7 ـ حكم العلاقة مع الصبيان قبل البلوغ :
وضع الإسلام بعض الاُسس والقواعد السلوكية لوقاية الإنسان من الانحراف ، وتهذيب ممارساته عن طريق التمرّن والتدريب ومجاهدة النفس ، لتكون له حصانة من الانزلاق ، ولهذا وضع الإسلام أحكام الاستحباب والكراهة لهذا الغرض ، فمن المستحسن للإنسان المسلم أن يداوم على المستحبات ويتجنب المكروهات وإن كانت جائزة ، ومن هذه المكروهات التي نهى عنها الإسلام هي تقبيل الصبي من قبل المرأة ، وتقبيل الصبيّة من قبل الرجل من غير محارمه ، فهو مكروه إن كان بدون شهوة ، ومحرّم إن كان بشهوة . ____________ 1) علل الشرائع | الصدوق : 602 ، دار احياء التراث العربي ، ط2 ، بيروت 1385 هـ . 2) علل الشرائع | الصدوق : 602 ، دار احياء التراث العربي ، ط2 ، بيروت 1385 هـ .
===============
( 139 )
عن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) : إنّ بعض بني هاشم دعاه مع جماعة من أهله ، فأتى بصبيّة له ، فأدناها أهل المجلس جميعاً اليهم ، فلمّا دنت منه سأل عن سنّها ، فقيل : (خمس سنين ، فنحاها عنه) (1).
وعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : « إذا بلغت الجارية ستّ سنين ، فلا ينبغي لك أن تقبلها » (2).
وقال (عليه السلام) : « إذا بلغت الجارية ستّ سنين فلا يقبلها الغلام ، والغلام لايقبّل المرأة إذا جاز سبع سنين » (3).
فمن المستحسن عدم تعويد الصبيان على هذه الممارسات ، لكي لا يشبّوا عليها لأنّهم سوف لا يجدون حرجاً منها عند بلوغهم ، وقد أثبت الواقع صحة ذلك ، فكثير من الانحرافات عند البلوغ تكون مستشرية بين النساء أو الرجال الذين واجهوا مثل هذه الممارسات في مرحلة الصبا .
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين
____________
1) الكافي 5 : 533 . 2) تهذيب الأحكام 7 : 481 . والكافي 5 : 533 . 3) وسائل الشيعة 20 : 230 | 25502 .
|