفاروق عمر والخراج ص 32، 40.
(2) تحرير المقال فيما يحل ويحرم من بيت المال / الحافظ أبي بكر بن محمد البلاطلسي ص 89.
(3) العقد الفريد / ابن عبد ربة 37 / 1.
بتصرف الأجناد وغيرهم في الإقطاعات تصرف الملاك بالبيع والشراء، وأمضى لهم الولاة ذلك، واشترك في هذا الأمر الخاص والعام، ومن يصلح للجهاد ومن لم يصلح، ومن يستحق في بيت المال ومن لا يستحق. ثم اشتد حرص الولاة وأركان الدولة على جمع الأموال وأخذ الرشا، ورخصوا في الأمور فاغتنم الجهال ذلك منهم وأرضوهم بسخط الله، ووثب كل فريق. واستأثر بما تصل إليه قدرته من أموال بيت المال وغيرها، وكثر التنازع والتنافس في ذلك حتى آل الحال إلى أن حولوا كثيرا من الجهات المختصة ببيت المال إلى الملك والوقف والرزق المؤبد، وجعلوا ذلك وسيلة إلى حوز الدنيا لهم ولذراريهم من بعدهم، واستنبطوا في ذلك أنواعا من الحيل يخدعون بها الخلق (1)، كانت هذه شهادة لمؤرخ يصف فيها ما حدث في عصره وغير عصره.
ويقول مؤرخ آخر وهو يتحدث عما شاهده في دولة المماليك بمصر (2):
في زماننا فسد الحال... وصارت الإقطاعات ترد من جهة الملوك على سائر الأموال من خراج الأرضين والجزية وزكاة المواشي والمعادن والعشر وغير ذلك، ثم تفاحش الأمر وزاد حتى أقطعوا المكوس على اختلاف أصنافها وعمت البلوى والله المستعان في الأمور كلها (3).
ويقول مؤرخ آخر يصف حال زمانه (4): إن أرض مصر أربعة وعشرين قيراطا، فيختص السلطان فيها بأربعة قراريط (أي يحصل السلطان على سدس مساحة الأرض الزراعية في مصر)، ويختص الأجناد بعشرة قراريط (ما يعادل 7، 41. /. من خراج أرض مصر، ويختص الأمراء بعشرة قراريط. وكان الأمراء يأخذون كثيرا من إقطاعات الأجناد فلا يصل إلى الأجناد منها شئ، ويصير ذلك الاقطاع في دواوين الأمراء ويحتمي بها قطاع الطرق وتثور بها الفتن، ويمنع منها
____________
(1) تحرير المقال / الحافظ أبي بكر البلاطلسي ص 105.
(2) هو القلقشندي.
(3) صبح الأعشى / القلقشندي 117 / 13.
(4) هو المقريزي.
الحقوق والمقررات الديوانية وتصير مأكلة لأعوان الأمراء ومستخدميهم ومضرة على أهل البلاد (1).
وظل إقطاع الاستغلال الابن البكر لبيت المال يعمل به حتى نهاية دولة الممالك 932 ه، حتى دخلت مصر تحت السيطرة العثمانية، فقاموا بإلغاء قطاع الاستغلال وحل محله نظام الالتزام، كما تم إحلال مصطلح الأموال الأميرية محل الخراج، ولم يترك العثمانيون أي نشاط سواء كان تجاريا أو صناعيا حتى أصحاب المهن والحرف دون أن يفرض عليهم ضرائب محددة يلتزم بتحصيلها أشخاص معنيون (2). لقد أمروا في البداية أن يعطوا الناس كي تشق الدعوة طريقها برفق. ولكن الأمر سار على غير ذلك وفقا لمصلحة زمان، وترتب على ذلك أنهم أخذوا من الناس وفقا لمصلحة زمان آخر. ترى هل كانت قسمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم خيبر في بدء الإسلام من أجل شدة الحاجة؟ أم أن القسمة كانت دعوة لا يقوم العدل إلا بها؟
إن الفتوحات أمر عظيم له شروط يمكن فيها النجاة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه سيفتح لكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله وأدى الأمانة " (3)، وروي أن أعرابيا قال: يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم فالرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله؟ فقال: من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو في سبيل الله (4).
|