مذ بان جنـب الله مقعدهـم |
* |
ورأوه ملء الروح والبصـر |
هدروا كما تحمي لها أجمـاً |
* |
أسدٌ دماة الناب والظـفــرِ |
وبنــاتُ آل الله ترقبهــم |
* |
بعيونها المرقـاة بالسهــرِ |
يا نجمُ دونك عن منازلهـم |
* |
لا تقتـربْ منها ولا تــدُرِ |
لا تستمعْ لنــداء والهــةٍ |
* |
مكلومةٍ من بطشة القــدرِ |
أو تنظرنَّ إلـى معذبـــةٍ |
* |
حرّى تودّع مهجـة العُمُـرِ |
تسقي عيون البيد أدمعهــا |
* |
لتظلَّ مورقةً مـن الشجـرِ |
لله قـد نـذروا بقيّتهـــم |
* |
وتسابقوا يوفون بالنُـــذُرِ |
والموت يرقبهم على حـذرٍ |
* |
منهم وهم منه بـلا حــذرِ |
نامت عيون الكون أجمعهـا |
* |
وعيونهم مشبوحـة النظـرِ |
لله ترمقــه ويرمقهـــا |
* |
كبراً وهم يعلون في كبــرِ |
وأبو الفداء السبط يشحذهـا |
* |
بالعزم يوقظ ساكن الغيــرِ |
حتى إذا بان الصباح لهـم |
* |
لم تدر هل بانوا من البشـرِ |
أم هم ملائكـةٌ مطهــرةٌ |
* |
يستمطرون الموت للطـهـرِ |
هبطوا وعادوا للسماء معـاً |
* |
في خيـر زادٍ عُدَّ للسفــرِ |