فاجأبوه مسرعين إلــى القتــل |
* |
وقـد كــان حظهــم موفورا |
فلئن عانقــوا السيـوف ففي مقـ |
* |
عدِ صــدق يُعانقــون الحورا |
ولئن غـودروا على الترب صرعى |
* |
فسيــجزون جنــةً وحـريرا |
وغــداً يشربــون كأسـاً دهاقا |
* |
ويُلقّــون نظـرةً وســرورا |
كان هذا لـهم جـــزاءً مــن |
* |
الله وقــد كـان سعيهم مشكورا |
فغدا السبط بعدهم في عراص الطف |
* |
يبغــي مـن العـدو نصيـرا |
كان غوثــاً للعــالميـن فأمسى |
* |
مستغيثاً يـا للـورى مستجيـرا |
فأتاه سهــمٌ مشـومٌ بــه انقضّ |
* |
جديلاً على الصعيـد عفيــرا |
فاصــأب الفــؤاد منــه لقـد |
* |
اخطأ من قد رمـاه خـطأ كبيرا |
فأتاه شمرٌ وشَمّــَر عــن سـا |
* |
عد أحقــاد صـدره تشميـرا |
وارتقى صــدره اجتــراءً على |
* |
الله وكــان الخبُّ اللئيم جسورا |
وحسين يقول ان كنت مــن يجهل |
* |
قــدري فاسـأل بذاك خبيـرا |
فبرى رأســه الشــريف وعلاّ |
* |
ه على الرمح وهو يُشـرق نـورا |
ذبح العــلمَ والتقــى إذ بــراه |
* |
وغدا الــحقّ بعـده مقهـورا |
عجباً كيف تلفح الشمـس شمســا |
* |
ًليس ينفك ضوؤهـا مستنيــرا |
عجباً للسمــاء كيــف استقـرت |
* |
ولبدر السمــاء يبـدو منيـرا |
كيف من بعده يضيء اليس البــدر |
* |
من نـوره وجـهه مستعيــرا |
غادروه على الثرى وهو ظــل الله |
* |
فـي أرضه يقاسي الحرورا (1) |