متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
وصايا للخطباء وقُرّاء المراثي وجموع المعزين
الكتاب : نهضة عاشوراء    |    القسم : مكتبة التاريخ و السيرة

وصايا للخطباء وقُرّاء المراثي وجموع المعزين

 

يجب التذكير بالمصائب والمظالم التي يرتكبها الظالمون في كل عصر ومصر وإيرادها في القصائد والأشعار التي ينظمها الشعراء في مدح ورثاء أئمة الحق (سلام الله عليهم) بشكل حماسي.

وفي هذا العصر ــ الذي هو عصر مظلومية العالم الإسلامي على يد أمريكا وروسيا وسائر عملائها ومن جملتهم آل سعود[1] خونة الحرم الإلهي العظيم "لعنة الله وملائكته ورسله عليهم" ــ ينبغي التذكير بقوة وحزم بهذه المظالم وصب اللعنات عليهمز

*****

ليهتم خطباء المنابر ــ أيّدهم الله ــ وليسعوا في دفع الناس إلى القضايا الإسلامية وإعطائهم التوجيهات اللازمة في الشؤون السياسية ــ الإسلامية والاجتماعية ــ الإسلامية، وليتمسكوا بالمراثي والخطابة، فنحن أحياء بهذه المراثي.

*****

على الخطباء أن يتلوا المراثي كما كانوا يفعلون في السابق، وليُعِدّوا الناس للتضحية والفداء.

*****

على الخطباء أن يقرؤوا المراثي في آخر الخطابة ولا يختصروه بكلمتين ويكتفوا بذلك، بل ليتحدثوا كثيراً عن مصائب أهل البيت كما كانوا يفعلون في السابق، لتُقْرَأ المراثي ولتلق الشعارات والأحاديث في مدح وذكر فضائل ومصائب أهل البيت (عليهم السلام)، كي يصبح الناس على أهبة الاستعداد، وليكونوا حاضرين في ميادين الأحداث، وليعلموا بأن أئمتنا قد أنفقوا كل أعمارهم لنشر الإسلام وترويجه.

ولو شاءوا أن يداهنوا لحصلوا على جميع الإمكانات المادية، ولكنهم ضحّوا بأنفسهم من أجل الإسلام ولم يداهنوا الظلمة.

*****

ينبغي أن أتحدث هنا بخصوص المآتم والمجالس الحسينية التي تقام باسم الحسين بن علي (عليه السلام)، فلا نحن ولا أي متدين نقول أن كل ما يفعله أي شخص باسم الحسين عمل صحيح وجيد. فكثيراً ما عدّ بعض العلماء الكبار بعض هذه الأعمال أعمالاً منحرفة وسيئة ومنعوا مزاولتها والقيام بها.

وكلنا يعلم أنه خلال العشرين وبضع سنين الماضية منع العالم العامل الجليل المرحوم الحاج الشيخ عبدالكريم[2] الذي كان من أبرز علماء الشيعة، منع الشيعة ــ تمثيل وقائع وشخوص يوم عاشوراء ــ وأبدل أحد أكبر المواكب التي كانت تقام له إلى مجلس للتعزية والمراثي، وهكذا فعل باقي العلماء بالأعمال والممارسات التي تتعارض مع الأوامر الدينية والضوابط الشرعية، وما زالوا يمنعون مزاولتها.

*****

ينبغي أن تعلموا أنكم إذا أردتم الحفاظ على نهضتكم، فيجب أن تحافظوا على هذه الشعائر والسنن، وطبعاً فإنه إذا كانت هناك أعمال وممارسات منحرفة وخاطئة يرتكبها أشخاص غير مطلعين على المسائل الإسلامية فيجب أن تتم تصفيتها، لكن المواكب والمآتم ينبغي أن تبقى على قوتها.

*****

من يستطيع تنظيم مثل هذه المواكب بهذه العظمة ــ طبعاً ينبغي أن تصفى من الممارسات والأعمال غير الشرعية وتصان النواحي الشرعية فيها ــ من يستطيع إخراجها بمثل هذا المحتوى وإقامتها في كل مكان، من يمكنه عقد مثل هذه التجمعات؟!

*****

 


[1] "آل سعود" هي كنية الأمراء الوهابيين الذين يحكمون جزيرة العرب والذين غيّروا اسمها إلى العربية السعودية. وفي عقيدة الوهابية إن جميع فرق المسلمين سواء السنة أو الشيعة هم من المشركين والكفار وفي عداد عبدة الأصنام.

وإن ثمرة 268 سنة من حكم هذه العائلة لأبناء جزيرة العرب ليست سوى الفقر والعمالة والحرمان المادي والمعنوي. وكان رؤساء هذه الإمارة يخدمون أهداف الاستعمار الإنجليزي والامبريالية الأميركية في الفترة الأخيرة.

[2] يعد آية الله العظمى الحاج الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي (1276 ــ 1355هــ ق) من الفقهاء العظام ومراجع تقليد الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري، وبعد أن درس المقدمات سافر إلى النجف وسامراء ودرس على أساتذة مثل الميرزا الشيرازي الكبير والميرزا محمد تقي الشيرازي والآخوند الخراساني والسيد كاظم اليزدي والسيد محمد أصفهاني الفشاركي. ثم جاء إلى أراك في عام 1332هــ ق، وتشرف بزيارة قم في عام 1340هــ ق، وبسبب إلحاح بعض لكبار في قم واستخارة الله قرر الإقامة فيها وأسس الحوزة العلمية في قم.

تربى في حوزته العلمية علماء كبار يقف الإمام الخميني (س) في مقدمتهم. ومن آثاره في الأصول "درر الفوائد"، وفي الفقه "الصلاة"، و "النكاح"، و "الرضاع" و "المواريث".


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net