ذاك ليـلٌ فيه استعدّت لصبحٍ |
* |
ثُلَّةُ العزِّ وهي عزَّت مثــالا |
غار بالليـل كلُّ نجم مُضيءٍ |
* |
خجلاً منهُمُ فــزادوا جلـالا |
فحسينٌ كساهُــم أيَّ نــورٍ |
* |
فيه تخفى الأنوارُ وهي تـلالا |
لا يعدون عمـرهم غير صبرٍ |
* |
بين حدِّ السيوف إلاًّ حــلالا |
لا يعدّون عُمرهم غير شـربٍ |
* |
لكؤوس المنون حتّى الثمـالا |
ودويٍّ كالنحــل في صلوات |
* |
لو أتوها على الوجود لـزالا |
يشحـذون الفؤادَ كي لا يُهـالا |
* |
حين ترتجّ أرضُها زلــزالا |
فحبيبٌ يُوصيــهُمُ بحبيــبٍ |
* |
وحبيبُ الجميع ربٌّ تعالــى |
برزوا للوجود أحلــى نجومٍ |
* |
منهُمُ ازداد كلُّ شيءٍ جمـالا |
وإذا بالحَمَار يبـدأُ فجـــراً |
* |
كلُّ فجرٍ بُحمرةٍ يتعالـــى |
إذ يبثُّ الحياةَ في كلِّ شــيءٍ |
* |
منه حتّى الجماد يبغي انتقالا |