المجالس لبث الوعي والتعبئة الثورية
وإليك ما يقوله (قدس سره): "... شاء الله تعالى أن ينهض الحسين بن علي (عليه السلام) ويوقظ الأمة بتضحياته وجعل للمشاركين في مراسم عزائه (عليه السلام) ثواباً جزيلاً من أجل إبقاء حالة الوعي لدى الناس ولكي يصان أساس كربلاء من الإندثار والزوال فكربلاء تقوم على أساس قلع قواعد الظلم والجور وحث الناس على التوحيد ودفعهم نحو العدل والقسط"[1].
ويرد على الحملات على المجالس مخاطباً الشباب: "بعض هؤلاء الشبان ليسوا ملتفتين إلى الحقيقة هم يتعرضون إلى الإيحاء من قبل أشخاص لا يريدون للشعائر الحسينية أن تبقى أساساً فالخطابة تقوم بتهييج عواطف الناس وتحملهم على تسجيل حضورهم الفعال في كل الميادين. فعندما رأى الناس سيد الشهداء (عليه السلام) يقدم شبانه في ساحة الحرب فيقطعون إرباً إرباً عليهم أن يقدموا أبنائهم"[2].
ويقول (قدس سره): "فالإمام الحسين (عليه السلام) ثار ومعه فئة قليلة العدد من الأنصار ووقف بوجه إمبراطورية كبرى وقال بصوت عال: لا. فيجب أن تستمر حالة الرفض هذه وأن تبقى وهذه المآتم والمجالس هدفها أن تدوم هذه الـ "لا" كرمز لرفض الظلم"[3].
"إنهم يرددون أن هذه المجالس ـ مجالس العزاء ـ وذكر مصائب المظلوم وجرائم الظالم تتصدى للظالمين وتواجههم في كل عصر ومصر"[4].
"فوحدة الكلمة التي كانت السبب في انتصار ثورتنا تعود إلى مجالس العزاء، ففيها تم التبليغ للإسلام والترويج له"[5].
[1] نهضة عاشوراء ص89.
[2] نهضة عاشوراء ص91.
[3] نهضة عاشوراء ص95.
[4] نهضة عاشوراء ص97.
[5] نهضة عاشوراء ص25.
|