فغداً بأرض الطفِّ طُهْرُ دمٍ الهدى |
* |
يغدو بشــرع الظالميـن مُباحا
|
حيث الطغاةُ على ابن بنـت نبيِّهم |
* |
جيشاً أراهم حشَّدوا وســلاحـا
|
وأراه قلبــاً ظامئاً مــا بينهُمْ |
* |
وسيوفُهم قــد أثخنتْهُ جراحــا
|
وأرى أخي العباس من طعن القنا |
* |
نسراً لــه جــذَّ الطغاةُ جناحا
|
وعلى رمـال الطفِّ أجساداً أرى |
* |
زُحلاً شأت بعــلوّهـا وضُراحا
|
وجليلُ مــا تبكي له عينُ الهدى |
* |
ويزلـزل الأبــدانَ والأرواحـا
|
نحرُ الرضـيعِ غداةَ يُرسَلُ نَحوَهُ |
* |
سَهمُ (ابــن كاهل) خارقاً ذبّاحا
|
وأرى عيـالَ محمدٍ أسرى العدى |
* |
مَنْ ذا سَيُطِلـقُ للأسيـر سراحا
|
يا ليلُ إذ يقــعُ الذي يُدمي الحشا |
* |
أتوَدُّ عيني أن ترى الإصبـاحـا
|
إنّا إلـى حــكم الدعيِّ ورهطه |
* |
هيهات نَركنُ أو نليـنُ جماحـا
|
فليقــتفِ الأحرارُ نهجَ زعيمِهِم |
* |
ليرَوْهُ فــي آفاقهــم مصباحا
|
وليقــصد الظمـآنُ ماءَ غديرنا |
* |
ليذوقَ من فيض الجنــان قراحا
|
لو لا دمـانا مــا استقامَ لمسلمٍ |
* |
ديــنٌ ولا بـدرُ الكرامةِ لاحا
|
ما سال مـن نحر الحسين بكربلا |
* |
للمـجد خــَطَّ المنهجَ الوضاحا
|