أيُّ ليلٍ ضمَّ للحــقّ رجــالا |
* |
يرخِصون الروحَ أصحابــاً وآلا |
ونساءً حُجِبـتْ في خـــدرِها |
* |
واطمأنَّتْ في حِمى الصِيد عيـالا |
وصغاراً هَوَّمَــتْ أعينُهـــا |
* |
وعن الأقدار لم تُحفِ الســـؤالا |
لو أطلّتْ لرأتْ خيـل العــدى |
* |
ترمَحُ الأرضَ جنوباً وشمـــالا |
عاهدتْ شيطانَها لـن تنثنـــي |
* |
يومَها أو تطأ القـومَ مجـــالا |
وبناتُ الوحي تُسبـى ذُعَّـــراً |
* |
وخيامُ الوحيِ تنهدُّ اشتعــــالا |
وبأطراف القنا رأسُ الهـــدى |
* |
وعلى العُجْف السبايا تتوالـــى |
وعليٌ يقدِمُ الركــبَ وفـــي |
* |
عُنْقهَ من رجلهِ القيدُ استطـــالا |
وله زينـبُ تشكــو ذُلَّهـــا |
* |
وهُموماً عاينتْ منها المَحـــالا |
صبرتْ واحتسبتْ مانالـهـــا |
* |
في سبيل الله تلقــاه نـــوالا |
حسبُها مـــن أهل بيتٍ شمسُهُمْ |
* |
في مَدى التاريخ لم تغـربْ زوالا |
كتب لله لـهــم أجــرَهُـــمُ |
* |
ان يكونوا للكرامــاتِ مثــالا |
ويشيدوا بالتقى دولــتــهــمْ |
* |
آخرَ الدهر انتصافاً وسجـــالا |
وإمامُ الحق في أشيــاعـــهِ |
* |
يطلبُ الثاراثِ زحفاً واقتتـــالا |