غداً ستنتهـبُ الذؤبــان أفئـــدةً |
* |
هي النجومُ العذاري لحمَهــا نَهَبـــا |
غداً سأُطعمُ أسيافَ العدى جســدي |
* |
وأخوتي الشُمَّ والأبنـــاء والصُحُبـا |
أنا على ضفةِ الأمـواج مَشرعَــةٌ |
* |
عطشى تؤمّل أنْ تُعطـي وأنْ تهبــا |
يا دهرُ بئسَ خليلٍ أنتَ منطويـــاً |
* |
على مخالبِ ذئـبٍ فاعـــلٌ عجبـا |
لم ترعَ أيَّ ذمامٍ حــقَّ صاحبــهِ |
* |
عن الحتوف وترضى الزيـف والرِّيَبا |
علـى حوار ضميرِ الكون قد فَزَعَتْ |
* |
بنتُ النبي بقلـبٍ غـــصَّ وارتهبا |
أراكَ تُسْلِمُ للموت الــزؤام دمـــاً |
* |
مُقدّساً والطهورَ القلـبَ والحَسبـــا |
فقالَ لا تجزعي وعدٌ وعِدْتُ بـــه |
* |
لأرقأ الليلَ أو أعطي الزمـــان صِبا |
وحولَهُ العصبةُ العظمى مجنّحـــةٌ |
* |
هيَ الليوث تُزيـلُ السهــلَ والصَعِبا |
يا مطلعَ الشمسِ هذا الليـل تُغرقُنــا |
* |
أمواجُهُ والصراعُ الفـذُ مـــا اقتربا |
لَنُشعِلَنَّ غداً دنيا الفــداءِ لظـــىً |
* |
والحربَ اسطورةً ما مثلهُـا كُتبـــا |
دونَ الحسين نُروّي كـلَّ لاهبـــةٍ |
* |
من الرمالِ ونُغري المــوتَ أنْ يثبـا |
لننصبنَّ منـاراً مــن دمٍ شــرسٍ |
* |
مدى الزمانِ عصّياً ثائراً صَلِبـاً... |
يا ليلةً يا مخاضَ الدهر يا حقبـــاً |
* |
قدسيةً يا نضـالاً مورقــاً ذهبـــا |
يا ليلـة من عذابـــاتٍ مُطــرّزةٍ |
* |
fا لكبرياءِ شَطَبْتِ المَحْل ، والجَدَبـا.. |
يا ليلةً عمرُها التأريــخ أجمعُـــهُ |
* |
والمجدُ أشرفُهُ بالعِـــزِّ ما اكتُسِبــا |
ويا حديثً المدى الأقصى بما نضَحَتْ |
* |
مكارمُ السبطِ حدّثني حديــثَ إِبـــا |