لست أنساهُ حين أيقن بالموت |
* |
دعاهم فقـام فيهــم خطيبا |
ثم قال الحقــوا بـأهليكم إذ |
* |
ليس غيري أرى لهم مطلوبا |
شكر الله سعيكم إذ نصحتـم |
* |
ثم أحسنتم لـي المصحوبـا |
فأجابوه ما وفيناك إن نحـن |
* |
تركناك بالطفوف غــريبا |
أي عذر لنا يــوم نلقــى |
* |
الله والطهر جدّك المندوبا (1) |
حاش لله بل نواسيك أو يأخذ |
* |
كلّ مـن المنـون نصيبـا |
فبكى ثـم قـال جزيتم الخير |
* |
فما كـان سعيـكم أن يخيبا |
ثم قال اجمعوا الرجال وشبّوا |
* |
النار فيها حتى تصير لهيبا |
وغدا للقتال في يوم عاشوراء |
* |
فأبدى طعناً وضرباً مُصيبا |
فكأنّي بصحبه حوله صرعى |
* |
لدى كربلا شباباً وشيبا(2) |