9 ـ توثيق الكتاب:
لقد بذلنا جهداً في توثيق الكتاب من خلال عرض أسانيده المتعدّده بما يملأ الفراغ الناشئ من فقدان أهّم عناصر تصحيح النسبة، حيثُ أنّ شيئاً من نسخ الكتاب لم يتمتّع بما يجب أنْ يتمتّع به الكتاب التامّ النسبة.
كالخطوط المعروفة.
أو الإجازات المعتبرة.
او البلاغات والإنهاءات.
إلاّ أنّ موضوع الكتاب ـ في نفسه ـ مُحاطُ بالوضُوح والشُهْرة ممّا يُمكنُ تأكيد ما جاء فيه، وما احتوتْه النسخ من مواضيع.
مضافاً الى أنّ تعدُّد النسخ، من هذا القبيل، يؤكّد بعضُها البعض، بالرغم من عدم قيام كلّ واحدٍ منها بالمهمة المطبوعة، إلاّ أنّ اجتماعها على شيء، يدلّ على وجود أصلٍ للكتاب، مثل ما ذكره علماء الدراية، في دلالة ورود الحديث الضعيف بطرقٍ متعدّدة يؤكّد بعضُها بعضاً، وبنفس الملاك والاعتبار.
مع أنّ في تركيز المصادر المتنوعة، على النقل لهذه النصوص، وبصورة قريبة في العبارة مما جاء في كتابنا، دليل يعضُد ما جاء في هذه النسخ.
وقد عُرِفَ من خلال عملنا في التقديم والمتن، ما يتمتّع به هذا النصّ من عناية كبار المحدّثين والمؤرخين، حيثُ جعلوا هذا الكتاب على صِغَر حجمه من همّهم، وتصّدوا لنقله وروايته، وإجازته وقراءته، وفيهم مورّخون قد ألفوا في نفس الموضوع كتباً كبيرة.
* * *
( 62 )
|