فمضـى يخبر صحبه عما جرى |
* |
ويبين للأمـر المهــول الأكبر
|
هذي الطـفوف وذي منازل كربلا |
* |
أفما ترون لسابقــي لـم يجسر
|
قـد قــال جــدي إنها أوطاننا |
* |
وبها تسيل دمــاؤنـا كالأبحر
|
وبها تسام الخــسف نسوة أحمد |
* |
وبها تصيب الديــن طعنة أكفر
|
لكنكـم في الحــل مني فارحلوا |
* |
من قبل ابلاج الصبــاح المسفر
|
قالوا لـه انــت الصـباح وسيره |
* |
فيه الصلاح لعاقــل مـستبصر
|
ماذا نقــول إذا أتـينــا أحمداً |
* |
وأباك والزهراء عنـد الكوثــر
|
تفديك يــا نـفس الرسول نفوسنا |
* |
وأقل شيء أن تراق بمحضــر
|
فاصدع بأمرك تحظ قصدك عاجلا |
* |
وتر الصحيح من القتال الأكبـر
|
لله در نــفوسهــم لمــا علوا |
* |
فوق السوابق والخيول الـضمر
|
فكانهم فــوق الخيــول كواكب |
* |
تسمو على مريخها والمشتري
|
وكــأن خليــهم نجوم قد هوت |
* |
رجما لشيــطان وكــل مكفر
|
لم يحسبــوا رشـق النبال أذية |
* |
كلا ولا طــعن الرماح بمذعر
|
ولكم أبادوا مــن عصـاة ذادة |
* |
لبسوا الـدروع واقبلوا كالأنسر
|
حتى قضوا ما بين مشتبــك القنا |
* |
وبقي حسين مفردا لم ينصر (2)
|