متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
14 ـ الشيخ عبد الحسين الديراوي (ليلة الحداد)
الكتاب : ليلة عاشوراء في الحديث و الأدب    |    القسم : مكتبة الأدب و الشعر

14 ـ الشيخ عبدالحسين الديراوي (1)

ليلة الحداد

 

ياليلَ عَشـرِ محــرمٍ ألبستنــا * ثوبَ الحــدادِ فكلُّنــا مثكـولُ
وافيتنــا بالنائبــاتِ وإنَّهــا * أمرٌ على كلِّ النفــوس ثقيــلُ
فجَّرْتها يومَ الطفـوفِ عظيمــة * ًمنها ربوعٌ قد بكـت وطلــولُ
حاربتَ مَنْ في فضلهم دون الورى * نطق الكتــابُ ونـوّهَ الانجيـلُ
لما رأيــتَ ابن النــبي ونورُه * ( عُرضُ الدُنى فيه زها والطولُ )
أمَّ العـراقَ بِفتيــةٍ مــن أهله * ليُقيمَ أمراً قــد عراه خمــولُ
أثقلــتَ كــاهلَه بهـا وأعَقْتَه * من أن يحقــّقَ ما هـو المأمولُ
ورميتَه بسهام غــدرٍ مـا ابتلى * فيها وصـيٌ قبلَــه ورســولُ
خَذَلَتْه أقــوامٌ تسابــقَ رُسْلُهم * منهـم مُــريحٌ عنده وعجـولُ
برسائــلٍ مضمونُهــا وحديثُها * أن ليس غيرُك للنجـاةِ سبيــلُ
إنا لأمرك طائعــون فقــم بنا * فإلامَ يحكم فــي البلاد جهولُ
عجِّل فــدتك نفوسُنا فكبيــرُنا * وصغيرُنا لك ناصــحٌ ووصولُ

____________
(1) هو : الطيب المعاصر الشيخ عبد الحسين عبد السادة الديراوي ولد في خوزستان وسلك في عداد خدام المنبر الحسيني كما درس في الحوزة العلمية في قم المقدسة والأهواز ، وله ديوان سعر شعبي ( مطبوع ) أغلبه في واقعة الطف وله مشاركات في المناسبات الدينية وغيرها.

===============

( 274 )

تالله إن لــم تستجب لندائنــا * فالدينُ ديــن أميــةٍ ســيؤولُ
ومن المدينة حيـن راح يحفــه * مَنْ مالَهم في العالمــين مثيــلُ
قد نُزِّهوا عــن كل ما من شأنه * يُوري فــهم لذوي العُلا إكليــلُ
نزلوا بأرض الغاضرية فازدهت * من نــورهم ليت المقام يطــولُ
باتوا وبات ابــن النبي كأنَّــه * بــدرُ الســماء وذالكمْ تــأويلُ
أحيى وأحــيوا ليلَهـم بتضرعٍ * وتبتّــُل وعــلا لهــم تهليـلُ
وغدا يودّعُ بعضُهم بعــضاً فما * أحرى بأن يبكي الخليــلَ خليـلُ
حتى إذا ولَّى الظلامُ وأصــبحوا * أُسداً تجول على العدى وتصــولُ
شهدت ببأسهم الفيالــقُ إذ رأتْ * موتَ الــزؤام لـه بــهم تعجيلُ
فكـأنَّ يــومَ النفــخ آن أوانُه * وبه الموكّل أُعـطيَ التخويــلُ (1)
منهــم تهيَّب جيــشُ آل أميةٍ * وعرى الــجميعَ تخاذلٌ وذهـولُ
وَعَلَيهِمُ حام القــضا فدعـاهم * داعي الــمنونِ وإنَّـه لعجــولُ
فهووا على حرِّ الصعيدِ وبعـدَهم * نُكِبَ الهــدى إذ ربّــُه المثكولُ
أمَّ الخيام إلى النسـاء معــزِّياً * ومودِّعاً فبــدا لهــنَّ عـويلُ
وغدا يُسَلِّي الثــاكلاتِ وهكذا * حتى هَدَأنَ فقــام وهــو يقولُ
(مَنْ ذا يُقدمُ لي الجوادَ ولامتـي * والصحبُ صرعى والنصيرُ قليلُ)

____________
(1) في القيامة اقواء واضح.

===============

( 275 )

 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net