طوى اللهُ آناءِ الزَّمانِ الذي مضـى |
* |
وفي ليلِ عاشوراءَ كان لــه النَّشْرُ |
تَطلَّعَ ماضٍ في الزَّمـانِ وحاضـرُ |
* |
كراءٍ جيادَ السبقِ أبرزهــا الحضرُ |
إلى فتيةٍ قد زانت الأرضَ بالسنــا |
* |
كما ازدان في عقدٍ من الـدُرَرِ النَّحْرُ |
أحاطــت بسـرِّ الله فيهــا كأنَّه |
* |
فؤادٌ حواه بيـن أضلُعـــهِ الصدرُ |
تمنَّت لقاءَ الموت قبـل أوانـــهِ |
* |
فأمْثَلُ شيءٍ أن يطـولَ بهــا العُمْرُ |
تبرَّجَ رضـــوانُ الإله بعينهــا |
* |
نعيماً وما أخفاه عن ناظـــرٍ سِتْرُ |
هَفَتْ لعناق البيض وهي مشوقــةٌ |
* |
لمقعدِ صدقٍ عنــدهُ يَعظــمُ الأجْرُ |
وحَفَّتْ بسبط المصطفى وهو باسـمٌ |
* |
أضاءَ الهدى في ثغره إذ دجا الكفـرُ |
أبَتْ أن ترى من هاشمٍ بشبا الظُبـا |
* |
عفيراً فعند المصطفى ما هـو العُذْرُ |
ولكن أبَتْ فرسانُ هاشم أن تُــرى |
* |
مُحَلأَّةً والموتُ ريَّــانُ مُحْمَـــرُ |
ونادى الهدى في حكمـه متنهِّــداً |
* |
كما فاح من غَنَّاءَ مطلولـــةٍ نَشْرُ |
دَعُوا للوغى أنصارنا فقلوبُهـــا |
* |
لقطف رؤوس الكفر ضاق بها الصبرُ |
ومذ حَظِيتْ بالحكم في الموت أقبلت |
* |
كما احتشدت في الأفقِ أنجُمُـهُ الزُهِرُ |