متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
29 ـ الشيخ محد حسين الأنصاري (دوي النحل)
الكتاب : ليلة عاشوراء في الحديث و الأدب    |    القسم : مكتبة الأدب و الشعر

29 ـ للشيخ محمد حسين الأنصاري (1)

دوّي النحل

ذاك ليـلٌ فيه استعدّت لصبحٍ * ثُلَّةُ العزِّ وهي عزَّت مثــالا
غار بالليـل كلُّ نجم مُضيءٍ * خجلاً منهُمُ فــزادوا جلـالا
فحسينٌ كساهُــم أيَّ نــورٍ * فيه تخفى الأنوارُ وهي تـلالا
لا يعدون عمـرهم غير صبرٍ * بين حدِّ السيوف إلاًّ حــلالا
لا يعدّون عُمرهم غير شـربٍ * لكؤوس المنون حتّى الثمـالا
ودويٍّ كالنحــل في صلوات * لو أتوها على الوجود لـزالا
يشحـذون الفؤادَ كي لا يُهـالا * حين ترتجّ أرضُها زلــزالا
فحبيبٌ يُوصيــهُمُ بحبيــبٍ * وحبيبُ الجميع ربٌّ تعالــى
برزوا للوجود أحلــى نجومٍ * منهُمُ ازداد كلُّ شيءٍ جمـالا
وإذا بالحَمَار يبـدأُ فجـــراً * كلُّ فجرٍ بُحمرةٍ يتعالـــى
إذ يبثُّ الحياةَ في كلِّ شــيءٍ * منه حتّى الجماد يبغي انتقالا


____________
(1) هو : الفاضل الشيخ محمد حسين بن الشيخ عبدالغفار الأنصاري ، ولد في العمارة ـ العراق سنة 1372 هـ ، أكمل دراسته الأكاديمية وحاز على شهادة الهندسة ، ثم التحق بالحوزة العلمية في النجف الأشرف في منتصف السبعينات ( الميلادية ) ، وواصل دراسته فيها حتى حضر بحث الخارج عند السيد الخوئي ( قدس سرّه ) ، ومن مؤلفاته : 1 ـ لمسات الشيخ المفيد على سنن التاريخ 2 ـ ثورة الحسين عطاء دائم 3 ـ المعايير العلمية لنقد الحديث 4 ـ ديوان شعر (خاص بالحسين عليه السلام ) 5 ـ وكتابات فقهية.

===============

( 344 )

وكأن الجميعَ هبّ سريعــاً * من عِقال وما يُريـدُ اعتقالا
وإذا بالحسين فجرٌ عجيـبٌ * يتصدّى لليل ظُلــمٍ توالى
يضمحلُّ الطُغيانُ وهو عظيمٌ * وعنيدٌ بنورهِ اضمحــلالا

محمد حسين الأنصاري
12 / محرم / 1414 هـ



===============

( 345 )

 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net