تالله إن لــم تستجب لندائنــا |
* |
فالدينُ ديــن أميــةٍ ســيؤولُ
|
ومن المدينة حيـن راح يحفــه |
* |
مَنْ مالَهم في العالمــين مثيــلُ
|
قد نُزِّهوا عــن كل ما من شأنه |
* |
يُوري فــهم لذوي العُلا إكليــلُ
|
نزلوا بأرض الغاضرية فازدهت |
* |
من نــورهم ليت المقام يطــولُ
|
باتوا وبات ابــن النبي كأنَّــه |
* |
بــدرُ الســماء وذالكمْ تــأويلُ
|
أحيى وأحــيوا ليلَهـم بتضرعٍ |
* |
وتبتّــُل وعــلا لهــم تهليـلُ
|
وغدا يودّعُ بعضُهم بعــضاً فما |
* |
أحرى بأن يبكي الخليــلَ خليـلُ
|
حتى إذا ولَّى الظلامُ وأصــبحوا |
* |
أُسداً تجول على العدى وتصــولُ
|
شهدت ببأسهم الفيالــقُ إذ رأتْ |
* |
موتَ الــزؤام لـه بــهم تعجيلُ
|
فكـأنَّ يــومَ النفــخ آن أوانُه |
* |
وبه الموكّل أُعـطيَ التخويــلُ (1)
|
منهــم تهيَّب جيــشُ آل أميةٍ |
* |
وعرى الــجميعَ تخاذلٌ وذهـولُ
|
وَعَلَيهِمُ حام القــضا فدعـاهم |
* |
داعي الــمنونِ وإنَّـه لعجــولُ
|
فهووا على حرِّ الصعيدِ وبعـدَهم |
* |
نُكِبَ الهــدى إذ ربّــُه المثكولُ
|
أمَّ الخيام إلى النسـاء معــزِّياً |
* |
ومودِّعاً فبــدا لهــنَّ عـويلُ
|
وغدا يُسَلِّي الثــاكلاتِ وهكذا |
* |
حتى هَدَأنَ فقــام وهــو يقولُ
|
(مَنْ ذا يُقدمُ لي الجوادَ ولامتـي |
* |
والصحبُ صرعى والنصيرُ قليلُ)
|