إن طعمَ الحِمــامِ مُرٌّ وأخشـــى |
* |
أنــا أن يُسلمــوك دونَ عنـــاء |
عندَ وقتِ اصطكاكِ كــل سنــانٍ |
* |
بسنـانٍ فــي وثبــةٍ شعـــواء |
قــال جرّبتُهـم فـلـــم أر إلاّ |
* |
أشوساً أقعسـاً شديــدَ المضـــاء |
وهُمُ يأنسـونَ بالمــوتِ دونــي |
* |
رغـبــاً في مســرّةٍ وهنـــاء |
مثلما في محالــبِ الأمِّ شوقـــاً |
* |
يأنسُ الطفلُ عندَ وقــتِ الغـــذِاء |
قلـتُ إي والإلـــه وانصعــتُ |
* |
أسعى لحبيبٍ في حَسـرةٍ ورثـــاء |
قلت هذا جــرى فهلا تنـــادي |
* |
كل أصحابنــا بخيـــر نـــداء |
قال سمعاً وطاعــةً ودعـــاهُم |
* |
ياليوثَ الهيجــا بخيــرِ دُعـــاء |
فأجابـوا لبيّكَ حيــنَ تجلَّـــوا |
* |
كأُسودِ الشرى وشُهــبِ السمـــاء |
قال ردّوا فلا سهرتُــم عُيونــاً |
* |
لبنـي هاشــمٍ عيــونُ العـــلاء |
وحكى للصحـابِ ما قد حكـــاهُ |
* |
نافـعٌ عنــدَ ساعــةِ الإبتـــداء |
فأجابــوه كلُّـهـم لـو أتتنـــا |
* |
ساعةُ الإذنِ من أبــي الأزكيـــاء |
لبـدأناهُــمُ جميعــاً عُجـــالاً |
* |
نَحنُ بـالحــربِ دونَ أيّ رخــاء |
قال سيروا معي وكان أمامَ الصَحب |
* |
يَسـري عَـــدْواً وهُم مِــنْ ورَاء |
وهُمُ يَهرعـونَ جنبـــاً لجنــبٍ |
* |
وَجثوا قـُرب خيمــةِ الحـــوراء |
وحبيبُ نادى فنـــادوَاوا جميعــاً |
* |
يـا كريمـاتِ خاتـــمِ الأنبيـــاء |
هذه هذه السيـــوفُ المواضــي |
* |
من جميـعِ الغُلمــان والأوليـــاء |
قد أصرّوا طُرّاً بـأن يُغمدُوهـــا |
* |
في نَحورِ العِـدا بيـــوم اللقـــاء |
والعوالي آلوا بـأن يـركـزُوهــا |
* |
دونَكُم في صُـدورِ أهــل العِــداء |
سوفَ نفديكُـم بكــلِّ نفيـــسٍ |
* |
ونـفــوسٍ مخلـوقــةٍ للفـــدِاء |