متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
5 - هتاف الأنصار
الكتاب : معالم الفتن ج1    |    القسم : مكتبة المُستبصرين

5 - هتاف الأنصار:

بعد أن تزعم سعد بن عبادة جماعة من الأنصار ودعا إلى نفسه. قال الزبير بن بكار: أفسد حاله رجلان من الأنصار وهما عويم بن ساعدة ومعن بن عدي (2) وهما عيون المهاجرين على الأنصار. وذكر المدائني والواقدي: كان معن بن عدي يسوق أبا بكر وعمر سوقا عنيفا إلى السقيفة مبادرة إلى الأمر قبل فواته (3). وانتهى الأمر إلى مبايعة أبي بكر وأول من بايعه عمر ثم بشير بن سعد ثم أسيد بن حضير ثم أبو عبيدة بن الجراح ثم سالم مولى أبي حذيفة. والذين أنكروا بيعة أبي بكر: خالد بن سعيد بن العاص. وسلمان وأبو ذر والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وبريدة الأسلمي وأبو الهيثم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف وخزيمة بن ثابت وأبي بن كعب وأبو أيوب الأنصاري.

وروى الزبير بن بكار وقال الذهبي الزبير بن بكار إمام ثقة من أوعية العلم - عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: لما بويع أبو بكر واستقر أمره. ندم قوم كثير من الأنصار على بيعته ولام بعضهم بعضا وذكروا عليا وهتفوا بإسمه وإنه في داره لم يخرج إليهم وجزع لذلك المهاجرون وكثر في

____________

(1) رواه البيهقي وابن رهوية وخيثمة (كنز العمال 630 / 5).

(2) ابن أبي الحديد 275 / 2.

(3) قدمنا الحديث بطوله فيما سبق ورواه الترمذي وصححه وابن جرير وصححه والضياء بسند صحيح (كنز 115، 173 / 13) (جامع الترمذي 634 / 5).

الصفحة 294
ذلك الكلام وكان أشد قريش على الأنصار نفر فيهم وهم: سهل بن عمرو والحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل. وهؤلاء أشراف قريش الذين حاربوا النبي ثم دخلوا في الإسلام وكلهم موتور قد وتره الأنصار. فلما اعتزلت الأنصار. تجمع هؤلاء. فقام سهيل بن عمرو فقال: يا معشر قريش إن هؤلاء القوم قد سماهم الله الأنصار. وأثنى عليهم القرآن فلهم بذلك حظ عظيم وشأن غالب. وقد دعوا إلى أنفسهم وإلى علي بن أبي طالب. وعلي في بيته لو شاء لردهم! فادعوه إلى صاحبكم وإلى تجديد بيعته فإن أجابوكم وإلا فاقتلوهم.

فوالله أني لأرجو الله أن ينصركم عليهم كما نصرتم بهم.

وقال الحارث: فإنه قد لهجوا بأمر إن ثبتوا عليه. فإنهم قد خرجوا مما وسموا به وليس بيننا وبينهم معاتبة إلا السيف... وقال عكرمة: إن الذي هم فيه من فلتات الأمور ونزغات الشيطان. وما لا يبلغه المنى ولا يحمله الأمل اعذروا إلى القوم فإن أبوا فقاتلوهم.

الملاحظ أن مقدمة القوم هنا هو سهل بن عمرو. وهو بالذات يحفظ في ذاكرته قول النبي يوم الحديبية والذي أنذرهم فيه بمعركة يدخرها الغيب لهم عقوبة على ما في قلوبهم، ففي الحديث الصحيح عن ربعي عن علي قال: لما كان يوم الحديبية خرج ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو - إلى أن قال - فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر قريش لتنتهين أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن الله قلبه على الإيمان. قالوا: من هو يا رسول الله؟ وقال أبو بكر: من هو يا رسول الله. وقال عمر: من هو يا رسول الله قال: هو خاصف النعل - وكان قد أعطى عليا نعله يخصفها.

لهذا لا يستغرب خوف سهيل بن هتاف الأنصار بعلي. وقوله: " وعلي في بيته لو شاء لردهم " يبين مدى جزعه. ولا يستغرب منه أن يطالب بتحديد دعوة الأنصار لأبي بكر فإن أجابوا فهو الأمان. وإلا فقتلهم أولى. وعلى ضوء هذا كله يمكن أن نفهم لماذا لم يخرج علي بن أبي طالب بأي وسيلة مطالبا بالأمر.

فالسكوت كان لقلة الأتباع وظهور سهيل بن عمرو وطابوره. وهم الذين أخرجوا

الصفحة 295
الرسول من قبل فكيف بعلي! ثم علينا أن نأخذ عدة خطوات للإمام ونقول. ماذا حدث عندما أظهر الإمام نفسه وبويع بالخلافة؟ لقد اشتعل التراب نارا مع العلم إن هذا الاشتعال كان بعد وفاة النبي بربع قرن تقريبا فما بالك لو كان هذا الاشتعال بعد وفاة النبي بيوم واحد.

ذكر الزبير بن بكار أن عمرو بن العاص قدم من سفر كان فيه. وعندما علم بالأحداث وما كان من يوم السقيفة وما تلى ذلك أدلى بدلوه وقال: لقد قاتلنا الأنصار بالأمس فغلبونا على البدء ولو قاتلناهم اليوم لغلبناهم على العاقبة، فلما بلغ الأنصار مقالته قال شاعر الأنصار النعمان بن العجلان فيه شعرا (1)، فلما انتهى شعر النعمان وكلامه إلى قريش غضب كثير منهم. وفي هذا الوقت قدم خالد بن سعيد العاص من اليمن. وكان له ولأخيه أثر قديم عظيم في الإسلام.

ولهما عبادة وفضل. فغضب للأنصار وشتم عمرو ابن العاص وقال: يا معشر قريش إن عمرا دخل في الإسلام حين لم يجد بدا من الدخول فيه. فلما لم يستطيع أن يكيده بيده كاده بلسانه وإن من كيده الإسلام تفريقه وقطعه بين المهاجرين والأنصار، والله ما حاربناهم للدين ولا للدنيا. لقد بذلوا دماءهم لله تعالى فينا وما بذلنا دماءنا لله فيهم وقاسمونا ديارهم وأموالهم وما فعلنا مثل ذلك بهم وآثرونا على الفقر وحرمناهم على الغني ولقد وصى رسول الله بهم وعزاهم عن جفوة السلطان فأعوذ بالله أن أكون وإياكم الخلف المضيع والسلطان الجاني (2).

وخالد بن سعيد بن العاص هو الذي امتنع عن بيعة أبي بكر وقال: لا أبايع إلا عليا. وروى الزبير بن بكار: أن رجالا من سفهاء قريش ومثيري الفتن منهم اجتمعوا إلى عمرو بن العاص فقالوا له: إنك لسان قريش ورجلها في الجاهلية والإسلام فلا تدع الأنصار، وما قالت. فراح إلى المسجد وفيه ناس من قريش وغيرهم فتكلم وقال: إن الأنصار ترى لنفسها ما ليس لها. وأيم الله لوددت

____________

(1) من أراد أن يقف على الشعر فليراجع ابن أبي الحديد 280 / 2.

(2) ابن أبي الحديد 281 / 2.

الصفحة 296
أن الله خلى عنا وعنهم وقضى فيهم وفينا بما أحب. ولنحن الذين أفسدنا على أنفسنا أحرزناهم عن كل مكروه وقدمناهم إلى كل محبوب حتى آمنوا المخوف فلما جاز لهم ذلك صغروا حقنا ولم يراعوا ما أعظمنا من حقوقهم... فقال له الفضل بن العباس بن عبد المطلب: يا عمرو إنه ليس لنا أن نكتم ما سمعنا منك. وليس لنا أن نجيبك وأبو الحسن شاهد بالمدينة إلا أن يأمرنا فنفعل. ثم رجع الفضل إلى علي فحدثه فغضب وشتم عمرا وقال: آذى الله ورسوله. ثم قام فأتى المسجد فاجتمع إليه كثير من قريش وتكلم مغضبا فقال: يا معشر قريش إن حب الأنصار إيمان وبغضهم نفاق. وقد قضوا ما عليهم وبقي ما عليكم (!)، واذكروا أن الله تعالى رغب لنبيكم عن مكة فنقله إلى المدينة. وكره له قريشا فنقله إلى الأنصار. ثم قدمنا عليهم دارهم فقاسمونا الأموال وكفونا العمل فصرنا منهم بين بذل الغنى وإيثار الفقير ثم حاربنا الناس فوقونا بأنفسهم وقد أنزل الله تعالى فيهم آية من القرآن جمع لهم فيها بين خمس نعم فقال: (والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) (1)، ألا وإن عمرو بن العاص قد قام مقاما (آذى فيه الميت والحي. ساء به الواتر وسر به الموتور فاستحق من المستمع الجواب ومن الغائب المقت. وأنه من أحب الله ورسوله أحب الأنصار. فليكفف عمرو عنا نفسه. قال الزبير بن بكار: فمشت قريش عند ذلك إلى عمرو بن العاص فقالوا: أيها الرجل أما إذا غضبت علي فأكفف وقال علي للفضل: يا فضل أنصر الأنصار بلسانك ويدك فإنهم منك وإنك منهم. فقال الفضل:

قلت يا عمرو مقالا فاحشا * إن تعد يا عمرو والله فلك
إنما الأنصار سيف قاطع * من تصبه ظبة السيف هلك
وسيوف قاطع مضربها * وسهام الله في يوم الحلك
نصروا الدين وآووا أهله * منزل رحب ورزق مشترك

____________

(1) سورة الحشر: الآية 9.

الصفحة 297

وإذا الحرب تلظت نارها * بركوا فيها إذا الموت برك

ودخل الفضل على علي بن أبي طالب فأسمعه شعره ففرح به. وأمره أن يظهر شعره ويبعث به إلى الأنصار. فلما بلغ ذلك الأنصار بعثوا إلى حسان بن ثابت فعرضوا عليه شعر الفضل. فقال: كيف أصنع بجوابه إن لم أتحر قوافيه فضحني فرويدا حتى أقفو أثره في القوافي. فقال له خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين: اذكر عليا وآله يكفك عن كل شئ. فقال:

جزى الله عنا والجزاء بكفه * أبا حسن عنا ومن كأبي حسن
سبقت قريش بالذي أنت أهله * فصدرك مشروح. وقلبك ممتحن
تمنت رجال من قريش أغرة * مكانك. هيهات الهزال من السمن
وأنت من الإسلام في كل موطن * بمنزلة الدلو البطين من الرسن
غضبت لنا إذ قام عمرو بخطية * أمات بها التقوى وأحيا بها الإحن
فكنت المرجي من لؤي بن غالب * لما كان منهم. والذي كان لم يكن
حفظت رسول الله فينا وعهده * إليك. ومن أولى به منك من ومن
ألست أخاه في الهدى ووصيه * وأعلم منهم بالكتاب وبالسنن
فحقك ما دمت بنجد وشيجة * عظيم علينا ثم بعد على اليمن (1)

في هذا الشعر صرحت الأنصار بوصية النبي لعلي:

ألست أخاه في الهدى ووصيه * وأعلم منهم بالكتاب وبالسنن

ولقد قالوا هذا الشعر وهتفوا باسم علي. وهذا الأمر يقتضي من الباحث أن يلتمس للأنصار الأعذار وأن ينظر إلى حركتهم من البدء إلى الانتهاء بمنظور الفطرة والرسول الأكرم هو الذي أرشدنا إلى التماس الأعذار لهم. كان صلى الله عليه وسلم يقول لهم: " اللهم أنتم من أحب الناس إلي " (2)، وقال النبي الأكرم: " أيها الناس فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولي منكم أمرا يضر فيه أحد أو ينفعه فليتقبل من محسنهم ويتجاوز

____________

(1) ابن أبي الحديد نقلا عن الزبير بن بكار 283 / 2.

(2) البخاري (الصحيح 310 / 2) ك بدء الخلق ب مناقب الأنصار.


الصفحة 298
عن مسيئهم " (1)، فمن هذا الشعر وهذا الهتاف الذي رواه الزبير بن بكار الإمام الثقة. يمكن القول أن الأنصار علموا بعد وفاة الرسول أن صفحة جديدة ستفتح لهم. قال لهم النبي: " إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني وموعدكم الحوض " (2)، وكما علمنا من قبل أن الكتاب والعترة لا يفترقان حتى يردا على الحوض وإن عليا سيدفع المنافقين عنه. ولما كان الأنصار قد اشتركوا مع علي في أرضية واحدة حيث " لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق " فإن دعوة الرسول لهم أن يصبروا حتى يلقوه وموعدهم الحوض. تعني أنه يحثهم على التمسك بالأرضية التي وقفوا مع علي بن أبي طالب ولا يفارقوه. لأن هذه الأرضية بمثابة المقدمة لنتيجة ستظهر آثارها يوم القيامة.

لقد علم الأنصار أن هناك تحولات ستحدث. وأن أي مواجهة عسكرية ستكون خسارة فادحة للفائز فيها فضلا على أنها ستحدث في الإسلام فجوات الله وحده أعلم بها. لهذا فضل أغلب الأنصار الاعتزال وعلى رأسهم أبي بن كعب.

أما سعد بن عبادة ومن معه فقد حسبوها بطريقة أخرى. لقد أرادوا أن يواجهوا الأثرة التي ستحدث لهم بعد وفاة الرسول بالاحتماء في السلطة وذلك بمزاحمة المهاجرين فيها. لعلمهم أن المهاجرين يطالبون بما ليس لهم. بمعنى أن المهاجرين زاحموا على شئ هم ليسوا من أهله فلا مانع أن يزاحمهم الأنصار.

وأي اتفاق مهما كان حجمه فسيدخل الأنصار به دائرة الأمان حتى يحدث الله بعد عسر يسرا. ولذا نجدهم في أول الأمر طالبوا بالقيادة لسعد بن عبادة. ثم تشاوروا فيما بينهم ونزلوا درجة وقالوا منا أمير ومنكم أمير. واعتقد أنه لو تأخر النعمان بن بشير وأسيد بن حضير عن المبايعة برهة من الزمن لتوصل الأنصار إلى الحصول على موطئ قدم يحقق لهم الحماية ويدخلهم في عملية التوازنات التي تشارك فيه أطراف عديدة.

والذي يؤيد ما ذهبنا إليه من أن حركة سعد بن عبادة كان هدفها حقن دماء

____________

(1) البخاري (الصحيح 312 / 2).

(2) البخاري (الصحيح 311 / 2) ورواه مسلم (الصحيح 152 / 7).

الصفحة 299
الأنصار ولكن بالمناورة على السلطة أن شعراء المهاجرين إذا هاجموا سعد بن عبادة. حزن الأنصار كلهم في الوقت الذي يهتفون فيه باسم علي بن أبي طالب!

وخروج علي بن أبي طالب وشتمه عمرو بن العاص سببه يرجع في الابتداء إلى شعر قاله عمرو في سعد والأنصار. من هذا قول عمرو كما روى الزبير بن بكار:

عجبت لسعد وأصحابه * ولو لم يهيجوه لم يهج
رجا الخزرج رجاء السراب * وقد يخلف المرء ما يرتجى
فكان كمنح على كفه * بكف يقطعها أهوج

قال الزبير: فلما بلغ الأنصار مقالته بعثوا إليه لسانهم وشاعرهم النعمان بن عجلان... وتحدث إليه النعمان (1) ثم قال فيه شعرا جاء فيه:

وقلتم حرام نصب سعد ونصبكم * عتيق بن عثمان حلال أبا بكر
وأهل أبو بكر لها خير قائم * وإن عليا كان أخلق بالأمر
وكان هوانا في علي وإنه * لأهل لها يا عمرو من حيث لا تدري
فذاك بعون الله يدعو إلى الهدى * وينهي عن الفحشاء والبغي والنكر
وصى النبي المصطفى وابن عمه * وقاتل فرسان الضلالة والكفر (2)

فكما ترى شعر من عمرو بن العاص في سعد. انتهى إلى حيث انتهى.

وبعد السقيفة وقف الأنصار ومن حولهم أمثال سهيل بن عمرو وعكرمة ابن أبي جهل وعمرو بن العاص. وانتظم معهم في الطابور الوليد بن عقبة الذي قال عنه الزبير بن بكار: كان يبغض الأنصار لأنهم أسروا أباه يوم بدر وضربوا عنقه بين يدي رسول الله. وقال الوليد في الأنصار شعرا شتم فيه الأنصار (3)، ودخل الأنصار دائرة الصبر. يقول الزبير: وأقبل حسان بن ثابت مغضبا من كلام الوليد بن عقبة وشعره. فدخل المسجد وقال: يا معشر قريش إن أعظم ذنبنا

____________

(1) راجع الحديث في المطولات.

(2) ابن أبي الحديد 280 / 2.

(3) ابن أبي الحديد 284 / 2.

الصفحة 300
إليكم قتلنا كفاركم وحمايتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كنتم تنقمون منا حنة كانت بالأمس فقد كفى الله شرها. فما لنا وما لكم. والله ما يمنعنا من قتالكم الجبن. ولا من جوابكم العيى. إنا لحي فعال ومقال. ولكنا قلنا: إنها حرب أولها عار وآخرها ذل فأغضينا عليها عيوننا. وسحبنا ذيولنا حتى نرى وتروا فإن قلتم قلنا وإن سكتم سكتنا.

فلم يجبه أحد من قريش. ثم سكت كل من الفريقين عن صاحبه (1)، وظل الأنصار تحت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال لهم فيه: " إنكم ستلقون بعدي آثرة فاصبروا " (2)، والذي قال النووي في شرحه: أي يستأثر عليكم ويفضل عليكم غيركم بغير حق (3)، ظلوا على أرضية الصبر حتى كان زمن علي بن أبي طالب فبايعوه كلهم وحاربوا تحت رايته. وبعد وفاة علي وفي عصر يزيد بن معاوية جاء يوم الحرة وهو اليوم الذي بايعوا فيه ليزيد على أنهم عبيد.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net