حتى إذا اقتربـت إليــه غــادةٌ |
* |
حسناءُ تضرمُ في الدِماءِ حَريقــا |
الصُبحُ في وَجناتَهــا مُتـــورّد |
* |
ومن الفضاءِ النورُ يشكو ضيقــا |
فترنّحت بالوجد تَعتصـرُ المُنــى |
* |
لتصبَّ قلباً في الغـرام أُريقـــا |
قالتْ وقدْ فاحَ العبيـرُ بصوتهــا |
* |
والثغرُ نثَّ أقاحيـاً وشقيقـــا : |
« هلاّ نزلت إلى فـــؤادي مَرّةً |
* |
وهل ارتشفت رضابَهُ والريقـا » |
« إنّي أمدُّ يداً لقد ذابـت لهـــا |
* |
كلُّ القلوبِ ومُزّقتْ تمزيقـــا » |
فهل ارتضيتَ بأن أكون عقيلــةً |
* |
لأصونَ من غيظي الدّمَ المحروقا؟! |
فأجاب :مَنْ هذي التي دَوّت بنــا |
* |
وَمَضَتْ إلى النجوى تَشقُ طَريقا؟! |
قالت : أنا « الدُنيا » وهذي نِعمتي |
* |
تجني الثمارَ أسـاوراً وعقيقـــا |
فأجابها والحلمُ يمتشق السنـــا |
* |
ويمدُّ صوتاً في الوجود طليقــا : |
« حَرُمَتْ على الأبناء من قد طُلِقَتْ |
* |
وأبوهُمُ مَنْ أَوقـعَ التطليقـــا » |
« وأبي لقد حَفِظَ الزّمـانُ طَـلاقهُ |
* |
لكِ في صَميمِ الخالداتِ بريقــا » |