يا لـيلةَ الحـزنِ خُطي للنُهى علم |
* |
فقـد كتبنـاكِ فــي أعمـاقِنا ألمـا |
ثـارت بك الاُسدُ والعلياءُ مقصدُها |
* |
لِتحصُدَ الغيَّ مِمـنْ عـاثَ أو ظلمـا |
هـزَّتْ عروشَ بني سفيـان قاطبة |
* |
ًبصرخة أسمعت من يـشتكي الصمَما |
قـومٌ قليلـونَ لكـنْ عزمهُم جبلٌ |
* |
إذا دنــا السيفُ منـهم رنَّ وارتطما |
اُولاءِ سُلـاّكُ درب قصـده وهـج |
* |
مـِنَ الضميرِ يرى فيـضَ الدما نِعَما |
يحدو بهم للمنايا نصـرُ مبدئِــهم |
* |
فعــانقوا الفجرَ يَسقـونَ العدى حِمما |
مازّل يوماً لهم في مـوقف قــدمٌ |
* |
ومــا أقـروا عـلى ظُلم لِمَنْ حكما |
يستبشرون وهم في ليـلة مُـلئتْ |
* |
رُعبـاً كــأنّ المنـايا كانـت الحُلما |
جَنَّ الظلـامُ وأرضُ الطفِ مشرقةٌ |
* |
بأوجه لـم يُخالِـط حُسنــها السأما |
تدنو المــنيةُ والاصحابُ في شُغل |
* |
عن الحياةِ ولــم يَبــدو لهـا ندما |
ويعجبُ النــاسُ إن الليلَ حين بدا |
* |
يَمدُ جُنـحاً مـن الظلماءِ مُحتدمــا |
قال الحسينُ لهــم خُفّوا على عجل |
* |
فما ســُوايَ أرادَ المــعتدونَ دما |