ولكن متابعة البحث ضروري للرد على كل التساؤلات التي تثار . . فاتصلت تلفونيا بالشيخ الهويدي وحددنا موعدا بمقام السيدة زينب عليها السلام . . وجاء الموعد واقترب اللقاء . . وبعد أن جلسنا . وتحادثنا . . وتحاورنا . .
قال لي : هل تعرف الحوزة العلمية الزينبية . . ؟
فقلت له : لا أعرفها . .
فقال لي تخرج من المقام وتمشي مع الطريق الذي يذهب إلى دمشق . . مقابل قسم الأمن الجنائي تسأل عن شيخ اسمه ( جلال المعاش ) تقول له يسلم عليك الشيخ الهويدي . . وترشدني إلى منزل الداعية الشيعي السيد علي البدري . .
وأخذت منه العنوان وكتبه لي على قصاصة من ورق . . وودعته وخرجت . وعاودتني دوامة التساؤل بعد أن ودعت الشيخ الهويدي وخرجت من مقام السيدة زينب ( رض ) وأنا في الطريق أسمع سائق ( السرفيس ) يصيح بصوت عال (رقية رقية)
. . فلفت نظري تساؤل هل هناك منطقة في دمشق اسمها ( رقية ) فدفعني الفضول لأسأله أين تقع هذه المنطقة ؟ فسألته . . فقال لي : من أين أنت ؟ فأجبته من القامشلي . . فقال أوه ! ! في آخر سوريا . . قال لي يا أخي الإيرانيون واللبنانيون
والخليجيون يقدسون هذه المقامات فأنا أصيح حتى أشتغل . وهذا موسمهم . . لأنه كل صيفية يأتون إلى هنا لزيارة هذه المقامات ، وفعلا عزمت على الذهاب مع السائق لأرى هذه المنطقة التي أجهلها ، ومشت السيارة ، وأنا أتساءل لأول وهلة
أسمع هذا النداء وأسمع بهذه المنطقة ، فوصلت ، إلى هذا المقام الشريف ولم أستطع الدخول من شدة الزحمة أمة من البشر ! ! الله أكبر ! ما هذه الزحمة ؟
من أين أتت كل هذه الجموع الغفيرة ؟ وبعد انتظار ساعة من الوقت . استطعت الدخول ورأيت الناس يلطمون على صدورهم ويصيحون يا حسين . . يا حسين . يا رقية يا رقية . . الظليمة . . الظليمة . . فدخلت إلى داخل المقام ووصلت إلى الضريح وقرأت الفاتحة وصليت قربة إلى الله ركعتين زيارة لهذه السيدة دون أن أعرفها بنت من ؟
لكن عندما رأيت الناس تدخل وتزور وتقبل هذا الضريح . فعلت مثلهم فعرفت أن هنا مقاما لسيدة فاضلة . . فاقتربت من أحد الشباب الذين يلطمون على رؤوسهم وصدورهم . . حيث يضع شريطا أسود مربوطا برأسه وعلى جبينه مكتوب ( يا حسين ) . .
فقلت له إذا سمحت . . السيدة رقية بنت من ؟
فضحك هذا الشاب من سؤالي واستغرب ! !
وقال لي من أين أنت ؟ فأجبته من القامشلي . . .
فقال لي : أين تقع مدينة القامشلي ؟
فقلت له تبعد من هنا ما يقارب 1000 كم . .
وقال أنت من سوريا ولا تعرف هذا المقام لمن . . ؟
فقال لي : أنت سني ؟
فأجبته نعم .
فقال لي : حقك لا تعلم ؟ هذه السيدة رقية بنت الإمام الحسين عليه السلام عندما جاءوا بأهل البيت سبايا من العراق إلى الشام والحسين رأسه محمول على الرمح . . من هناك إلى هنا وعندما وصلوا إلى الجامع الأموي . وضعوا رأس الحسين عليه
السلام في المسجد أمام اللعين يزيد وبدأ يزيد يرغي ويزبد ويصيح أتينا برأس زعيم الخوارج الحسين بن علي بن أبي طالب . فقاطعته الحديث . الحسين سيد شباب أهل الجنة يحملون رأسه على الرمح ؟ ويأتون به إلى الشام ، ماذا تقول يا أخي ؟ أليس الشيعة هم الذين قتلوه وهم الآن يبكون ويندبون ويلطمون ندما وحزنا
لأنهم هم الذين قتلوه ؟ قاطعني الشاب بحماس ، وقال لي : أنت متعلم ؟ فقلت له نعم . . وأنهيت الدراسة الجامعية ، لكن والله العظيم لم أسمع بهذه الأحداث . . لأن هذه القضايا ليست من اختصاصي . . فالصدفة أتت بي إلى هنا . .
فقال لي يا أخي أعذرك كل العذر لأن الإنسان عدو ما يجهل وأنا لم أفرض عليك اعتقاداتي وقناعاتي . . ولكن أنت ابحث بنفسك عن هذه الحقائق .
وقال لي إذا أردت أن تزور رأس الحسين مقامه في الجامع الأموي . . وشط بنا الحديث . وتفرع . . ورجعنا في الحديث عن السيدة رقية . . فقال لي هذه السيدة بنت الإمام الحسين عليه السلام وعندما توفيت كان عمرها ثلاث سنوات تقريبا . .
( أهل البيت عليهم السلام عندما جاءوا بهم إلى الشام كانت هذه الطفلة مع عمتها زينب عليها السلام أتعرف مقام السيدة زينب عليها السلام أخت الإمام الحسين ؟ فأجبته : نعم . الآن جئت من هناك . . فقال : عندما وضعوا رأس الحسين في طشت كانت
هذه الطفلة تصيح وتبكي . . طفلة تبكي تريد أباها . . فقال يزيد اللعين خذوا هذا الرأس وضعوه أمام الطفلة لكي ترى أباها فعندما شاهدت الطفلة رأس والدها انكبت على وجهها ، فلم تطق الطفلة ذلك الموقف إلى أن فارقت الحياة فوق رأس والدها ،
ماذا تحكي يا أخي ؟ . . ماذا تقول ؟ هل هذا صحيح . . ؟ فضيعني كلام هذا الشاب الشيعي . وسألت آخر وآخر . . وكنت في كل مرة أحصل على نفس الجواب . فرجعت مرة أخرى إلى القفص . . ففاضت دموعي بالبكاء . . وصرت أصيح
وأسأل . . بنت الحسين سيد شباب أهل الجنة . . هكذا قتلت ؟ هكذا ماتت ؟ فصرت أردد بدون شعور كما تردد الشيعة : الظليمة . . الظليمة . . يا رقية . . يا رقية . . ثم بعد هذا ودعتها متجها إلى الجامع
الأموي . . وشاهدت الحشود والجموع تتجه باتجاه الشرق وتصيح وتلطم . . يا حسين يا حسين . . لعن الله من ظلمك . . لعن الله من قتلك . . لعن الله يزيد . . فوصلت إلى الباب ودخلت بقوة من شدة الازدحام . . حيث وصلت إلى مكان رأس
الحسين . . فقبلته . وانهارت دموعي بالبكاء . . فصرت أحدث نفسي ما الذي حصل . ؟ ما الأمر . ؟ ما القضية . ؟ ما الذي حدث ؟ هذا الأخ الشيعي . يقول لي : يزيد الذي قتل الحسين ؟ وليس الشيعة كما يقول أحد علماءنا في المنطقة الشرقية ! !
فعاودني الصراع السابق الذي عشته . . ورجعت إلي دوامة التساؤل والحيرة . هل الشيعة بريئون من دم الحسين ؟ هل صحيح أن الشيعة لم يقتلوا الحسين ؟ فإذن لماذا يلطمون ويبكون ويصيحون يا حسين يا حسين ؟ وصرت أفكر بكلام الشيخ
عندنا عندما كان يحذرنا من الجلوس مع الشيعة ، وعدم محاورة الشيعة ، والشيعة هم الذين قتلوا الحسين فخرجت من مقام رأس الحسين عليه السلام لزيارة النبي يحيى بن زكريا في قلب الجامع الأموي . وعندما وصلت الضريح قبلته وصليت
ركعتين . ولم أستطع أن أكمل من شدة الصياح واللطم والبكاء فحاولت مرة ثانية إعادة صلاتي . . وأنهيتها بعد الجهد . . وشاهدت بعد الصلاة شيخا يبدو أنه عراقي من خلال اللهجة ؟ والبحة ؟ يصيح ويخطب بالناس يا موالين يا شيعة اليوم قتل
إمامكم . . اليوم . . الظليمة الظليمة . . بقي الحسين ثلاث ساعات ملقيا على وجه الأرض ، قد صنع وسادة من الرمل ، فظن بعض العسكر أن الحسين قد صنع لهم مكيدة ، فقالوا : إن الحسين لا يمكنه فعل شئ ، وقال بعضهم إنه مثخن بالجراح ، ولا يقوى على القيام ، وقال بعضهم ، إن الرجل غيور إذا أردتم أن تعرفوا حاله فاهجموا على
المخيم . فهجموا على المخيم وروعوا النساء والأطفال فخرجت الحوراء زينب ووقفت على التل ، ثم نادت بصوت حزين يقرح القلوب : يا ابن أمي يا حسين ، يا حبيبي يا حسين ، إن كنت حيا فأدركنا ، فهذه الخيل قد هجمت علينا ، وإن كنت ميتا
فأمرنا وأمرك إلى الله . فلما سمع الحسين صوت أخته ، قام ووقع على وجهه ، ثم قام ووقع على وجهه ثانية ، ثم قام ثالثة ووقع على وجهه عند ذلك صاح : يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم
، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون . فنادى الشمر : ما تقول يا ابن فاطمة ؟ قال أنا الذي أقاتلكم والنساء ليس عليهن جناح فامنعوا عتاتكم وأشراركم عن التعرض لحرمي ما دمت حيا . قال الشمر : إليكم عن حرم الرجل واقصدوه بنفسه
، فانكفأت الخيل والرجال على أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، . . وانتهى الشيخ من كلامه وبدأ يخطب . . ويتكلم والناس تضج وتبكي . . وهو يقول : وهم في طريقهم إلى الشام : نزلوا منزلا فيه دير راهب فرفعوا الرأس على قناة طويلة ( رأس
الحسين ) إلى جانب دير الراهب . فلما عسعس الليل سمع الراهب للرأس دويا كدوي النحل ، وتسبيحا وتقديسا . فنظر إلى الرأس ، وإذا هو يسطع نورا قد لحق النور بعنان السماء ، ونظر إلى باب قد فتح من السماء والملائكة ينزلون كتائب كتائب
ويقولون : ( السلام عليك يا أبا عبد الله ، السلام عليك يا ابن رسول الله ) . فجزع الراهب جزعا شديدا وقال للعسكر : وما الذي معكم ؟ فقالوا :
رأس خارجي خرج بأرض العراق فقتله عبيد الله بن زياد . فقال : ما اسمه ؟ قالوا : اسمه الحسين بن علي . فقال : الراهب : ابن فاطمة بنت نبيكم وابن عم نبيكم ؟ قالوا : نعم . قال : تبا لكم ! ! والله لو كان لعيسى بن مريم ابن لحملناه على أحداقنا
وأنتم قتلتم ابن بنت نبيكم ، ثم قال : صدقت الأخبار في قولها : إذا قتل هذا الرجل تمطر السماء دما عبيطا . ولا يكون هذا إلا في قتل نبي أو وصي نبي ، ثم قال لي إليكم حاجة . قالوا : وما هي ؟ قال : قولوا لرئيسكم عندي عشرة آلاف درهم ورثتها
عن آبائي يأخذها مني ويعطيني الرأس يكون عندي إلى وقت الرحيل ، فإذا حل رددته إليه ؟ فوافق عمر بن سعد ، فأخذ الرأس وأعطاهم الدراهم ، وأخذ الرأس فغسله ، ونظفه وطيبه بمسك ثم جعله في حريرة ووضعه في حجره ، ولم يزل ينوح
ويبكي وهو يقول : أيها الرأس المبارك كلمني بحق الله عليك . . فتكلم الرأس وقال : ما تريد مني ؟ قال : من أنت ؟ قال : ( أنا ابن محمد المصطفى ، أنا ابن علي المرتضى ، أنا ابن فاطمة الزهراء ، أنا المقتول بكربلاء ، أنا الغريب العطشان بين
الملا ) . فبكى الراهب بكاء شديدا وقال : سيدي يعز والله أن أكون أول قتيل بين يديك ، فلم يزل يبكي حتى نادوه وطلبوا منه الرأس فقال : يا رأس والله لا أملك إلا نفسي فإذا كان غدا فاشهد لي عند جدك محمد أني ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، أسلمت على يدك وأنا مولاك ) . . فبدأ يصيح الشيخ
بصوت حزين يقرح القلوب مسيحي أسلم . مسيحي آوى رأس إمامكم . وأنتم تدعون أنكم من الإسلام ! ! فأخذني البكاء الشديد . . وصرت أكفكف بدموعي وأنظر من حولي لئلا يراني أحد وأنا مكابر . . وأسأل . . رأس ابن بنت النبي يحمل على
الرمح يمثل به ؟ من بلد إلى بلد ؟ ويزيد يدعي الإسلام ! ! مسيحي راهب آمن من وراء معجزة رأس الحسين وأنا مكابر ؟ يا إلهي ! ! السماء تمطر دما ؟ ورأس الحسين يطاف به من بلد إلى بلد ، فتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ( لا
تمثلوا ولو بكلب عقور ) فأين هذه الأمة من الإسلام ؟ فصرت ألعن يزيد ومن عين يزيد . فصرت أسأل من الذي عين يزيد ( معاوية . من الذي عين معاوية ؟ تساؤلات لا تنتهي . . أثرت في نفسي قصة الراهب . . ودخوله الإسلام . . أثرت في
نفسي الجموع الغفيرة وهي تبكي وتلطم . . يا إلهي ؟ ما الخطب ؟ ما الأمر ؟ ما الذي جرى على الأمة ؟ فخرجت . . من المسجد ودوامة الصراع لا تتركني . . أين شيخنا في القرية الذي يحذرني من هؤلاء الشيعة ؟ ويقول لي : ( هم الذين قتلوا
الحسين ) . ما هذه المأساة التي حلت بالأمة ؟ ما هذه الظليمة ؟ فخرجت من الجامع الأموي متجها باتجاه منطقة السيدة زينب ( رض ) وفي الطريق أفكر . . هل كلام الشيخ عندنا صحيح . ؟ أم كلام هذا الشاب الشيعي . ؟ الراهب يدخل إلى الإسلام ؟
ويبكي وينوح ؟ ويقول اشهد لي يا رأس أسلمت على يدك ) . . اشهد لي عند جدك محمد . . كلما أهدأ . وأتخلص من دوامة بعض التساؤلات تأتيني عاصفة جديدة . من التساؤلات . يا إلهي ! ! لماذا لا أعلم كل هذه الأمور . ؟ يا إلهي متى أتخلص من هذه الدوامة التي حيرتني . ؟ فدفعتني هذه الكارثة التي
حلت بالأمة إلى أن أشد الهمة من جديد دون كلل أو ملل . . بحثا عن الحقيقة . لمعرفة كلام الشاب الشيعي هل هو صحيح أم كلام شيخ البلد . ؟
فصعدت في ( السرفيس ) متجها إلى منطقة السيدة زينب ( رض ) ( والأفكار والتساؤلات تعصف بي كالموج . . مرة أهدأ ومرة أثور . مرة أهدأ . . أقول كلام الشيخ عندنا هو الصحيح ! ومرة أثور . عندما أتذكر قضية الراهب . . وقضية الرأس !
! وقضية يزيد ! ! وماذا فعل بالأمة ؟ حتى أخذتني الأفكار ونسيت أن أنزل في منطقة السيدة زينب فتجاوزتها ووصلت إلى منطقة الذيابية . فهدأت من التفكير . . وإذا بالسائق يصيح ذيابية ذيابية من هو نازل ؟ فقلت له على مهلك أنزلني فنزلت
وعدت مرة أخرى إلى منطقة السيدة زينب ( رض ) أسأل عن الحوزة العلمية الزينبية وأخيرا وصلت إلى الحوزة فصعدت أسأل عن الشيخ جلال المعاش فقال لي شاب بعد صلاة المغرب يأتي . ورجعت بعد صلاة المغرب وصعدت أسأل عن الشيخ
فوجدت مكتبة في الطابق الأول فقرعت الباب . وسألت عن الشيخ فقال لي شاب تفضل إجلس الآن يأتي الشيخ . وهذه غرفته ( بجوار المكتبة ) . فجلست . وأنا في دوامة . . أخمد وأثور . . وإذا بشاب يفاجئني . . بقوله : هذا هو الشيخ جلال الذي
تبحث عنه فصافحت الشيخ بحرارة وشرحت له موقفي . . ومن أرسلني إليه فحياني ورحب بي ذلك الترحاب الشديد وأدخلني إلى غرفته ومن ثم أدخلني إلى المكتبة . فصرت أحادث نفسي وكأنه عرف مشكلتي . . الحمد لله . . فدخلت معه إلى المكتبة وبدأ يجولني في المكتبة وأنا أنظر إلى أسماء الكتب فشاهدت مباشرة
صحيح البخاري فقرأت الطبعة وإلا نفس الطبعة الموجودة عند شيخنا في البلد . . صحيح مسلم - الترمذي - صحيح النسائي - كتب السنن والسيرة كلها . . تفسير ابن كثير ، تفسير الجلالين . . تفسير القرطبي . . تفسير الفخر الرازي . .
يا إلهي هذه مكتبة سنية وليست شيعية ؟ كل كتب السنة موجودة بالإضافة إلى كتب الشيعة ! ! يا إلهي ما هذه الحواجز ؟ ما هذه الإشاعات . ؟ هل علماؤنا يعمدون التجهيل بنا . ؟ هل علماؤنا مضللون . ؟ هل علماؤنا لا يعرفون الحقيقة . ؟
يا إلهي ! ؟ كيف كان يقول لي أحد علماؤنا كتبهم محرفة ومزورة ومدسوسة ؟ ومن هنا كانت انطلاقة البحث والثورة في عالم العقائد والإلهيات والانفتاح على القراءة ومتابعة البحث دون تردد . فودعت الشيخ وشكرته ، على ما أطلعني عليه في هذه
المكتبة من كتب ، وقلت له أريد منك عنوان العالم العراقي الذي كان سنيا وتشيع . حتى ألتقي به فأعطاني العنوان وخرجت .
|