ثُمّ تلاهم مسلمُ بنُ عَوْسَجَـــهْ |
* |
قالَ مَقالاً صادقاً ما أَبْهَجَــهْ |
نحنُ نُخَلّيكَ كــذا وَنســري |
* |
وَقدْ أَحاطَ فيكَ أهـلُ الغَــدْرِ |
ما العُذرُ عنـــدَ اللهِ في أداءِ |
* |
حَقِّك وَهْوَ أوجبُ الأشيـــاءِ |
لأحْفَظَنَّ غَيْبَــةَ الرســـولِ |
* |
بالنفسِ والكثيـرِ والقليـــلِ |
لوْ لَمْ يَكُنْ معي سلاحٌ أبـــدا |
* |
قَذَفْتُهُمْ بالصَّخْرِ حتّى يَنْفَــدا |
سبعين مرّةً لَو انّـي اُقتـــلُ |
* |
أُحْرَقُ مثلَها بنــارٍ تشعــلُ |
ثم أُذَرّى بعـدُ في الهـــواءِ |
* |
ما ملْتُ عنْ نصري وَلا وَلائي |
فكيفَ وَهي قتلـةٌ وَبعـــدَها |
* |
كرامَـة خالقُهــا أَعـــدَّها |
وَقامَ بعدَ مسـلــمٍ زهيـــرُ |
* |
وَكلُّهُمْ يُؤْمَلُ فيـهِ الخيـــرُ |
قالَ وَدَدْتُ لَو قُتلْـتُ ألفـــا |
* |
وَيدفعُ اللهُ بــذاكَ الحَتْفَـــا |
عنكَ وَعنْ فتْيانِك الأبـــرارِ |
* |
ذوي الإبا وَالعزِّ وَالفِخـــارِ |
تَكلّم البــاقونَ مـنْ أَصحابِـهِ |
* |
والكلُّ قدْ أَجادَ في جوابـــهِ |
قالوا لَهُ أَنْفُسُنـا لَـكَ الفِـــدا |
* |
نقيك بالأَرواح مِنْ بَأسِ العِدى |
فإنْ قُتِلْنـا فلقــدْ وَفينــــا |
* |
وقدْ قَضَيْنا لكَ مـا علينـــا |