فجـزاهم خيراً وقــال إليكــــم |
* |
ما أردتم والفــوز للمستجيـــبِ |
وأراهـم منــــازلاً قد أُعــدَّت |
* |
لَهُمُ في الجنـــانِ بالترحيـــبِ |
ليروا راحـةً بها وارتيــاحــــاً |
* |
بعد ذاك العنـا وتلك الكـــروبِ |
ثم باتـوا لـهــم دويٌ تعـــالى |
* |
بالمناجـــاةِ للإلــهِ المجيــبِ |
فقضوها بالعـشـقِ ليلةَ وصـــلٍ |
* |
ببكـاءٍ وحســـرةٍ ونحيـــبِ |
ومع الدهرِ للحسـيـــن عتــابٌ |
* |
بخطابٍ إلى القلـــوب مذيــبِ |
قال يادهر ُ منـك كم قد أُصِبْنـــا |
* |
ودهينا بكــل خطـــبٍ مريبِ |
هدَّنا خطبُـك الجلـيــلُ وانـــا |
* |
منه شبنا قبل يــوم المشيـــب |
ثم طوراً يرنو لزيـنـبُ تبكـــي |
* |
ولها ينثنـي بقلـــبٍ كئيـــبِ |
أختُ يا زينبُ العقيلـةِ صبــــراً |
* |
إن رماكِ القضا بـــرزءٍ عجيب |
كم علينا حوادث الدهـر جـــرت |
* |
من مآس تدمي عيـــون اللبيـب |
أنتِ أم النبوغ بنـت علـي وعلــي |
* |
في الدهـــر أسمى خطيـــب |
هو ممن ذلت لديـه المعانــــي |
* |
لسمو التفكير فــي الترتيــــب |
فخذي خط أمك فــي جهــــاد |
* |
لك في محتـــواه أوفـى نصيب |
وابذلي في زمان أسـرك جهـــداً |
* |
ببيان مفصــل ومـصـيـــب |
أوضحي فيه أمرنـــا لأنـــاس |
* |
قادهـم للشقــاء قـــول كذوب |
وضعي في عـروش آل أمــــي |
* |
قبسا يابنة الهــدى من لهيـــب |
واحفظي لي العيـال ثم اعرضي عن |
* |
جزع موجــب لشـــق الجيوب |
واتركي النوح والبكــاء لوقـــت |
* |
من لقانا بعد الفــراق قريـــب |
واذكريني عند الصــلاة البليـــل |
* |
رُب ذكرى تريـــك وجه الحبيب |